تغطية خاصة – نيللي كريم تحكم في الحُكم على الرئيس المصري حسني مبارك وتضع شروطها على (سرايا عابدين)… وبماذا تم اتهامها؟
حلت الممثلة المصرية الرائعة والمتميزة نيللي كريم ضيفة على الحلقة الثانية من برنامج “الحُكْم” فنجحت الاعلامية وفاء الكيلاني في اظهار وجه آخر لنيللي لم نره من قبل، اذ قلما تظهره في حواراتها واطلالاتها! فغاصت معها في تفاصيل حياتها الشخصية والزوجية من جهة ،وحياتها المهنية والتمثيلية من جهة اخرى.
البداية كانت مع تقرير اختصر اهم محطات حياتها منذ الطفولة ولغاية اليوم، فادمعت عيناها وتأثرت به كثيراً! ثم كان الحديث عن مسلسل “سجن النسا” فاعترفت نيللي بأنها إنسانة قوية في الواقع، لكن الناس لم يعرفوها بهذه الصورة قبل هذا العمل، وصرّحت أن ضميرها لم يؤلمها في سجن النسا بعد تقديمها دور “غالية”، مشيرةً إلى أن الدور لم يقصد أحد إنما هو مجرد شخصية ابتكرتها الكاتبة مريم نعوم وأسمتها غالية.
ورداً على سؤال حول دورها الذي يشجع على العلاقة غير الشرعية قبل الزواج وأخذ الرشاوى من تاجرة مخدرات، لامت نيللي الجهل الموجود في المجتمع في عام 2014 وذلك بعدم التفريق بين الفيلم والرواية وبين الحياة الحقيقية. وقد روت قصة حصلت معهم أثناء التصوير مفادها أن فتاة تعمل في السجن نفسه تحمل إسم غالية لا علاقة لها بالشخصية، لذا منعها والدها عن العمل ظناً منه أنها هي غالية التي يتحدث عنها المسلسل.
الا ان “الكيلاني” لم تتوقف هنا بل لمحت الى ان نيللي في هذه الشخصية شوهت صورة السجانات، فردّت أن شخصية غالية قريبة من القلب، فهي طيبة مع السجّانات والسجينات، لكنها تحب رجلاً استغلها، وفي كل المهن الحياتية ممكن أن تتعرض فتاة لهذه الأمور، وليست فقط السجّانات. ولإيقاف الجدل، عرضت وفاء سؤالاً إستفتائياً كان قد عُرض على الجمهور وأتت النسب على الشكل التالي: نيللي كريم في دور السجانة غالية بعيدة عن الواقع 35%، كشفت عن المستور 33%، شوهت الواقع 10% وحالة فردية 22%.
وكشفت نيللي أنّها دخلت في حالة اكتئاب بسبب مسلسل “ذات”، لا سيّما عندما جسّدت دورها وهي في عمر الستون عاماً، وقالت “أكتأبت من شكلي، خفت من العجز والتجاعيد وقلّة الحيل، وربّما تأثّرت بهذا الشّكل لأنّ من عادتي أن أتقمّص الأدوار التي تُسند إليّ بشكل كبير”.
وبعد أخذ ورد حول مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل “سرايا عابدين”، حسمت الفنّانة المصريّة نيللي كريم كل الشّائعات، وأكّدت أنّها ستشارك في الجزء الثّاني ولكنّها لم توقّع العقد الرّسمي إلى الآن. واعلنت كريم أنّها ستضع شروطها عند توقيعها عقد مشاركتها في الجزء الثّاني من “سرايا عابدين”، لا سيّما أنّها تعلّمت من خطئها في الجزء الأوّل عندما لم تشترط أي شيء وتفاجأت بترتيب اسمها في شارة العمل”.
وحول سر وضع اسمها كآخر اسم في شارة “سرايا عابدين”، اجابت إنّها لن تكن معتادة أن تكتب في عقودها أين سيقع ترتيب اسمها في العمل، وأنّها تفاجأت عندما وجدت أنّ اسمها هو خامس اسم في الشارة، وخاصّة أنّها اتفقت معهم على أن تكون بطلة في العمل! وأضافت “تضايقت كثيراً ، لذلك طلبت إمّا أن لا يتم وضع اسمي أبداً بالشّارة، أو يُوضع آخر اسم” فهكذا كان…
من جهة أخرى، أشارت كريم إلى أنّ “سرايا عابدين” سيكون آخر عملاً تاريخياً تقدمه في حياتها، بسبب الجدل الذي يٌثار دائماً حول الاعمال التاريخية واختلاف وجهات النظر فيها. وصرحت أنّه لو كان الأمر بيدها لمنحت جائزة أفضل ممثلة في رمضان ٢٠١٤ مناصفةً لكل من الممثّلتين نسرين أمين و رانيا يوسف، معلقة:” نسرين اثرت بي واخذت قلبي، ورانيا ممثلة حقيقية جداً في تمثيلها وتقدم دائماً ادوار جديدة”.
وبعيداً عن هذين العملين، و بين التمثيل والرقص، اعلنت نيللي انها تنتظر بفارغ الصبر دور الراقصة “سامية جمال”، وإنّها متحمّسة جداً لتقديم شخصيتها في مسلسل تلفزيوني، وأكّدت أنّها ماهرة في الرّقص وستتحدّى الجميع وتقدّم الدور، فيما أشارت ضاحكة إلى أنّها لم ترقص ولا مرّة لزوجها الحالي هاني أبو النجا، وأنّها لا تملك أصلاً بدلة رقص في خزانة ثيابها”. مصرحةً إلى أنّها ستكون عضو لجنة تحكيم في برنامج الرقص العالمي “so you think you can dance” الذي يقدم لاول مرة في لبنان والشرق الاوسط، وأضافت “سأحاول أن أكون عادلة بغض النظر عن الهويّة أو الجنسيّة، ولن أجامل أبداً”!
وتحدّثت نيللي بكل صراحة عن حياتها الخاصّة حتى انها اجابت عن بعض الاسئلة المحرجة، فتطرقت بالحديث عن زوجها السابق الذي أنجبت منه ولدين هما كريم ويوسف، وقالت “لايوجد أي علاقة تربطني بزوجي السابق، أتعامل فقط مع أولادي منه، ولست مضطرة للتعامل معه، وفشل زواجي الأوّل لم يصبني بعقدة رغم أنّه كان غلطة في حياتي، ولكن بالمقابل لن أقبل أن أزوّج بناتي بسن صغيرة”.
اما زوجها الحالي هاني أبو النجا الذي انجبت منه فتاتين سيريا وكندا، فاكدت نيللي أنّها تثق به بنسبة 100 بالمائة، ولاسيّما أنّه عندما تمّ اتّهامه بحادثة التّحرش بفتاة، لم تشك للحظة أنّه قام بهذا الفعل الشّنيع، وأنّها كانت مقتنعة تماماً أن الموضوع تم تركيبه في وسائل الاعلام وتلفيقه”، وقالت نيلي إنّ “الحاسّة السادسة عالية جداً لديها، وأنّ الإنسان النّاجح يكون معرّضاً للشائعات بنسبة كبيرة”. وبالمقابل كشفت “كريم” أنه تم اتهامها بموضوع حساس جداً في بداية زواجها، وانتشرت القصّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ثقة زوجها بها جعلته لا يناقش الموضوع معها أصلاً.
وعن تعليقاتهما المتبادلة عبر الفيسبوك، نوهت إلى أن تعليقاتها عبر الفيسبوك لا علاقة لها بزوجها وليست شخصية. واشارت أنها تنزعج من رأيه من النساء، وفي سؤال حول سبب الكتابة أشارت إلى أنه لا يكتب عنهما بشكلٍ خاص إنما يكتب بشكلٍ عام. وعن وجود إمرأة أخرى في حياته يكتب عنها، نفت ذلك تماماً. مضيفة ان كتاب آدم وحواء لزوجها هاني أبو النجا يُشبههما بنسبة 60% …
وعن حياتها الشّخصيّة، قالت نيللي إنّها لم تلجأ ولحد اللّحظة لأي طبيب نفسي، وأنّها تحاول دوماً معالجة نفسها بنفسها، ولكنّها لا تُمانع في حال مرّت يوماً ما بظرف صعب أن تلجأ للطبيب النّفسي خاصةً وان شقيقها طبيب نفسي.
وكشفت نيللي عن هوايتها بقراءة الفنجان، وقالت “بالمصادفة قرأت الفنجان لصديقتي وقلت لها أشياء معيّنة وكنت أمزح معها، ولكن الموضوع تم بالفعل كما قلته لها، ولكن بالنهاية أنا أنظر لقراءة الفنجان كنوع من التسلية ليس أكثر”.ًوفي السياق نفسه كشفت نيللي أنّها عندما زارت إيطاليا ذات مرّة، قامت عرّافة بقراءة الطالع لها وقالت لها أنّها ستتطلّق وستتزوّج مرة ثانية، وستغيّر عملها فجأة، وبالفعل كل الأمور التي تحدّثت عنها العرّافة حدثت!
وحول محاكمة الرّئيس المصري السّابق حسني مبارك، ردت نيللي بالقول: “لم أركز بالقضيّة من الناحية السياسيّة، ولكن تأثّرت من الناحية الإنسانية، وحينها كنت خارج مصر وشاهدت المحاكمة على يوتيوب، ولو كنت انا القاضي وعاد الحكم لي لأفرجت عنه لأسباب صحيّة!!!”
وفي النهاية اخذت رأي الجمهور فيما اذا كانت تنجح ان تكون مقدمة برامج فاتى الرد ايجابي بنسبة 56%، واذا كانوا يرغبون بمشاهدتها في فيلم اكشن فاتت الاجابة ايضاً ايجابية…