هل سيتمّ الغاء حفل السيّدة فيروز في البحرين جرّاء ثورة الشّعب…أم أنّها ستعتلي مسرح قلعة العراد؟
كما دائما، تنتشر أخبار حفلات السيّدة “فيروز” كانتشار النّار في الهشيم. وبات حفل البحرين الموعود في الثالث والعشرين من شهر آذارمارس المقبل، ضمن فعاليّات مهرجان ربيع الثقافة، حديث كلّ النّاس في الوطن العربي، خاصّة في دولة البحرين، وباتوا يستعدّون، ربما للمشي على الأقدام، نحو الحفل كما فعل اللبنانيّون مؤخرا، وطبعا باتوا يعدّون العدّة لسهرة ستشكّل فارقا في حياتهم، حيث سيستمعون للسيّدة “لايف” على المسرح بكلّ قوّتها وحضورها الآسر، وبملئ صوتها الدافئ الصارخ.
ولكنّ، ما لم يكن في الحسبان أصبح في البحرين أيضا. وها هي شوارع البحرين تغصّ بالمتظاهرين من الشعب البحرينيّ مطالبين بالتحرّر من النّظام وبالتغيير السريع والضروريّ. ما يعني انتقال روح الثورة التي اشتعلت في تونس و خلعت زين العابدين بن علي، ثمّ في مصر التي أسقطت نظام محمد حسني مبارك، الى البحرين والجزائر، ليبيا واليمن!
وهنا ومن البديهيّ وحتى من دون ان نسأل المعنيّين في الأمر، نعلم أنّ الحفل اليوم مهدّد بأن يلغى أو يؤجّل الا ان أثمرت الثورة أو حتى انتهت قبل حلول موعد الحفل، أي بعد حوالي الشهر، وأنّ المهرجان برمّته أصبح على قائمة الانتظار حتى تنجلي الصورة و تستقرّ الأمور.
فهل ستعتلي السيّدة فيروز مسرح مهرجان ربيع الثقافة في البحرين في الموعد المحدّد؟ وهل ستحوّل مطربة الأرض والشعب دائما لا الزعيم، احتفاليّة ربيع الثقافة الى احتفالية ربيع الثورة؟….أمّ أنّ كلمة الشعب ستؤجّل الحفل، لترجع وتطلّ لاحقا محتفلة معهم بعودة الأمن والاستقرار الى اراضيهم ولياليهم؟