لحظة صراحة مع باتريسيا هاشم – فرصة ثانية
باتريسيا هاشم: واحياناً كثيرة نسأل انفسنا، هل نعطي فرصاً ثانية لأشخاص تسببوا بايلامنا؟ هل نسمح لهم ان يحلّوا من جديد ضيوفاً أعزاء على حياتنا؟
ربما قول ذلك صعب، ولكن الخبرة في الحياة تزيدنا معرفة في ان من يخطىء بحقنا مرة، يفعلها ثانية وربما يتردد في المرة الثالثة ولكن يفعلها ايضاً.لذا لا تحزن كثيراً ان اساء لك بعض من لم تتوقع اذيّتهم، وفّر الحزن للمرات اللاحقة، مع العلم انك ستتراجع عن الثقة بهم والتقرّب منهم ولكن هذا لن يمنع ايذاءهم لك من جديد.
وتسألون ماذا نفعل اذا” ان كنا نحبهم كثيراً، اقول: احبوا نفسكم اكثر منهم، احبوا كرامتكم، عزتكم، غروركم اكثر منهم.انتصروا لقلبٍ حطّموه بكامل ارادتهم وعن سابق تصور وتصميم…لا تنتقموا منهم بل تجاهلوهم لأن في الانتقام الم اضافي. لا تحاولوا تعكير صفو حياتهم بل ضاعفوا صفو حياتكم بنسيانهم، فإن تسلّطوا على تفكيركم، غرزوا اصابعهم في جروحكم باستمرار، لذا انسوهم.فأروع انتقام على الاطلاق هو التجاهل مهما غلب الالم قدرتكم على ذلك! وان عادوا يوماً وطلبوا الصفحَ باصرار، امتحنوهم قبل ان تصدقوهم! ولكن لستم مضطرين على تصديقهم ولا امتحانهم ولا قبول طلبهم بالصفح اصلاً، ان لم ترغبوا انتم بذلك. لا تجبروا انفسكم على شيء في الحياة وتذكروا انكم احرار في اختياركم لمن يبقى في حياتكم ولمن يغادرها.افعلوا ما يحلو لكم وما يريحكم دون العيش مع اعباء رحيل من احببتموهم يوماً! تعلموا افضل طرق الوداع بعد اليوم واجعلوا من كل وداعٍ فرصة جميلة للقاء جديد.اوليست الحياة كذلك؟ كمحطة قطار، ملتقى للراحلين والقادمين معاً؟ #خواطر_باتريسيا
تابعوا باتريسيا هاشم على
انستغرام @patriciahachemofficial
تويتر @patricia_hachem