الشعب يريد إنصاف رامي
على مدار سبعة شهور و نصف ونحنا نحارب في ذات الجبهة في ذات الخندق بكل ضراوة و صرامة ، خندق الحق و العدل و البراءة ، خندق تجمهر فيه كل عشاق الفتة الأسمر ، كل محبين رامي الشمالي الذي ذهب ضحية لحادث سير مروع في مصر نتيجة السرعة الزائدة لمالك السيارة ، ومن منا لم يعد يعرف تلك الحادث المروعة و ما صاحبها من تطورات مستمرة في هذا الميدان ، رامي الشمالي الذي تجمع حوله وحولنا من مغارب الارض الى مشرقها مطالبين وإيانا بشرعية وعلانية برائته من تهمه رافقته جزافاً و ظلماً و بغير حق .
خلال السبعة شهور سيرنا في طريق الحق ننادي بأعلى و أقوى الاصوات ،مصطحبين معنا الضمير و المبادئ الانسانية وتعلونا مخافة الله ، واضعين نصب أعيننا المطالبة وبكل قوة حق رامي الشمالي المسلوب من ذئابه البشرية.
استطعنا نحن كأفراد ليس لنا مهام رسمية أو اجتماعية ان ننطق بكلمة الحق و العدالة و اثرنا ضجة بأن ننصف انساناً عاش طفولة بريئة و مات شاباً يانعاً مغدوراً ممكن كانوا يدّعون الصداقة و الاخوة و المحبة ، أستطعنا ان نثبت حقيقة الحادث الأليم ، وما زاد من موقفنا صلابة ظهور أدلة فاضحة كاشفة جديدة على صفحتنا لتؤيد حقيقة الكلمة المنادى بها في مسيرتنا .
استطعنا ايصال صوتنا عن طريق مقالاتنا التي ملأت بعض المواقع الالكترونية ، مقالات صادرة من قلم حر نزيه ، وقلب نابض بعدالة الانسان و السماء .
وفي هذا السياق اتسائل ، أين هم وسائل الاعلام من كل هذا ؟ اين هم منبر الرأي الحر و حرية التعبير ، أين هم من ينقلون الواقع بأدق تفاصيله و بحيثياته ؟ أين تقاريرهم و برامجهم و لقاءاتهم ؟ اين هم من قاموا الدنيا ولم يقعدوها حين مقتل سعاد حسني ، مقتل ابنة ليلى غفران ، و أخيرا مقتل سوزان تميم !!! اين هم من مقتل رامي الشمالي ، هذا وفيما لو سلمنا فرضاً بمقتله .
ماذا يختلف ابن سهيلة عن سعاد حسني و سوزان تميم ! بل ماذا يختلف عن ابنة ليلى غفران ،وهي تماثله بالعمر و الشهرة ، فالجميع بشر و غدروا و طعنوا و ان كانت الوسائل تختلف لكنها بالنهاية تؤدي الى نتيجة واحدة .
اين انتم ايها الاعلام الصريح من قضية رامي الشمالي الذي مات مطعوناً بسكين الغدر و ان لم تكن بفعل فاعل ، مات مظلوماً مشوهاً الاسم و الصورة ، وظالمه يعيش الحياة بطولها و عرضها دون أي مسائلة او حساب ، او حتى اعتراف بسيط او حتى لقاء جريء يضعه تحت الامر الواقع ، ليعترف بأنه كان من يقود سيارته على طريق جسر 6 اكتوبر و ليكشف تفاصيل الحادث على مرئ و مسمع جميع الناس من مختلف الاقطار .
حادثة رامي الشمالي فيها من الخبايا و القصص و الغموض بقدر كافي لتعجل من وسائل الاعلام عامة ان تحذو حذوها و تتخذ أولى الخطوات في الكشف عن هذا الغموض القاحل الذي يرمي بظلاله على اوراق مستورة لم تكشف بعد.
استغرب لِما الى الان لم تبادر أي جهة اعلامية و المتلفزة خاصة في استحداث برنامج استثنائي اساسه الحيادية معتمداً الحقيقة في طياته لمناقشة وقائع هذا الحادث الغامض و الغريب !
لماذا هذا التهاون واللامبالاة؟
لماذا لم تتحرك وسائل الاعلام المرئي و المسموع مخصصة حلقة من حلقات برنامجها لهذا الموضوع؟ فكل عناصر مادة البرنامج موجودة !.
لم اذكر في ملامتي وسائل الاعلام المقروء ، لأن لهم أشاروا مشكورين بشكل مباشر او بغير مباشر الى حقيقة الحادث ، فالعتب الاكبر يقع على الاعلام المتلفز و المسموع.
فهل يعقل ان يكون لنفر قليل من الناس وعلى مواقع الانترنت لهم صوت صادح باسم العدالة و الحق اكثر من وسائل الاعلام التي لها باع طويل في هذا المجال و تغزو كل بيت و كل موطن عربي او اجنبي !
هل يعقل ان هذا النفر القليل استطاع ان يزيل غشاوة اعين الاخرين باظهار الحق على عكس القنوات الفضائية و الاذاعات الاعلامية !
نحن نناشد وسائل الاعلام بكافة طرقه و أساليبه ان تتبنى برنامجاً خاصاً و استثنائياً لكشف ملابسات الحادث الغامض بكافة تفاصيله الذي تعرض له رامي الشمالي في مصر و اودى بحياته في أقل من 24 ساعة من وصوله أرض مصر .
نناشد وسائل الاعلام كافة ان تتخذ خطوة فعلية وجدية في هذا السياق ، حاربنا بكل الوسائل المتاحة و اوصلنا اصوتنا بكل الطرق الممكنة ، والان دوركم أياها الاعلام .
لنريح قلب ام ثكلى ما زالت تبكي صغيرها الكبير وهو بريعان الشباب و عنفوان العطاء . لنريح اخوين جار عليهما الزمان ، ولنريح أيضا من هو راقد خلف باب اسود يتألم غدراً و ظلماً .
نناشدكم بأسم الحق و العدل وبصوت الضمير وحرية الرأي و المصداقية ان تستجيبوا لمطلبنا و بأسرع وقت ممكن أن يكون هناك برنامجا عن رامي الشمالي و حادثته المؤلمه و كشفها بكل مصداقية و شفافيه ، فيكفي ما مضى من وقت عسير ، ولم يعد هناك ما نتحمله من وقت أصعب و اطول .
عنهم/ صفحة اخرج عن صمتك يا محمود شكري
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com