موقع “بصراحة” يحتفل اليوم بعيده الـ ١٥ وباتريسيا هاشم في كلمة للمتابعين
نحتفل اليوم بخمسة عشر عاماً من الصحافة الراقية والنبيلة، محقّقين رؤية وضعناها نصب اعيننا منذ انطلاقتنا متحدّين ما كان سائداً آنذاك ونعني بذلك الصحافة الصفراء والفضائحية، فتسلّحنا بالاخلاق المهنية وخلقنا لأنفسنا مناعة اكتسبناها من خلال ايماننا بدورنا الاعلامي ومسؤوليتنا تجاه قرّائنا…
حرصنا على التمسك بكل المبادئ والقيم على الرغم من كل المغريات. فلم نلجأ الى العناوين الكبيرة الفارغة لجذب القراء ولم نغص في لعبة استغبائه او الاستهتار بذكائه. لم نقم بشراء “المتابعين” او شراء الجوائز او ساومنا لأجلها من أجل تسجيل نجاحات وهميّة وواهية، كما لم نستجدي النجوم والمشاهير ليروّجوا لنا ولم نبتزهم يوماً من اجل خبر او تصريح حصري، بل على العكس كنا الملاذ الممتع لهم ومساحة أمان، فنحن صعدنا سلّم النجومية الالكترونية درجة درجة بكدّ وجهد وشقاء والأهم باحترام الإنسان القارىء او الفنان…
واليوم وبعد ١٥ عاماً نحصد ما زرعنا ونفخر بزرع طيّب ووافر يكفينا ويفيض عنا ويعكس ايماناً بمهنة اردناها شريفة على الرغم من المنافسة غير الشريفة في زمن منافق واصحابه المنافقين ممن ارادوا على الدوم سرقة ضوء سواهم من المجتهدين والمبدعين…ونحن لطالما استحقينا هذا الضوء.
مصرّون أن نكون الوجه الحضاري للاعلام البناني الراقي الذي نؤمن به والذي حملنا رسالته وتحصنّا بها خلال السنوات الـ ١٥ الماضية ومستمرون بتشريف لبنان الوطن الذي كان وسيبقى رغم كل المآسي منارة للحضارة والثقافة والفنون ومصرّون على ان نبقى الصورة الجميلة لفنّاني الوطن العربي ومبدعيه.
وأخيراً، في زمن العالم الافتراضي و”دكاكين” الرأي والفكر ومرتزقة الانتقاد او المديح، لا بد من الشعور بالفخر الكبير بمصداقية ولدناها خلال ١٥ عاماً من رحِم الايمان بدورنا الاعلامي ومن رحم ضمير يرتاح احياناً ولكن لا ينام…
شكرا لفريق العمل المجتهد الذي حمل الموقع في قلبه وعلى كتفيه وكان اميناً على الموقع ومكانته.
وشكرا لقرائنا الاوفياء لأنكم واكبتمونا دائمًا وشاركتمونا لحظات نجاح كثيرة وكنتم السد المنيع في وجه كل من حاول الاساءة لنا ممن لا يتقنون المنافسة الشريفة او يعترفون بها
كل عام وانتم والصراحة بألف خير
رئيسة التحرير
باتريسيا هاشم