رسالة مؤثرة من داليا داغر الى ست الحبايب في عيد الأم
لح خبركم خبرية…
تقبريني يا امي
لفي رقبتك منيح في هوا…
اقعدي لجدلّك شعرك…
ما تنسي أكلاتك…
إنتبهي ع خيّك…
بيّك بدّو بامية وإنت ما بتحبيها قلت لعمتك تجي تاخدك عالغدا تما يزعل بيّك انك ما اكلتي…
ضحك ولعب وحكي وجدل وقطعوا السنين واجا التهجير…
وما بقيلنا إلّا مخدّاتنا من “الرميله” ع “عبرا”، من “عبرا” ع “قيتولي” ومن “قيتولي” ع “يارون” وهيّ منيمي خيي الزغير ع كتفها ونحنا 3 بالسيارة ورا مع شوية ثياب…
ما حدا من لكانوا معنا كان معه مصاري إلا هيّ، ما بعرف وين كانت مخبيتن…
من “يارون” ع “بيروت” بأول باخرة من “الناقورة”…
كل العالم ما بتعرف وين بدا تنام مع وولادها إلا هيّ…
الياس خود المصاري وإستأجر بيت، بيتين تهدّموا “الرميلة” و”عبرا” ماشي الحال مرحله وبتمرق المهم إنت بصحتك والولاد معنا…
وهيك صار… لحقلن السنه الدراسية شو ما كلفتنا ما بدي تروح علين … وهيك صار…
وسنة ورا سنة كبرت وتجوزت وصار عندي ولاد… وصارت (التاتا) عن عمر ٣٩ سنة وكانت كل الدعم, كانت تقلّي إنت عطيني الولاد وروحي كفّي علمك وما يهمّك… خلصي جامعتك… بتعرفوا شو يعني خلصي جامعتك مع ٤ ولاد إثنين منن توم… بتعرفوا شو يعني درس وإمتحانات وحرب…
ما بتكفّي الشهادة لازم كفّي الماجستر وهيي حدّي…
وقطعت السنين وما تركتني لا بالفرح ولا بالألم ولا بالقرارات الصعبة لكانت تعجبها أو ما تعجبها المهم هي موجوده…
كبروا الولاد وتزوجوا وهي كل أحد لازم الكل يكون موجود وهي محلها ع راس الطاولة بس ما بتقعد لأنو ما حدا بيعرف يعمل شي منكم كل أحد نفس الجملة… وهيك هي العيد والجَمعَة والعيله والبركة واليوم لأني بحبك هلقد ما لح في شوفك بس لح تعلميني أعمل كاتو على التلفون…
واليوم 21/3/2020 نحنا وكلنا موجودين بالبيوت تما نعدي أحباءنا بسبب الكورونا بتلفن وبتقلّي عم بخّر البيت وبخّر الطاولة تترجعوا نهار الأحد تجتمعوا عليها…
بحبك ليلى… بحبك أمي…
ينعاد على كل أم ويرحم روح كل أم فارقتنا…