خاص- ألكو داوود: نديم مهنا لم يخذلني أبدًا.. وفكرة الهجرة “غير مستبعدة”
بعد أن أطلّ مؤخرًا على الجمهور بدور “منصور” في مسلسل “راحوا” من إنتاج شركة “أن أم برو” وأبدع في تأدية الدور كالعادة، ها هو الممثل ألكو داوود يجدّد التعاون مع الشركة عينها تحت إشراف المخرج والمنتج نديم مهنا، ولكن هذه المرّة على الشاشة الكبيرة، حيث يشارك كضيف شرف في فيلم كوميدي جديد بعنوان “كذبة كبيرة”.
يعتبر الممثل ألكو داوود أن شركة “أن أم برو” باتت بيته الثاني، فهذا العمل ليس الأول بينهما ولن يكون الأخير، مشيرًا في هذا الخصوص إلى أن قبوله أي دور يعتمد إلى جانب اقتناعه بالشخصية التي سيقدمها للجمهور، كذلك على شركة الانتاج وفريق العمل الذي سيتشارك معه أوقاتًا ليست بقليلة، والتي أصبحت عائلته الثانية، بحسب تعبيره.
أما حول دوره في فيلم “كذبة كبيرة”، فيؤكد ألكو داوود أن الشخصية التي سيقدمها مختلفة كليًا عن دوره في مسلسل “راحوا”، موضحًا أن دوره محدود إلا أن الشخصية التي يجسّدها مميزة وجديدة، وهي طبيب نفسي ينفرد بأسلوب كلامه، ويتصرّف بطريقة مختلفة عن الجميع.
في المقابل، يكشف داوود لموقعنا أنه عند قراءة الدور، حرص على أن يضيف على الشخصية بعض التفاصيل ليقدمها للجمهور بطريقة “مهضومة” ومميزة، مؤكدًا أنه سعيد بهذه التجربة وهو يحاول باستمرار تقديم أدوار جديدة ومختلفة للجمهورعمّا قدمه في السابق.
وبما أن الفيلم يدور حول مواقع التواصل الاجتماعي، كان لا بد من سؤال داوود ما إذا كان يعتبرها حقًا “كذبة كبيرة”، ليؤكد أنها “ليست بكذبة إنما واقعًا يجب التأقلم معه، وعلينا معرفة كيفية التعاطي مع هذا الواقع، فمواقع التواصل بمثابة مرآة تنقل ما يُقدّم لها وتعكس صورة الشخص، فإذا لم يكن هذا الأخير حقيقيًا ستنقل هي تلك الصورة، والعكس صحيح”، مضيفًا: “هذا لا يعني أن هذه المواقع سيئة أو تقدّم وقائع زائفة، إنما وُجدت لخدمة الانسان إذا أحسن استخدامها، إذ أنها تحاكي العصر وأصبحت ضرورة”.
من هنا، يلفت الممثل ألكو داوود إلى أن نشاطه على مواقع التواصل هو للضرورة فقط، في حال رغب بمشاركة صورة معينة أو منشور معين، مشددًا في هذا الخصوص على أن “رغم أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لا تحدد نجومية أو نجاح الشخص من خلال عدد المتابعين أو الإعجابات، إنما الأعمال التي يقدّمها هذا الشخص هي التي تحكم، ومواقع التواصل وسيلة تساعد على الانتشار فقط”.
من جهة أخرى، وعن علاقته بالمنتج والمخرج نديم مهنا، فيقول داوود: “هو صديق وأخ ورفيق، وأحب أن أكون بجانبه في كل عمل يقدمه، إذ يعمل من كل قلبه ولم يخذلني أبدًا، ونحن اليوم نكافح سويًا في ظل الأوضاع التي يمر بها لبنان”، مشيرًا إلى أن “التصوير في هذه الأوضاع يُعتبر مخاطرة، ونحن نحيي مهنا على محاربته المستمرة وجهوده الدائمة، ونتمنى أن يبقى قادرًا على الاستمرار رغم كل من يحصل في البلد”.
وفي سياق متصل، يعبّر داوود عن خوفه على الدراما اللبنانية، لافتًا إلى أنها “في حال لم تتأثر بعد بالأوضاع الراهنة بشكل واضح، فإنها بالطبع ستتأثر مع الوقت وقد يكون من الصعب استمرارها”، موضحًا أنه لا يراهن كثيرًا على العمل في لبنان في الوقت الحالي، حيث أن معظم أعماله أصبحت خارج البلد، فهو قد عاد للتو من تركيا بعد تصوير مسلسل “على الحلوة والمرة”، وسبق أن كان في دبي ومصر حيث صوّر عدد من الأعمال هناك.
وانطلاقًا مما ذكره الممثل ألكو داوود، كان لا بد من سؤاله عمّا إذا كانت فكرة الهجرة من لبنان واردة لديه، ليؤكد أنها ليست مستبعدة، كاشفًا أنه قد حصل وعائلته على الإقامة الذهبية من الإمارات العربية المتحدة، ما اعتبرها بمثابة أفق جديد في حال بقي الوضع على ما هو عليه في لبنان.
وفي الختام، وعن أعماله المستقبلية بعد فيلم “كذبة كبيرة”، فيشير الممثل ألكو داوود إلى أنه يجري مفاوضات على عملَين خارج لبنان، وهي مسلسلات عربية مشتركة مؤلفة من حوالي ٦٠ حلقة، إلا أنه لم يصرّح عن المزيد من التفاصيل إلى حين توقيع العقود والمباشرة بالتصوير.
أخبار ذات صلة: خاص- نديم مهنا يتحدى ظروف لبنان بعملين سينمائيين ويكشف كواليس آخرهما لـ “بصراحة”
بقلم: ياسمين بوذياب