تحديث- نقابة الموسيقيّين تستدعي شيرين للتّحقيق بعد حديثها عن محمّد رحيم
دافع الفنّان حسام حبيب، عن طليقته الفنّانة شيرين عبد الوهّاب، بعد الهجوم اللاذع الذي تعرّضت له من شقيق الملحّن الرّاحل محمّد رحيم والجمهور، إثر “زلّة لسانها” التي أثارت الجدل بحقّ الأخير في حفلها بالكويت.
في التّفاصيل ،كتب حسام حبيب عبر خاصيّة القصص القصيرة على”إنستغرام”، منشورًا طويلًا دافع فيه عن شيرين وهاجم طاهر رحيم شقيق محمّد رحيم، معتبرًا أنّ طاهر رحيم، ركّز على زلّة لسان شيرين التي اعتذرت عنها في الحفل مباشرةً ونسي أنّها دعت آلاف المعجبين من جمهورها لقراءة الفاتحة عن روح الرّاحل، كما انتقد ظهور طاهر رحيم، في العديد من المقابلات واللقاءات رغم تعبيره عن حزنه الكبير على شقيقه. وأضاف:”أنّه لا يدافع عن شيرين بالخصوص لكنّه يدافع عن الحقّ”.
من جانبه دافع الفنّان تامر حُسني، عن طاهر رحيم، مؤكّدًا أنّ ما قالته شيرين هو زلّة لسان، مشيرًا إلى أنّه يعرف أنّ “شيرين”، تُحب الرّاحل محمّد رحيم كثيرًا وتقدّره، واعتبر أنّ طاهر رحيم، يعيش بتوتّر كبير وصدمة على فُراق شقيق ممّا يجعله في حالة نفسيّة صعبة وهذا ما دفعه لمهاجمة شيرين”.
الجدير بالذّكر، أنّ شيرين أثارت الجدل في أوّل حفلاتها في الكويت بعد غياب، بعد أن طلبت من الجمهور قراءة الفاتحة عن روح الملحّن الرّاحل محمّد رحيم، لكن بدلًا من أن تقول دعونا نقدّم صدقة جارية عن روح محمّد رحيم قالت دعونا نقدّم سيّئة جارية، ثمّ استدركت خطأها مباشرةً واعتذرت قائلة”: لا تدعوني أتكلّم في المايكروفون لأنّني لا أعرف وشعرت أنّني أزعجتكم وأنا أخطأت”.
هذا الخطأ، دفع شقيق الرّاحل محمّد رحيم الى مطالبة شيرين بالاعتذار ، قائلًا، إنّ ما قالته يعكس عدم تقديرها للرّاحل محمّد رحيم.
كما طالبها بالاستغفار والتّوبة، لافتًا إلى أنّ ما قالته عن “رحيم”، ليس موضوعًا للضّحك والسّخرية مع الجمهور”.
نذكر أنّه وبالرّغم من اعتذار شيرين، على المسرح مباشرة، إلّا أنّها تعرّضت لهجوم واسع من الجمهور بسبب ما قالته، إذ طالبها الجمهور، بالغناء فقط والتوقّف عن الحديث على المسرح في حفلاتها، مؤكّدًا أنّها تفتقد اللباقة والقدرة على الحديث دون أخطاء.
نشير أن شيرين قدّمت أجمل أعمالها مع الملحّن الرّاحل، محمّد رحيم، أبرزها أغنية “مشاعر”، التي أحرزت نجاحًا مدوّيًا بعد إطلاقها في العام٢٠١٣، إذ تخطّى عدد مشاهداتها الملايين عبر جميع المنصّات الموسيقيّة.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
ولا شكّ في أنّ ما حصل مع شيرين، هو مجرد “زلّة لسان”بسبب فرحتها الكبيرة بالعودة إلى المسرح وهي المعروفة بعفويّتها وطيبتها وتعاطيها مع الجمهور بشكل تلقائيّ، فهل تستحقّ “شيرين”، كُلّ هذا الهجوم خصوصًا أنّها في مرحلة الشّفاء والعودة من أزمات عديدة واجهتها في الفترة الماضية؟
تحديث الساعة 2:15 بعد ظهر يوم الثلاثاء:
أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرّية، برئاسة الفنان مصطفى كامل، بياناً رسمياً إستدعت من خلاله الفنانة المصرّية شيرين عبد الوهاب، للتحقيق معها وذلك عقب الجدل الواسع الذي أثارته خلال حفلها بالكويت، بعد ما وُصف بـ “زلّة لسان” منها، بحق الملحن المصرّي، الراحل محمد رحيم.
في التفاصيل، قدّم بيان النقابة لعدة نقاط إعتبر فيها ان ما فعلته شيرين، يُعدّ عبثاً وإستهتاراً بكل القيم الدينيّة والمُجتمعية والإنسانّية والفنيّة.
في هذا السيّاق، ذكر النقيب العام للمهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل، في بيانه انّه على مدار يومين كاملين، شاهد فيديو الفنانة شيرين عبد الوهاب خلال حفلتها بدولة الكويت الشقيقة والحبيبة وأنّه حكَّم العقل والقلب كثيرًا فيما قيل على لسانها صوتًا وصورةً أمام الجمهور والفرقه الموسيقية والكاميرات.
وتابع: “هذه المرة غلبني صوت العقل وغلب إحساسي وانتصر على إحساس القلب الذي كثيرًا ما تعاطف وساند ودعم والتمس الأعذار للفنانة الكبيرة شيرين عبد الوهاب وصرخ عقلي في وجداني قائلًا إن ما حدث من شيرين عبد الوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثًا واستهتارًا بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية ويستوجب المُساءلة ووجب التوضيح سردًا وتفصيلًا:
أولًا: يعلم الجميع وتعلم الفنانة شيرين عبد الوهاب، نفسها مدى حُبي وتقديري واحترامي لها على الجانبين الفنّي والإنساني منذ بدايتها معي في أول عمل فني لها، قدّمناه معاً مع الفنان الكبير محمد محيي وحتى كتابة هذا البيان، ما زال هذا الحب قائمًا ولم تشوبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط على كل المستويات.
ثانيًا: لقد خيّم الحزن والألم على الوسط الفني بأكمله منذ بداية علمنا بوفاة زميلنا صغير السن وكبير المقام الفني والإنسانّي أخي وصديقي وصديق الجميع الفنان الكبير محمد رحيم.
ثالثًا: حُرمة الموت وحرمة الميّت لزامًا على الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخًا عزيزًا فاضلًا، لم يترك في حياتنا إلا آثارًا طيبة خالصة النقاء، سلوكًا سويًا قويمًا ونجاحًا فنيًا بأعماله المتميزة، التي أضافت لأصحابها ممّن تغنون بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة ومنهم وعلى رأسهم شيرين عبد الوهاب واعتصرت قلوبنا جميعًا مطربين وملحنين وشعراء وما زالت تعتصر حزنًا على فراقه، في الوقت الذي غلب فقط على مشاعر شيرين عبد الوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة إطلاقًا، مرّة بعبارة “نعمله سيئة جارية”، ثم عبارة “دي هتبقي تريند”، ثم علو صوت الضحكات وإختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة، بعبارة “أنا فضيحة.”
رابعًا: سامحنا جميعًا نقابة وإعلام وصحافة وجمهور شيرين عبد الوهاب، الأخت والابنة والفنانة والصديقة كثيرًا وكثيرًا وعّللنا وبرّرنا هذا التسامح بمكانتها الفنيّة والظروف المحيطة بها أسريًا ونفسيًا ومعنويًا، قاصدين إعادتها لمكانتها وإمعانًا في التسامح قرّرنا عمدًا أن نساند ونساعد وندعم دون رغبة حقيقيّة في التقويم.
خامسًا: شاهدتُ الفيديوهات مرات ومرات ولم أشعر إطلاقًا بأي عفوية أو عدم قصد أو زلّة لسان وهي المبررات التي دائمًا ما كنا نسوقها لنسامح ونساند وندعم شيرين عبد الوهاب.
وأخيرًا وبناء على ما تقدّم وإعمالًا لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين كافة الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية وعدم الكيل بمكيالين وبعد مشاورات ومناقشات لكل ما سبق وما ورد وبأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قرّرت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية، إستدعاء الفنانة شيرين عبد الوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافى تمامًا مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزوًا ولا مجالاً للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها وواجب احترامها من الجميع أيًا كان وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لا بد وأن يعرف الجميع قيمته.