تغطية خاصة – ناديا الجندي في “بدون رقابة” …واثقة الخطى تمشي ملكة
تعود “وفاء الكيلاني” في الموسم الثاني لبرنامجها “بدون رقابة” الذي كان قد حقق نجاحات كبيرة وكان محطّ جدل واسع بين مؤيد و معارض. وفي حين اتّهمت وفاء بالمبالغة في الجرأة والحدة في الموسم الاول من البرنامج تعود في الموسم الثاني وكما ذكرنا في مقال سابق أكثر تعقّلاً ولطافة وهدوء بعيداً عن التهكّم والتهجّم واستدراج الضيف الى حيث لا يليق بمقدمة البرنامج ولا بالبرنامج ولا بالمحطة التي تعرضه وربما ذلك على خلفية النقد القاسي الذي تعرّضت له في بلدها الام مصر حيث نعتت وبرنامجها بأبشع النعوت على الاطلاق واعتبر برنامجها من البرامج الفضائحية الرخيصة الا ان بحكمتها وخبرتها عرفت وفاء كيف ترّد اعتبارها واعتبار برنامجها فأحدث بعض التعديلات عليه أقلّة لناحية الاسلوب في طرح الأسئلة التي تتّسم دائماً بالجرأة ولكن هذه المرة بعيداً عن التجريح والفضائح والاستفزاز فبدا البرنامج أكثر رقياً وامتاعاً …
حلّت نجمة الجماهير ” ناديا الجندي” بالامس ضيفة على البرنامج في حلقته الثانية وهي قلّما تطلّ في برامج تلفزيونية ومقابلات مصوّرة، حيث قالت السيدة ناديا ما تريد وأوضحت وجهة نظرها حول مختلف القضايا التي أثيرت حولها مؤخرا.
ناديا الجندي اسم كبير وقدير على الساحة التمثيلية العربية ولها باع طويل في عالم السينما والتلفزيون المصري، وجميعنا يعرف قيمتها الفنية لذا نجلّها ونحترمها، ولكنّها دون ادنى شك أكثرت من كلامها عن نفسها او بالأحرى تقصدت أن تردّ على منتقديها بوصفها ومديحها لنفسها بثقة عالية بالنفس مبالغ فيها وبتذكيرهم أنها نجمة الجماهير والممثلة الاغلى أجراً في مصر.
الجندي سجلت أكثر من موقف و قالت ما تريد واليكم أبرز ما جاء عن لسانها في هذه الحلقة:
– لا أتضايق من النقد ولكن بعض النقاد ليسوا موضوعيين ابدا، بل يعبرون عن آرائهم الشخصية ويحاولون تسخيف العمل والشوشرة على نجاحه ويكونون حاملين السكاكين ومنتظرين صدور العمل للانقضاض عليه.
– هناك اياد خفية تحاول دائما تنغيص فرحتي في أيّ نجاح احققه وهناك دائما أحد وراء النقاد السطحيين و”أصلاً كلهم 4 ما فيش غيرهم” ولديهم مصلحة في توجيه النقد لي ، احدى هؤلاء النقاد قدمت لي سيناريو بما انها سيناريست ايضاً ورفضته لانه لم يعجبني ومنذ ذلك الحين وهي لا تتوقف عن مهاجمتي.
– مسلسل “ملكة في المنفى” نجح كثيراً والدليل حصلت على تهنئة كبار الشخصيات واهمها السيدة جيهان السادات بالاضافة الى ممثلات قديرات كالكبيرة هند رستم التي قامت بمداخلة عبر الهاتف خلال استضافتي في برنامج “صباح الخير با مصر” وعبرت عن اعجابها الكبير بالدور وادائي الدرامي واعتبرت ناديا الجندي مدرسة في الدراما المصرية
– ردا على من اتهمها بالاساءة والتشويه لمصر بأدائها شخصية ملكة لا تشرّف بتاريخها البلاد، قالت :” مصر اكبر بكثير من ان يستطيع عمل فني التأثير عليها او الاساءة اليها، كما ان هذه المرأة ناضلت وكانت لها اعمالاً اجتماعية وانسانية كثيرة، كما كان لها دورا ايجابيا جداً في البلاد عل اكثر من صعيد.”
– وردا على انتقادها بأنها لا تنظر الى الممثل أثناء تأدية دورها بل غالبا تنظر الى الكاميرا قالت بانفعال واضح:” انا لست مبتدئة في التمثيل لأنظر الى الكاميرا، انا نجمة لي تاريخي. وهذا الكلام سخيف وسطحي وكنت قد طلبت من مخرج “ملكة في المنفى” ان يصور احدى المشاهد التي تجمعني بابنتي في العمل من الخلف وليس من الامام ووعدته بان تظهر الاحاسيس كما يريدها، وفعلا كان المشهد من اكثر المشاهد تأثيرا، فانا نادية الجندي التي توصل الاحساس والمشهد بظهرها!
– وعن سبب غيابها عن السينما المصرية قالت :” انا ابتعدت بملء ارادتي، لان السينما اليوم ليست سينما وهي في تراجع واضح”
-المقارنة بيني وبين وفاء عامر التي أدت دورا صغيرا عن الملكة نازلي في مسلسل “الملك فاروق” غير منطقية ولا عادلة!
-عندما يتوقف البعض عن مهاجمتي سأحزن لان ذلك يعني انني انتهيت وفشلت
– اعلنت انها مع ان يقبض النجوم لقاء اطلالاتهم الاعلامية والفنية باعتبار ان الموضوع عرض وطلب
-اكدت انها مع ان يقوم الفنان بترشيح نفسه لمجلس الشعب شرط ان يكون هذا المركز لخدمة المجتمع والفئة ام الجهة التي يمّثلها وليس للبرستيج و”المنظرة”
-اكدت انها ضد التطبيع الفني المباشر مع اسرائيل ولكنها لا تنزعج منه، واعلنت ان المحطات الاسرائيلية تقوم بعرض افلام عربية بشكل دوري على شاشاتها
– لم تنف انها تتدخل في الصغيرة والكبيرة في مسلسلاتها من حيث اختيار الممثلين و حتى الكومبارس مع احترامها للمخرج والمنتج، فهي ان نجحت سينجح الجميع معها وان فشلت فتتحمل تبعات الفشل وحدها.
– محمود عبدالعزيز، عادل امام،احمد زكي وغيرهم كثيرين كانت بدايتهم معها ونجحوا معها وتعرف الناس اليهم من خلال افلامها.
-اكدن ان الممثل نور الشريف صديقها وتحبه وتحب جميع الاعمال التي قدمها الا ان علاقتها به ساءت حين فضّلت الممثل محمود ياسين عليه في فيلم “الباطنية” حيث اعتبرت ان محمود ياسين بالشكل كان يصلح أكثر لدور “برعي”
– اما ردا على سؤال وفاء عن من تعتبره نجما من بين الوجوه الشابة في السينما قالت:” احمد السقا وكريم عبدالعزيز، اما في النساء فلم تجد نجمة قادرة على حمل البطولة المطلقة لوحدها”
-اكدت ان عددا كبيرا من الافلام الجديدة مستنسخة من افلامها وذكرت بعض مشاهد “حين ميسرة” لخالد يوسف و “الجزيرة” واكدت ان المسؤولية تقع على المؤلفين الذين يعانون من الافلاس الفني
– اكدت ان مسلسل الباطنية سراب مستنسخ عن فيلم الباطنية الاصلي، وحول رأيها بغادة عبدالرازق التي قدمت دور “وردة” في المسلسل قالت:” ناديا الجندي هي وردة الباطنية فقط”!
-كنت اتوقع من عادل امام ان يهنّئني بهذا النجاح الكبير الذي حققته مؤخرا بدل ان يعتبرني مزيفة للتاريخ من خلال دوري في مسلسل “ملكة في المنفى” لانه بذلك يسيء الى وطنيتي وقوميتي وتاريخي الفني . وعندما سألتها وفاء ان كانت قد باركت له بفيلمه “بوبوس” سكتت مطولا ومن ثم ابتسمت وادعت عدم مشاهدته ( وظهر جليا عدم اعجابها بالفيلم)
– افلامي حققت اعلى ايرادات في تاريخ السينما المصرية، والامر موثق في وثائق لدى الوزارات المختصة
– اعتبرت ان ما قدمته سابقا هو جنس بالايحاء والدلع وتعابير الوجه وليس مشاهد ساخنة وانها لم تقدم يوما عملا مبتذلا
– الفنان “سمعة” واستطعت ان اجعل الناس تفرق بين ادواري الجريئة احيانا وبين سمعتي وشخصيتي الحقيقية وانا ضحيت بالكثير خلال حياتي لاحصل على احترام الناس ولاحافظ على سمعتي .
– اما في فقرة “تلغي مين” والتي طلبت فيها وفاء من ناديا ان تختار الافضل اداءا، قامت الجندي بالغاء كل من غادة عبدالرازق،منى زكي، و سمية الخشاب، لتعتبر هند صبري اكثرهنّ موهبة. كما انها أثنت على منة شلبي واعتبرتها خطيرة و مميزة
– اكدت انها لا تشعر بالوحدة وان كل امرأة بحاجة الى رجل الى جانبها وانها لا تمانع في ان ترتبط برجل يصغرها سنا طلما انها مقتنعة بذلك وطالما ان ما يربطهما هو الحب. واكدت ان الرجل لا يحب المرأة الناجحة في عملها ونجاحها كان سببا رئيسا في فشل معظم علاقاتها
ناديا الجندي لا تزال ناديا الجندي . المرأة الفولاذية الخارقة قلباً وقالباً وهي تشعرك ان الدنيا لا تزال بالف خير وفيها “جدعان” وهي امرأة بالفعل “جدعة” وحكيمة ، حديثها لبق وممتع واطلالتها آسرة رغم تقدمها بالسن وشياكتها هي هي في تألق دائم ، وتؤكد يوماً بعد يوم انها نجمة الجماهير بدون منازع ولا منافس ولا حتى مهّددة بالمنافسة ويا ليتهم يتعلم الجيل الجديد من الممثلين منها الثقة بالنفس والحكمة والذكاء وسرعة البديهة واللباقة واللياقة وليتهم يتعلمون كيف يحافظون على اخلاقهم وسمعتهم ويشرّفون السينما العربية بأعمالهم وابداعاتهم ويتركون بصمة في تاريخ السينما العربية تماماً كما فعلت ناديا الجندي…