خاص- من يارا الى ريم… دانييلا رحمة المحاربة الشرِسة والعنيدة
يارا، شابة قادمة من الولايات المتحدة، جريئة، متحررة، تعمل ميكانيكية تُصلح السيارات وتَركَب الدراجة النارية، جميلة جداً وتضجُّ أنوثة، هكذا أطلّت دانييلا رحمة على الجمهور العربي، في مسلسل “بيروت سيتي” الفتاة اليافعة إبنة بشرّي، الآتية من بلاد “الكنغر” إبّان حصولها على لقب ملكة جمال لبنان للمغتربين في عام 2010.
من عالم الجمال إلى عالم التمثيل، معادلة معروفة ومثبّتة عربيًا.
كثيرات هن من أتبعن هذه الاستراتيجية، وأطلقن العنان لطموحهن وجعلن من جمالهن جسرًا تعبرن من خلاله لعالم الشهرة والاضواء، أي التمثيل والدراما.
ميزان الدراما وغرباله، هما الأصعب والأدق، فقليلات من إستطعن العبور للوقوف في الكفّة الرابحة، فصنعن، بمجهودٍ ملحوظ من جمالهن، إسمًا سطّر نجاحًا دراميًا جعل منهن نجماتِ صفٍ أول.
لم تمر مشاركة دانييلا الاولى في “بيروت سيتي” مرور الكرام، لا بل علّمت وإستطاعت ضمن حضورٍ وبطولةٍ مشتركة لأربع فتيات جميلات موهوبات، أن تحصد حصة الاسد من النجاح. وذلك كان واضحاً جداً من خلال إختيارها لمشاركة واحداً من اهمّ الأبطال السوريين وألمع الأسماء العربية في الدراما المشتركة، الفنان “باسل الخياط” فلعبت دور “فرح” الخائنة، فرقصت إيقاع التانغو على أوتار قلوب متابعيها فاستطاعت وبكل جدارة ان تنزع عنها، وبمجهودها الخاص، مصنّف “ملكة الجمال” لتلبس عباءة جديدة إنتزعتها بمقدرة عالية وموهبة حاضرة، لتصبح الممثلة ذات الحضور الضروري للنجاح.
لم تستسلم دانييلا لنجاحها، ورفضت أن تترك القرار للحظ والصدفة اللذين اوصلاها الى ما هي عليه، فقررت أن تجعل من خطواتها الأولى خطوات ثابتة رنّانة، فطوّرت من نفسها، عملت على تعزيز أدائها وتدريب حواسها وهذا كان جليّاً من خلالِ التقدّم الكبير الذي أحرزته أدائياً فحضوريًا.
ها هي، تلك الفتاة اليافعة، إبنة بشري القادمة من عالم الجمال، تخوض معركة جديدة مع النجاح، خرجت منها بنجاح موثّق، جعل منها ممثلة بارعة بدرجة تفوّق.
معركة بعنوان “وجدان” شخصيًة عرفت كيف تختفي دانييلا من خلالها، فجعلتنا ننسى الجميلة الملكة وننسى جمالها، تألقها، انوثتها وحضورها لتجعل من “وجدان” الحاضرة الأقوى.
جسدت وجدان، شخصية تملؤها الإنتقادات والأحاسيس المتضاربة، تبكي تفرح، تغضب تكره تحب، إستطاعت النجمة اللبنانية أن تتمايل بين كل تلك الأحاسيس كمن يسير بحقل ألغام، خطوات محسوبة وإلا الإنفجار المحتّم.
هنا في هذه المعركة، حددت دانييلا مصيرها الفني، فتسلحت بعتادها وهَجَمَت مُطلِقة العَنان لأحلامها، رصاصًا أصاب الإبداع في قلبه، فنالت منه أسيرًا لحياتها، فتصبح بعد اليوم، المبدعة.
دانييلا رحمة بإنتظارك الكثير من المعارك والجبهات، فأنت المحاربة الشرسة، ستنتصرين بفعل موهبتك، فالنجاح حليفك الأبدي بفعلك انت فقط لا غير.