خاص بالفيديو – انطلاق عرض مسرحية “فيزيا وعسل” بحضور عشاق المسرح… وموقع “بصراحة” يعود بهذه المقابلات
بحضور عدد كبير من محبّي المسرح، انطلق عرض مسرحية “فيزيا وعسل”، بطولة كل من الممثلَين ريتا حايك وآلان سعادة ومن اخراج وإنتاج لينا خوري.
المسرحية مضحكة مبكية مشاكسة، تحاكي الفكر وتأسر القلب، وتأخذ الجمهور في رحلة مغرية ومشوّقة عن الحب، الأمل، الحياة، القدر، حرية الخيار، الفيزياء والعسل.
والمسرحية المقتبسة عن نص “كونستاليشنز” للكاتب نيك باين، تُعرض على خشبة مسرح المدينة في الحمرا كل خميس، جمعة، وسبت، من ٢٥ نيسان لغاية ١٤ أيار ٢٠٢٤.
موقع “بصراحة” الذي كان حاضرًا في افتتاح العمل، التقى الممثلة ريتا حايك والممثل آلان سعادة والمخرجة لينا خوري على هامش عرض مسرحيتهم الجديدة، وكان لنا معهم هذا اللقاء:
في البداية، أعربت الممثلة ريتا حايك عن سعادتها بأدائها في مسرحيتها الجديدة قائلة “طايرة من الفرح”، مشيرة إلى أن الجمهور اندمج في العمل رغم تحدّياته، مؤكدة أنها تعتبر هذا الدور من أصعب أدوارها حتى اليوم. وعودتها به إلى المسرح بعد غياب يعني لها الكثير.
وحول انجذابها الى نصّ المسرحية، أشارت حايك إلى تنوّع العلاقات التي يعالجها موضوعها، بين الخيانة والأمل، والحب والموت والمرض، كاشفةً أنها تطرح أسئلة وجودية مهمّة خلال ساعة واحدة من العرض بالاشتراك مع آلان سعادة، حيث يعيشان احاسيس يمّر بها كلّ انسان طوال حياة كاملة، واصفةً هذه المشاعر بالشعور بالجميل والصعب في آن معًا.
وبالنسبة لغيابها عن المشاركة في الأعمال الرمضانية، أوضحت حايك أن التحضير لهذه المسرحية استغرق وقتًا طويلاً، الأمر الذي أشعرها بالذنب تجاه عائلتها ، وهي بالتالي لم تتمكن من متابعة الأعمال الرمضانية بشكل كامل، لكنها شاهدت بضع حلقات من مسلسل “عَ أمل”، معربة عن اعجابها به ومهنّئة الجميع.
وفي ختام اللقاء، أعربت حايك عن تفاؤلها بالدراما، منوّهةً بأنّ للدراما المختلطة جمهورها، لكن هذا لا يلغي الدراما اللبنانية. (شاهدوا مقابلة ريتا حايك)
كما التقى موقع “بصراحة” بالممثل آلان سعادة الذي تطرّق الى أجواء المسرحيّة، مشيرًا إلى أن جاذبيتها تكمن في تحديها وتقديم قصة حبّ عبر مجموعة من الاحتمالات المختلفة. وأكد على الفكرة الجديدة التي تطرحها المسرحية بشأن مساعدة شخص على الموت في حالة يرثى لها، مؤكدًا انتفاء مثل هذا المفهوم في لبنان.
وفي ما يتعلق بشخصيته في العمل، فأوضح بأنها تختلف عن الأدوار التقليدية التي قدّمها بابتعادها عن النمط الذكوري.
وبخصوص الكيمياء بينه وبين ريتا حايك، أكد “سعادة” بأنّ الجواب منوط الجمهور. (شاهدوا مقابلة آلان سعادة)
أما مخرجة المسرحية لينا خوري، فأوضحت في لقاء مع “بصراحة” أنّ اختيار اسم المسرحية يتطابق والتناقضات بين الشخصيات الرئيسية، حيث تجمع البطلة بين العلم والفلسفة فيما يعمل البطل كمربي للنحل، مما يجسِّد تلاقي الفضاء والواقع في علاقة واحدة. (شاهدوا مقابلة لينا خوري)
وتابعت أن رسالة المسرحية تتضمّن مجموعة من الأسئلة الجوهرية حول الحريّة الشخصيّة ودور القدر في حياة الإنسان، بالإضافة إلى دور الحبّ في التغلب على التحديات.
وشرحت كيف أن فكرة “ماذا لو” تمثل نقطة تحوّل مهمّة في القصّة، فهي تُظهر علاقة واحدة بإمكانيات غير محدودة.
وبخصوص مفهومها للمسرح اللبناني رغم التحديات، لناحية اعتباره مغامرة او جنونًا، أشارت خوري إلى أنها تعتبره مغامرة وجنونًا في الوقت نفسه، مؤكدة أن مهمتها كمخرجة تقتضي تحريك تفكير الجمهور.
وعن سبب اختيارها لريتا حايك وآلان سعادة للقيام بدورَي البطولة، تطرّقت الى احترافهما وعملهما بذكاء واحساس وحبّ، فالمسرحية صعبة جدًا وهي مسرحية ممثل بامتياز.
وختمت بنصيحة وجهتها الى الشباب دعتهم من خلالها الى ضرورة الإيمان بشغفهم والاستماع إلى أصواتهم الداخلية في اختيار مجالات حياتهم.