محمد عبد الرحمن في برنامج بصراحة: هناك حالة انتقام من باسم يوسف و(ام بي سي) مصر فشلت بأن تكون الحضن له وموضوع سحب الجنسسية منه كلام فارغ
تخلل حلقة هذا الاسبوع من برنامج “بصراحة” مداخلة مع الصحافي المصري محمد عبد الرحمن للتحدث بقضية الاعلامي المصري باسم يوسف وحول الاتهامات التي توجّه اليه والحملات والبلاغات التي تتقدم ضده لسحب الجنسية المصرية منه وترحيله من مصر حيناً ومنعه من السفر حيناً آخر خاصةً وانه كان اول من ردّ على الموضوع في جريدة الاخبار اللبنانية حيث عنون مقاله بـ ” حملة النهيق مستمرة، حلوا عن باسم”!!! “
فاولاً اجاب عما اذا كان صحيح ان المعارضين لباسم يوسف في الجسم الصحافي والاعلامي في مصر هم اكثر من الذين يدعمونه ! فقال: ” منذ ان اوقف برنامج باسم يوسف في نهاية شهر ايار الماضي، لم تصدر عنه اي تصريحات او بيانات ، فطوال الوقت هناك اشاعات مضادة له، منها اخبار عن انه يوقع عقوداً مع قنوات، وانه يأخذ تعويضات! حتى الخبر الاخير حصل نتيجة موقف في المطار، واساساً المحامي خالد ابو بكر لم يكن طرفاً، فالموضوع عبثي بشكل كبير جداً ومن الواضح ان هناك حالة انتقام من باسم يوسف!!! ولكن لا يمكنني ان اقول ان الوسط الصحفي ضده لكن الوسط الاعلامي نعم ضده ! فمعظم الاعلاميين الذين يطّلون على الشاشة اليوم كان باسم ينتقدهم بشكل كبير فوجدوا الفرصة ليردوا عليه !! لكن الغريب ان السحر ينقلب على الساحر ، فالانتقادات التي طالت خالد ابو بكر كانت كبيرة جداً… “
وثانياً اوضح اذا كان باستطاعتنا ان نعتبر ان حرية التعبير والديمقراطية اصبحت شبه معدومة في مصر اجاب عبد الرحمن: ” بعد ٣٠ يونيو اصبح هناك نوع من انواع التحفظ فرضها الجمهور على حرية التعبير في مصر، لانه اعتقد ان حرية التعبير ساهمت بالفوضى التي حصلت بعد ثورة يناير! فهناك ديكتاتورية شعبية ظهرت صنعها الاعلام نفسه واكتوى بنارها لاحقاً! وفي هذه المرحلة هناك مشاكل في حرية التعبير في مصر لا اعرف الى اين ستؤدّي! الوضع طبعاً غير مطمئن ولكن هل الشعب المصري اذا وجد ان كل المشاكل لا تزال موجودة سيبقى سعيداً ان الاعلام ليس باستطاعته ان يقول ما بجب ان يقال ! فهناك قضايا تهم كل الناس كمشكلة قطع الكهرباء التي كنا نعاني منها ايام مرسي، فان تستمر الازمة بعد مرسي فذلك يدين النظام الموجود وتجعله لا يركز بحربه ضد الارهاب… فالاعلام سيتعرض لحلقة من الحصار بما في ذلك الاعلاميين المؤيدين للنظام الحالي! فنحن في جنون الاعلام ! “
وعما اذا كانت لديه اي معلومات عن عودة باسم يوسف بالوقت الحاضر الى الهواء اجاب عبد الرحمن:” بصفتي متابعاً لهذا الملف منذ فترة طويلة في جريدة الاخبار، انا ارى ان هناك استحالة لعودة باسم يوسف في هذه المرحلة ! فاذا كان هناك ضغوط على الاعلاميين العاديين فتخيلي الامر على باسم خاصةً وانه يعلن عن آرائه السياسية بشكل مباشر وهو معارض لوجود الرئيس المصري ! فعودته تعني ان يكون هناك قناة تملك القدرة على تحمل هذه المعارضة واعتقد انه ليس لدينا هذه القناة !!!”
وفي السياق نفسه اكد ان قناة MBC مصر فشلت بان تكون الحضن لباسم يوسف في هذه المرحلة! معللاً :” عموماً في العالم العربي كله ليس هناك قناة مستقلة ١٠٠٪! فالضغوط لن تكون فقط على الشاشة فباسم يبث البرنامج من قلب مصر ومن ارض مصرية، فالمطلوب ان يقتنع النظام والاجواء العامة ان البرنامج لن يكون ابداً ضد البلد وانه يجب ان يعود كي يخاف الاعلاميون والمسؤولون من اي مغالطات يقومون بها! “
اما اذا كان هناك اي خطر على حياة باسم يوسف او اذا كان احدهم تعرّض له او هدده اجاب محمد :” من السهل جداً ان نتلقى تهديدات ولكن من الصعب التأكد من مدى صحتها! فلا اعتقد ان احدهم تعرض له بشكل جسدي مباشر، وباسم يدخل ويخرج من البلد بشكل طبيعي، والبلاغات المتعلقة بسحب الجنسية منه كلها كلام فارغ ومجرد ضغط معنوي!!! ولكن نعم طبعاً لقد تلقى باسم تهديدات !!! حتى انني علمت ان ابنته موجودة في الحضانة تحت اسم آخر حتى لا يصل اليها احد او يعاملها احد بطريقة بشعة وقاسية ! وهذا للاسف ما نخاف منه لذلك فنحن نود ان نقول للناس ان يتعاملوا مع الناس حسب حكم القضاء وحسب سلوكياتهم المعلنة من دون تخوين… فالعنصرية والطائفية التي تضرب كل البلاد العربية حصلت مع باسم وصنفته وكأنه عدو الشعب ! مع العلم ان فئات كبيرة جداً من الشعب مع باسم يوسف !!! “