تغطية خاصة – المخرج يحيا سعادة يعترف: أنا ورّطت كارول صقر، هيفا رائدة الجيل الجديد واتمنى العمل مع كاظم الساهر

بتنا ننتظرها أسبوعيا لتطلّ علينا في برنامجها الناجح “بدون رقابة” على الفضائية اللبنانية للارسال بموسمه الثاني، لأنها تستضيف أكثر المشاهير اثارة وتضيء على أكثر المواضيع جرأة، خاصة تلك التي تكون حديث السّاعة…
هي وفاء الكيلاني، والتي اختبرناها في حلقة اليوم مع المخرج اللبناني “يحيا سعادة” المتّهم بالافلاس وتكرار الذات والاساءة لصورة الفنّ بشكل عام بحسب مقدّمة البرنامج ، لأنّها تعارض أسلوب تقديمه للأعمال المصوّرة، لنرى ان كانت فعلا لجأت الى تغيير أسلوبها في التعاطي مع الضيف، فوجدناها جريئة، تعبّر عمّا يجول في خاطرها دون استفزاز الضيف ودون جرّ الأجواء الى تشنّج ومواجهة، ومرّة جديدة تؤكّد الاعلامية وفاء الكيلاني انها ذكية جدا فأخذت بعين الاعتبار نقد الصحافيين لها على أدائها في الموسم الأول من البرنامج وعمدت الى تغيير الاسلوب دون أن تتغّير هي فحافظت على رونقها وأصرّت على جعل الحلقة، كل حلقة مادة “دسمة” تستحق المشاهدة.

ضيف الحلقة الرابعة من “بدون رقابة” كان المخرج المثير للجدل “يحيا سعادة” ، فناقشت معه تفاصيل أعماله، انتصاراته واخفاقاته، دفعته الى توضيح وجهات نظره، وتبرير أفكاره وتوجهاته…كان يحيا كما عودنا، جريئا جدا، عبّر عن معتقداته الاخراجية، وعن رؤياه بكلّ صراحة وتجرّد…معلنا انتماءه لحزب التغيير والثورة على التقاليد والأعراف ويعض القيم البالية!

حول فيديو كليب النجمة العراقيّة شذى حسّون، قال يحيا أنّه عرض صورة العلاقة بين العراق والولايات المتحدّة الأميركية، التي بدأت على أساس مساعدة الأخيرة للعراق والانتصار لها ومنحها استقلالها، فطمعت بها واستغلّتها….فقدّم شذى على أنها العراق المتعلّق بالجيش الأمريكي للخلاص، ومن ثم عرض توتّر العلاقة، ما دفعها الى محاربته أو اخراجه من حياتها…وأكّد أنه لم يشوّه صورة المرأة العراقية، وأوصل رسالة انسانية سياسية من خلال هذا العمل.

أمّا حول كليب جاد شويري “فانكي أراب” فقال أنّه مثّل فئة معيّنة من النّاس، وأكد أن هذه الفئة ليست بصغيرة وأنّ 70 % من اللبنانيين يعيشون بهذا الأسلوب، ويقومون في سهراتهم بما قدّمه هو من وجهة نظره في الكليب، وقال أنّه قدّم “الكوميديا السّوداء” أي الكوميديا التي تضحك وتبكي من ألم الواقع!…وهنا أودّ أن أؤكد للأستاذ يحيا أنّ اللبنانيين يحبّون الحياة ويعشقون السّهر ويجدون من خلاله مهربا من ضغوط الأيام ، ولكنّهم طبعا لا يقومون بما قدّمه في العمل من فحش مبالغ فيه وتعاطي الممنوعات ولا يمكنه أن يعمّم ذلك…

كما أنّه ردّ على المخرج جو بو عيد الذي سبق وانتقد الكليب المذكور وصرّح أنّه لم يحبّ نسبة التعري في الكليب والأجواء التي عكسها، قائلا: “لم هو مزعوج من كمية العري في كليبي، ولجأ الى تصوير كليب للفنان “نبيل عجرم”، معريّا العارضين والعارضات؟! ” وتابع:” أفضل أن أكون وقحا وصادقا في أفكاري، على أن أقوم بتصوير مجتمع قائم على القيم في العلن، بينما يستشري فيه الفساد في الخفاء!”

وأكّد أنّه ورّط النجمة “كارول صقر” في كليب أغنية “جرح غيابك”، وأنّه فخور بهذا العمل، ويعتبره من أرقى وأعمق الأعمال، وأنّه قد يكون السّبب في توتر العلاقة بين روتانا وكارول صقر، ولكن وبحسب رأيه، شركة روتانا لا تستحق وجود كارول الفنانة ضمن فنانيها!

واعتبر أنّ عمله مع كل من القيصر كاظم السّاهر والنجم رامي عياش، ان حصل، سيعود عليهما وعليه بالخير، لأنّه يشعر أنّ لديه ما يقدمه لهما من جديد، كما استبعد أن يقصده مطرب العرب “محمد عبده” لأن لديه ستايل خاص به، وأكّد أن لا مانع من أن تطرق بابه ماجدة الرومي، أو حتى جورج وسوف، لأنّ لا شيء مستحيل!

أمّا بخصوص كليب “منى عينه” للنجمة الذهبية “نوال الزغبي”، فاعتبر أنّ العلاقة بين فكرة الكليب وكلمات الأغنية، علاقة روحية، تمثل حوارا بين الأرض والانسان، والتي توجّه له انذارا وتهديدا بالانقلاب عليه اذا ما أوقف تعدياته عليها! و أكد على رضا نوال الزغبي عن الكليب، وعلى نجاحه، مستعينا بعرضه في مؤتمر كوبنهاغن العالمي لحماية البيئة!

أمّا حول تعامله مع شمس الأغنية اللبنانية “نجوى كرم” فقال أنّها من أكثر الفنانات اللواتي لم يناقشنه في الفكرة المطروحة، وبأنها لم تفرض عليه أي شروط، بل هو من احترم تاريخها وفنّها وقدم لها ما يليق بها، وأكد كذلك على رضا نجوى على الكليب، وأنّ مسألة عدم تكرار التجربة تخصّ نجوى وحدها، والتعاون من جديد ممكن!

أمّا أبرز ما صرّح به بحيا سعادة في الحلقة، نضعه بين أيديكم، وكان:
– أمل حجازي لم تندم على العمل معي، وسمية الخشاب هي الوحيدة التي ندمت، وهي حرّة ولا تعنيني، وهي بحاجة طبعا الى اثارة المشكلات بيننا، بهدف افتعال ضجة حولها!
-رتّب الكليبات الأقرب الى قلبه والأكثر تميّزا كالتالي: كليب جرح غيابك للنجمة كارول صقر، يليها كليب بياع الورد لأمل حجازي، يليها كليب “يا ابن الحلال” لهيفاء وهبي
-أكّد أنّ وجود الطفل في كليب هيفاء وهبي لأغنية ” با ابن الحلال” لا يسلّط الضوء على “البيدوفيليا” وأنّ من يفكّر بهذه الطريقة ومن يقول ذلك، يعاني من هذا المرض!
-أعتقد أنّني لا أجذب الفنانات الغير لبنانيات للعمل معي، والنجوم الرجال لم يجرؤوا بعد على التعامل معي، ولم يستطع بعضهم تقبّل أفكاري، ما عدا ايوان وجاد شويري!
-صراعنا مع اسرائيل صراع وجود وليس صراعا سياسيا، فان قبلوا بالعيش معنا أقبلهم، وان لم يقبلوا وأرادو ازالتنا من أراضينا فأنا طبعا ضدّهم
-أنا مع حق المثليين بتبنّي طفل وتأسيس عائلة اذا ما كانوا قادرين على تحمّل المسؤولية، وضدّ سجنهم لمجرّد اختلاف هويتهم الجنسية!
– ضد توطين الفلسطينيين في لبنان، لأنّ توطينهم قد ينسيهم قضيتهم، وحاجتهم الى وطانهم والأمر يصبح بذلك خطيرا…وأبدت وفاء اعجابها بآرائه وتصريحاته
-لا تشابه بين كليبي نوال الزغبي و سمية الخشاب، شذى حسّون وهيفا وهبي، وحركات الرقص الشرقي معروفة ومتشابهة!
-أغلى كليب قدّمته كان كليب جاد شويري لأغنيته الأجنبية، كذلك كليب “يا ابن الحلال” لهيفاء كان مكلفا، بينما كليب نوال الزغبي كان بميزانية متواضعة.
-اعتبر أنّ رواد الجيل الجديد هم هيفاء وهبي والتي ،بحسب رأيه، تركت بصمة في الجيل الصاعد، كذلك ميريام فارس التي تتمتع بمواهب كثيرة لم تظهر جليّة بعد
– لم أكن مدير تصوير فقط في فوازير رمضان لميريام فارس، بل كنت مستشارا فنيا لكلّ العمل، والمخرج يبقى بأهمية المستشار الفني، وانا راض كليّا عن عملي في الفوازير، لأنّه عمل ضخم أنجز في وقت قصير جدا، وحقق نجاحا ساحقا
-أعلن أنّ ميريام، كانت بحاجة الى فترة زمنيّة أطولـ لتحضّر وتتمرّس أكثر في ال30 شخصية التي قدّمتها باللهجة المصرية
-رفض الدخول مجددا في اللغط الذي حصل اثر تصريحه بأنّ ميريام فارس، كانت تطلب منه التركيز في التصوير على أجزاء من جسدها، وأكّد أنها لم تقم بذلك، وأنّ الصحافة تضيف “الملح والبهار” على القضايا وتضخّمها…فقامت وفاء بالردّ عليه مشكورة، بأنّه عليه أن يكون أكثر حذرا مع الصحافيّين، وأضيف بانّه يجب أن يكون مسؤولا عمّا يتفوّه به، وأن يكون “على قدّ” كلمته
-أعلن استياءه من استخدام كلمة “شاذ” بهدف الاساءة للشخض الآخر من قبل اعلاميين كبار، وتحويل الصفة الى مذمّة!
-وردا على مداخلة مصوّرة للزميل الاعلامي “تمام بليق”، والذي أشاد به و سأله عن نجاح تجربته مع نجوى كرم، وعمّا اذا كانت على قدر تطلّعات الجماهير، وعمّا اذا كان يستخدم أسلوب “خالف تعرف” لينجح فقال:” تجربتي مع نجوى كانت أكثر من ناجحة، وجمهورها طالبها باعادة التجربة، وأنّ الأخيرة أعجبت بالعمل، وبأنّه مقتنع في عمله وأسلوبه وأنّه لا يسير ضدّ التيّار!

هذا هو يحيا سعادة، مخرج متميّز، لا يمكننا نكران مهاراته وأسلوبه الخلّاق والمختلف في نقل الفكرة وتحويلها الى صورة “شيك”، كما أنّه مشاكس و لديه فلسفته الخاصّة وتوجهاته التي يؤمن بها، وان عارضناه أو وافقناه في بعض آرائه، لا يمكننا الا أن نؤكد أنّه مثقف ، كما يبدو من خلال مقابلاته التلفزيونيّة، ولديه الماماّ واسعا في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية، وبأنّ لديه خطّ خاص به، ورؤية مختلفة، جعلت منه رقما صعبا، ونجما في عالم الاخراج!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com