هشام حداد يكشف عبر بصراحة عن مغادرته لبنان؛ هذا شرطه للإنضمام لمنصة بهاء الحريري.. وهذا ما قاله عن ماغي بوغصن
إعلامي وممثل كوميدي… مشاغب، مشاكس، حرتقجي، مثير للجدل، معارض، محبوب ومكروه بنفس الوقت… معادلة صعبة بزمن مواقع التواصل… وبزمن وطن مقسوم بكل الاتجاهات انه الممثل هشام حداد الذي حلّ ضيفًا ضمن برنامج “ستار قبل الافطار” مع ايلي هاني عبر انستغرام بصراحة، حيث كان لنا معه هذا اللقاء المميّز.
س: بالتمثيل قدمت عدة اعمال سينمائية ودرامية لكن لم تحقق لك النجاح الكبير، ماذا ينقص هشام حداد ليصبح نجمًا بالتمثيل كما أنت نجم بتقديم البرامج، ولماذا هشام حتى اليوم يكتفي بدور مساند وليس بدور رئيسي؟
ج: انا لست ممثلاً، لكن سأحقق نجاحًا كبيرًا في حال شاركت بكتابة العمل، بكل صراحة لم أجد حتى اليوم “النص” الذي انفذه وأنا مرتاح، أنا نجحت ببرنامج “لهون وبس” لأنني أكتب النص بنفسي، وعندما يأتي اليوم الذي أشارك فيه بكتابة اي فيلم، سأضع فيه روحي وشخصيتي وسينجح حينها دوري في العمل.
س: المشكلة في النصوص؟
ج: نعم. مشكلة العالم العربي هي بالنصوص وكل المنصات العالمية تسأل في بادئ الأمر عن النص قبل الإنتاج أو أي شيء آخر وعربيًا لم ينجح سوى النصوص الاجنبية التي عُدّلت لتصبح عربية.
س: سبق وطلبت من ولديك بـ “وصيتك الأخيرة” أن يفتخرا بك لأنك دائمًا تقول رأيك الحر ولم تفكر أن تقدم اي تنازل مقابل اي بدل مادي او اي اغراء، لكن عندما تطل عبر أحدى المنصات وتوجه سهامك صوب فئة او اشخاص معيّنين اوليس هذا تنازلاً لقاء بدل مادي مثل التهمة التي رافقتك مؤخرًا بسبب تقديمك برنامجاً على “صوت بيروت انترناشونال” التي يملكها الشيخ بهاء الحريري؟
ج: أنا مقدم برامج وأشارك على منصة لديها برامج فنتكلم بلساننا وأفكارنا ونقدم برامج تشبهنا وتمثّلنا. انا لا انطق بلسان بهاء الحريري وما يشعرني بالإستغراب أنني لست الوحيد على هذه المنصة ولكن هذه التهمة توجه لي انا تحديدًا. والحلقة التي تعرض على المنصة يشاهدها بهاء الحريري كأي مُشاهد. لا أحد يتدخّل بمضمون الحلقة، ممنوع ممنوع ممنوع، وبما يخص البدل المادي فأكيد هذا عملي وأنا أتلقى أجرًا مقابل هذا العمل.
س: أخبرنا كيف هي علاقتك بديانا فاخوري مديرة البرامج بصوت بيروت انترناشونال؟
ج: لا يوجد علاقة بيني وبينها نحن زملاء ولكن لسنا أصدقاء، وبالتأكيد لسنا أعداء. عملي الأساس هو في محطة LBCI وعملي في “صوت بيروت إنترناسيونال” هو side business، فلا يوجد عداوة ولا صداقة. وحتى اليوم لم يتم أي إتصال بيننا بخصوص برنامجي.
س: هل وضعت شروطًا لبرنامجك على منصة SBI حيث لا يتم التدخل بمضمونه؟
ج: طبعًا كان شرطي ألا يتدخل احد بالمضمون وهذا ما جعلني أقبل والاكيد أنني أُعتبر “عصفور تيار” في هذه المؤسسة.
س: إذا وضعت أمام خيار واحد بين LBCI أو SBI أو قناة “لنا”، من تختار؟
ج: اختار الأعلى أجراً، أنا لدي عائلة واتقاضى أجرًا وهل هذا عكس المثاليات؟ فأنا لست بائعة هوى تبيع جسدها لكسب المال، أنا إعلامي ومقدم برامج وإذا أجبرت على الإختيار سأختار من يؤمِن لي المدخول المادي الأعلى. وفي حال كانوا بنفس المدخول المادي أختار LBCI علمًا أنها ليست الاكثر مدخولاً.
س: هشام حداد على ثلاث منصات أو محطات بنفس الوقت، ألا تحرق صورتك بهذه الطريقة أو على العكس “زيادة الخير خير”؟
ج: أن تكون متواجداً على ثلاث محطات هذا تحدٍ للجميع للأمانة خاصة أنه يجب عليك الا تعيد وتكرر نفسك وهنا التحدي الكبير فطالما انا أقدم برنامجين لا يشبهان بعضهما بالمضمون، فهذا نجاح.
س:ما الذي يعزز ثقة هشام حداد بنفسه؟
ج: ما يعزز ثقتي بنفسي إنني ما زلت واحدًا من اهم الكوميديين في لبنان وبنفس الوقت برزت بشخصية أخرى وأكثر عمقًا في برنامج hish show لكن إذا كنت مقدم برامج كوميدي يقال عنك “كاراكوز” وعندما تطل ببرنامج جدّي لا أحد يأخذك على محمل الجد، مع العلم ان الجميع يعلم أنني إنسان جدي ولست كوميدياً بشكل دائم في حياتي، وهذا المحتوى المختلف الذي أقدّمه هو ما يعزز الثقة اضافة الى 12 سنة من النجاح. ومثالاً على ذلك الفنانين الذين ما زالوا محافظين على موقعهم في الساحة الفنية كراغب علامة، وائل كفوري، جورج وسوف غيرهم، يعرفون كيف يعيدون خلق وإنتاج أنفسهم. وهذا التحدي كان كبيرًا جدًا أمامي، أيضًا أكثر ما يعزز ثقتي بنفسي هم أولادي والباقي مجد باطل.
س: سبق وكشفت بوصيتك لأولادك ان يتمثلوا فيها وهي أن يقولوا رأيهم بحرية ليعيشوا احراراً ويموتوا احرارًا كوالدهم، هل انت حر بتفكيرك وبرأيك كي تترك هذا الارث لأولادك؟
ج: طبعًا، أفكاري هي ملكي ولو كنت شخصًا غير حرّ بتفكيري كنت استمريت بموقعي الحزبي السابق على الرغم من كل “الشواذ” واستمريت كالقطيع أسير إلى النهاية مع حزبي. لكن انا أفكر وأستعمل عقلي كما أوصانا الله لذا عليك ان تقود نفسك بنفسك، وما يعزز حسن خياراتك في الحياة أن تستعمل عقلك قبل قلبك وغزيزتك وأن يكون تفكيرك حراً وغير موجه.
س: الحلقة الأخيرة من “لهون وبس” اختتمها البوب ستار رامي عياش، وحققت الحلقة انتشاراً وتفاعلاً كبيرين ومشاهدة عالية، مع العلم أنه سبق واستضفته مرتين برأيك لماذا حققت هذه الحلقة بالتحديد نجاحاً كبيراً؟
ج: ليست المرة الاولى التي أستضيف فيها رامي عياش، لكن عندما استضيف رامي الذي اعرفه على المستوى الشخصي كلما نجحت الحلقة أكثر، لأنه شخص “لذيذ ومهضوم وبينشرب مع المي العكرة”. لديه أداء الفنان التقليدي على الشاشة ما قد يُفهم بطريقة خاطئة، لكن ان حاولت ان أظهر منه الوجه الآخر، وظهرنا سويًا كصديقين، كما قدمت حلقات رائعة مع كل من النجوم راغب علامة، فارس كرم، زياد برجي، ملحم زين، معين شريف، مروان خوري، ناصيف زيتون وغيرهم.
س: هل وجدت صعوبة بإقناع ضيوف الصف الأول بالظهور معك في البرنامج مع العلم انه سبق واستضفتهم جميعاً بمواسم سابقة؟
ج: بالنتيجة انا استضيف ضيوف الصف الأول مرة واحدة بغض النظر عن الصداقة التي تربطني بهم وفي كل موسم سيكون هناك وجوهًا جديدة.
س: أيضًا بآخر موسم من “لهون بس” استضفت نجوم “تيك توك” ومنهم دون المستوى؟ هل كانت هذه المقابلات مدفوعة؟
ج: كلا لم تكن مدفوعة، ولكن من يحدد المستوى؟ معظمهم يتخطى عدد المتابعة عندهم عدد المتابعة عندي، تيك توك هو أمر واقع، صناعة موجودة ويحصد جمهور كبير من عمر الـ 8 حتى عمر الـ 25 عامًا، ومن استضفتهم لديهم ناسهم وجمهورهم. برنامج “لهون وبس” فيه جمهور من كل المستويات فتجد جمهور شادي جميل، رامي عياش، هيفا وهبي، إليسا كما تجد جمهور التيك توك وإلا لا ينجح البرنامج الذي لا يتوجه الى كل الجماهير وبرنامجي برنامج ترفيهي، ومن جهتي لا أحبذ معايير المستوى أبدًاَ. فنحن في عصر المحتوى.
س: هل ستعود بحلقات جديدة بـ “لهون وبس” بعد رمضان؟
ج: كلا. لكن خلال الخريف لا ادري، إذا بقيت في لبنان سأعود بحلقات جديدة خاصة أنني بصدد درس عرض عمل مع محطة بالعالم العربي وفي حال حصل اتفاق بيننا قد لا أكون في لبنان، إلا إذا قرروا أن يتم التصوير في لبنان واذا العقد تضمن بندًا يتضمن اطلالتي على شاشة لبنانية في نفس الوقت سأطل وإذا لا لن أطل.
س: هل من الممكن أن تتلقى عرضًا من محطة الـMTV؟
ج: كريستيانو رونالدو غادر ريال مدريد. نيمار غادر برشلونا. فكل شيء ممكن في الحياة.
س: سبق وأعلنت انضمامك لتلفزيون “السلطة الرابعة” (تلفزيون الثورة) لكن في اللحظة الأخيرة لم يتم التعاقد بينكما، لماذا؟
ج: لأن المفاوضات كانت بمنحى والعمل والتطبيق على الارض كان بمنحى آخر، لم يكن على قدر طموحاتي وأتمنى لهم التوفيق.
س: هل خُدعت من قبل “الثوار” الذين اعتقدتهم ثواراً ولم يتقبلوك؟
ج: لا دخل للثوار بهذا الموضوع فالقناة اسست بمبادرة فردية ولا دخل للثوار بها، الثورة أقدس الأقداس.
س: بإعتقادك اليوم الثورة حققت اهدافها؟
ج: كلا.
س: هل سببت الثورة لك خسارة اصدقاء وجمهور ومحبين أو العكس؟
ج: لا أهتم I don’t care
س: بشهر رمضان شاركت بمسلسل “زوج تحت الاقامة الجبرية” مع زياد برجي ونادين الراسي وغيرهما، لكن المسلسل لم يحقق النجاح والانتشار لماذا برأيك؟
ج: لأنه لم يعرض على شاشة لبنانية وهو مسلسل لبناني بحت.
س: لهذا السبب اطلق زياد برجي صرخة بوجه القنوات اللبنانية لدعم الدراما؟
ج: احترم صرخة زياد فهو كشقيقي وصديقي لكن الصرخة يجب أن توجه الى الدولة اللبنانية لأنها المسؤولة عن الوضع الإقتصادي الذي منع المحطات من شراء الأعمال، ليس الـ LBCI وحدها بل قناة الجديد التي تعاني أيضًا من أزمة إقتصادية فلم تبادر الى شراء مسلسلات غالية الثمن. ومحطة MTV تحتفظ بمسلسلي راحوا و 2020 من العام الفائت، أما مسلسل “للموت” الوحيد الذي اشترته هذه السنة، المحطات اللبنانية ليست قادرة على شراء الانتاجات الضخمة. كما تم عرض المسلسل على القنوات “ببلاش” لكن بسبب ضيق الوقت لم تدخل القناة في المنافسة الرمضانية بعمل واحد فقط.
س: لماذا لم يمُن هشام حداد على محطة LBCI لعرض المسلسل؟
ج: لا أتدخل في شبكة البرامج كي لا احرِج احدًا فالوضع الإقتصادي محرج جدًا.
س: المسلسل تعرض لانتقادات قاسية بسبب معالجته موضوع تعدد الزوجات بطريقة سطحية ما رأيك؟
ج: لست من كتب النص ولم أضطلع على الإنتقدات والمسلسل كوميدي “لايت خفيف نضيف”.
س: أليس لديكم مسؤولية أما جمهوركم؟
ج: أنا دوري مساند لأضيف نكهة خاصة على المسلسل فلست انا البطل أو الكاتب.
س: ماذا تتابع بشهر رمضان من أعمال درامية؟ وماذا لفتك من مسلسلات أو أدوار؟
ج: انا لا اتابع، لكن زوجتي تشاهد مسلسلي 2020 وللموت وأنا أتابعهما معها حيث لفتتني جدًا الممثلة ماغي بوغصن.
س: من هي اليوم نجمة الدراما الأولى بلبنان؟ ونجم لبنان الأول؟
ج: لست مشاهد جيد لأقارن ولا أدري من هي النجمة الأولى جميعهن صديقاتي، لكن أشدت بماغي ليس من منطلق الصداقة ولكن من منطلق أدائها الذي كان نقلة نوعية لها.
س: هل تعترف اليوم أنك ورطت دانييلا رحمة عندما ألمحت الى علاقة حب تجمعها بناصيف زيتون في برنامجك “راحت علينا” على قناة “لنا”؟
ج: أنا؟ إستغفر الله أكيد لا. انها المرة الاولى التي أسمع فيها هذا الموضوع مع أنهما صديقَي وفي حال لم يتحدثا بهذه العلاقة معي فهناك مشكلة.
س: هل من افلام جديدة قيد التحضير؟
ج: سبق وصوّرت فيلماً سينمائياً بعنوان “الفيل” مع شركة فالكون فيلمز لكن نحن بإنتظار أن تفتح دور السينما.
– فقرة أين تفضّلهم بالدراما أو بالكوميديا؟
كارين رزقالله… دراما
ماغي بو غصن… دراما
نادين الراسي.. دراما
جنيد زين الدين… كوميديا لأنه وحش بالكوميديا.