رد من محبي الممثلة يسرا على التشكيك بوطنيتها- هل يمكن لعاقل أن يصدق مايقال… إنها يسرا وردة النيل
وصلنا من محبي الممثلة يسرا البيان التالي :
عندما قرأت و شاهدت لأول مرة “قوائم العار” انتابني غضب وامتعاض شديد وسرعان ما بدأت بالتساؤل هل يحق لأي شخص أن يتهم آخر بالخيانة بكل بساطة وسهولة !! هل من المسموح أن يتم التشكيك في وطنية كل من امتنع عن شتم مبارك!! فلا أحد منا يختلف على عظمة ثورة 25 يناير و لكن لا يجب ان تتحول هذه الثورة العظيمة من صوت حر لمحاربة الفساد إلى صوت ينادي للإنتقام ويحرض على الكره وتصفية الحسابات.
فحرية إبداء الرأي حق مشروع تكفله كافة أبجديات الديموقراطية وكافة شرائع الحرية إن هذه القوائم ستكون حتمًا سببًا رئيسيًا في التغيير للأسوء لأنها أحد الأعمدة الأساسية التي تؤكد فكرة الديكتاتورية والحجر على آراء الآخرين وتصنيف المجتمع المصري وتقسيمه إلى أبيض وأسود وإلغاء القاعدة الديموقراطية الشهيرة والتي تدعو إلى أن الإختلاف المحترم في الآراء لا يفسد للود قضية واستبدالها بديموقراطية جديدة أسفرت عنها ثورة يناير وهي أن الإختلاف في الرأي يفسد للود كل قضاياه.
وما أحزننا و أحزن كل شخص واع و مدرك، هو إدراج إسم الفنانة الكبيرة يسرا ضمن قائمة المغضوب عليهم لقد تكلمت يسرا مرة واحدة ومن الطبيعي أن يكون عدد كبير من الناس على علم بما قالته يسرا أكدت أنها مع الإنتقال السلمي للسلطة وأكدت أن الحل الأنسب هو تعيين مسؤول لدرس متطلبات وحاجيات الشباب و لم تحاول كغيرها فرض رأيها أو سب أي أحد عارضها الرأي فهي من الأقلية التي لم تمس شباب الثورة بكلمة ومن الأقلية التي عبرت عن رأيها في مبارك دون المساس بالثورة كان يجب على أي شخص حاول أن يحرف كلامها أن يدرك أولا أن يسرا لها جمهور عريض لم و لن يصدق ابدا ما يقال لأنه يثق تماما أنها فنانة من طراز خاص و حالة نادرة من التميز، فنانة بسيطة جدا لا تعيش في برج عال وإنما وصلت لقلوب جمهورها بتواضعها واحترامها للآخرين.
يسرا احترمت جمهورها فاحترمها و عشقته فعشقها ثم وهبته حياتها ليعطيها قلبه وثقته وتصبح يسرا بمثابة الأخت والأم و الصديقة والتي طالما شغلتهم همومنا.
يسرا كانت تنادي دائماً بتغير الناس للأفضل قبل أن يطالب شباب مصر بتغيير النظا، فهي كانت سباقة إلى المطالبة بالقضاء على الفساد و نشر العداله والرخاء وإستغلت منبرها كفنانة لطرح أهم قضايا المجتمع المصري وكانوا ينتقدوها على طرح هذه القضايا وبنفون وجودها و يعترضون على دعوتها للمثاليه في الحياه من خلال تقديمها لشخصيات دراميه بل انهم قالوا انها تظهر ملاك عند طرحها كل هذه القضايا.
أننا على ثقة بأن تاريخ يسرا الفني يلزمه صفحات عديدة لذلك اخترت تسليط الضوء على الجانب الانساني من شخصية يسرا و الذي يغفل عنه الكثيرون أو إن صح التعبير، الجانب الذي يحاول اخفاءه الكثيرون. فكما هي فنانة من طراز خاص فهي كذلك إنسانة من طراز خاص، إنسانة تجمع بين اسمى معاني الإحترام والوفاء والصدق والحب، إنسانة لطالما شغلتها هموم المواطن البسيط و لطالما كانت سببا من اسباب النجاح الإجتماعي الذي عرفته مصر. يسرا لم تحاول يوما الفصل بين مهمتها كفنانة وبين واجبها تجاه أبناء وطنها لنجدها من أوائل المتبرعين منذ ما يزيد عن العشر سنوات لمستشفى سرطان الاطفال و نجدها أيضا مؤخرا في زيارة سرية لأحدى قرى سيوة دون أي محاولة للبحث عن الشهرة او جذب أنظار الناس ولولا تسريب الخبر من أحد الحاضرين ما كان لأحد أن يعلم بمدى إنسانية هذه النجمة الاستثنائية. وكما أن تاريخ يسرا الفني يلزمه صفحات فتاريخها الإنساني أيضا يلزمه مجلدات ولكنني اكتفيت فقط بالإشارة الى بعض الجوانب من شخصيتها و التي تعطي دلائل على اهتمام يسرا بكل ما يدور في مجتمعنا في الماضي و في الوقت الراهن و لأوقف كل من سولت له نفسه التشكيك في وطنيتها. اذا فكيف لإنسانة صادقة مع نفسها قبل أن تصدق مع جمهورها أن تتهم الآن بالنفاق!! كيف لفنانة اهتمت بكل شريحة من شرائح مجتمعها أن تطعن في وطنيتها!! هل لم يعد لأي مواطن مصري أن يعتمد رؤية تختلف عن رؤية شباب الثورة!! فبما اخطأت يسرا أم هي فقط محاولات مغرضة لتشويه صورة إنسانة بدرجة ملاك!! لماذا وصلت النفوس البشرية لهذا الحد من العدائية؟؟ لماذا سمحت لكم أنفسكم بتحريف كلام إنسانة بريئة ؟؟! ويا أصحاب الأقلام النظيفة….. من أين أتيتم بحق الحجر على حرية تعبير الآخرين ومن أين صدقتم أن كل من لم يشتم الرئيس المتنحي بات وصمة عار على شباب مصر كيف سمحتم لأنفسكم أن تتهموها بالهروب من الوطن وهي التي غابت إلى باريس قبل اندلاع الثورة بأسبوع و عادت بعد اندلاعها بأيام قليلة كيف سمحتم لانفسكم أن تكتبوا عنها ما تعرفون جيدا أنه عار تماما من الصحة و نسيتم أو تناسيتم أن لها رب كريم سيظهر الحق عاجلا أم آجلا و أخيرا…..يسرا….يامن إسمك ينبض بالحب والعطاء…يارمز الذوق والتواضع والرقة وكل معنى للخلق النبيل.. ثقي أن ما زرعتيه طوال السنوات الماضيه، ستجنين ثماره الآن وسيظل يغدق عليك العطاء للأبد…لأنك سقيتيه بماء الحب فجنيتي ورود الوفاء… تأكدي غاليتي أنه لن يستطيع أحد أن يشوه صورتك مهما قال وتقول عليك، لأننا نراك بقلوبنا ونحس كل ماتقولين بمشاعرنا، فلا يمكن أن نصدق غيرك، وأصبحنا قادرين على التأكد من صحة أي خبر بمجرد سماعه.
لقد أيقنا جميعاً ان ضريبة النجاح والتميز كبيره جداً، فما يشن عليك الآن من أعداء النجاح كله لسبب واحد فقط هو انك يسرا…. يسرا التي خطفت قلوب الملايين…يسرا التي تمتلك أكبر قاعده جماهيريه في الوطن العربي…يسرا التي نجاحها المستمر وتألقها الدائم جعل الكثيرين من أصحاب النفوس المريضه يدبرون لها المكائد، ومنهم من يحاول أن يرتقي على أكتافك من خلال فبركة أخبار عنك، لأن اسم يسرا يعطيه قيمة في الوقت الذي هو مجرد نكره.
وردتنا الجميله…ثقة جمهورك بك ليس لها حدود وحبهم لك تعجز الكلمات عن وصفه وفأنت في نظرنا ملاك على الأرض..أسطورة عظيمة..وأيقونة للحب والسلام… وسنرد على كل من يحاول الاسائة لك بأننا رغم كل محاولاتهم فقد زاد حبنا لك أكثر وأكثر وننتظر منك الرد عليهم بنجاح آخر يجعلهم يموتون بغيظهم… سنظل نحبك ونفتخر بأننا من جمهورك للأبد… وستظلين وردة النيل التي يفوح عبيرها من المحيط الى الخليج…
فريق محبي يسرا على موقع إيجي فيلم (www.egyfilm.com)
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com