مفاجأة تجمع هبة القواس ومدحت العدل
في حلقة الجمعة من “بلا طول سيرة”: المؤلفة الموسيقية والمغنية هبة قواس، المسرحي رفعت طربيه، اختيار الافلام في صالات السينما مع مديرة التسويق في “الغراند سينماز” كارلي رميا حبيس، القدوة رقم 5، و”كريزة الخمسين” مع المحللة النفسية د. رندة شليطا.
البداية مع قدوة الأسبوع الرقم 5 ريما قدورة، وهي صبية عمرها 24 سنة فقدت نظرها بعمر صغير، وبدأت نضالها لتكسب شرعية العيش والعمل كأي صبية في عمرها من دون أي نظرة شفقة او عطف غير مبرر لها.
ثم وقفة مع مسابقة “مؤسسة مينتور العربية للأفلام التوعوية القصيرة للشباب” التي انتهت قبل بضعة ايام في الكويت. وفي اتصال مع نائب المدير التنفيذي مدير التواصل وتنمية الموارد في مينتور العربية بشارة غاوي الموجود في الامارات، تحدث عن الفائزين: المرتبة الأولى عن فئة الأفلام الروائية لفيلم “ليث” من الأردن لأسيل صوب، والمرتبة الأولى عن فئة الافلام الوثائقية لفيلم “سلالا” من فلسطين لمها موسى، والمرتبة الأولى عن فئة الاعلانات التوعوية لفيلم”لا للتدخين” لهبة النجار من الأردن. كما تم تقديم جائزة أفضل فيلم كويتي قصير للفيلم “حجر على الطريق” لمحمد البلوشي.
ولمناسبة اليوم العالمي للمياه في 22 آذار، يوم في محمية ارز الشوف، وهي من اكبر المحميات في لبنان. واهم البرامج التي تركز عليها المحمية إعادة تأهيل المياه الجوفية بهدف ان تكون المياه التي تغذي هذه السلسلة نظيفة. ومقابلات مع الخبير المائي والبيئي أسعد سعادة ومدير محمية ارز الشوف نزار هاني والمتحدثة الرسمية باسم شركة نستله الشرق الاوسط لين الخطيب.
الفقرة الاولى مع المؤلفة الموسيقية ومغنية الاوبرا الدكتورة هبة قواس، التي كان تم اختيارها بين ست نساء رائدات في الموسيقى العالمية، في الحفل الموسيقي الذي اقامته الاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، بقيادة المايسترو هاروت فازليان، تحية تكريم للنساء في الموسيقى اللبنانية والعالمية، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
قواس قالت ان الجيد في الحفل ان تقدم موسيقاها في لبنان، لانها تقدم اكثر في الخارج. وحيت الاوركسترا التي لعبت احدى مؤلفاتها الموسيقية بهذه القوة. ورأت انها كانت ليلة خاصة لانها المرة الاولى التي تخصص لمؤلفات موسيقى، ولفتها تذوق الجمهور اكثر لهذه الموسيقى عما كان عليه في السابق. واشارت الى ان الطاقة تكون اقوى لدى تجاوب الجمهور، بين من يعطي الموسيقى ومن يتلقاها.
واوضحت انها تسمع الموسيقى في خيالها وتنقلها على الورق، معتبرة ان الخيال دائما هو الاقوى، لكن هناك تفاصيل جديدة تسمعها عند عزف الاغنية، وحلمها الكبير ان يكون هناك اختراع ينقل ما تتخيله وتسمعه في رأسها الى قطعة موسيقية. واكدت ان مشكلتها على المسرح هي عندما تؤدي اغنية من مؤلفاتها.
واعتبرت ان المرأة تستطيع التأليف اذا كانت لديها موهبة، مشيرة الى ان العادات عبر التاريخ هي التي منعت احيانا المرأة من دخول عالم التأليف الموسيقي لانها كانت مستضعفة في مرحلة من المراحل، ولم تكن تريد مواجهة الرجل.
ورأت ان غريزة الامومة يمكن تأخذ من غريزة التأليف، لان هناك حالة خلق في الانجاب تأخذ من طريق الخلق في التأليف، لافتة الى ان المرأة تعطي بعدا مختلفا عن الرجل في الكتابة الموسيقية، وهذا يخلق نوعا من الغنى والتنوع.
وقالت انها اعطت الموسيقى الدور الاول، وغريزة الامومة عندها لم تكن الاقوى، وهي تشعر بنوع من الخوف من الامومة. وكشفت ان والدتها تعرضت لمخاض طويل جدا عند ولادتها، وربما بقي ذلك في اللاوعي وخلق لديها نوعا من الخوف.
واشارت الى انها لم تحس ابدا ان كونها امرأة شكل عائقا او مشاكل في مسيرتها كمؤلفة موسيقية. فهي بدأت بالعزف والتأليف في سن مبكرة جدا، ثم انتقلت الى حالة تأليف طورتها. وكان هناك اهتمام بالموسيقى التي تكتبها اكثر من التمييز اذا كانت امرأة او رجلا. واضافت: “بعض مقطوعاتي كانوا يستغربون ان تكون مؤلفتها سيدة نظرا الى قوتها”. وفي كراكوف، وبعد فوزها بلقب أهم مؤلف موسيقي معاصر في العالم، ولما صعدت الى المسرح لتسلم الجائزة، كانت دهشة الحضور قوية لما رأى انها فتاة وشابة، فكان التأثر كبيرا.
من اخر انجازاتها، احياء أوّل حفل أوبرالي في المملكة العربية السعودية وصفته بانه كان تجربة رائعة لانها لحظة تاريخية مع بداية الانفتاح الثقافي الكبير في السعودية. وقالت انها حملت معها كل الهام وعطاء موجودين في داخلها، وقالت: “الحدود التي احاول الوصول اليها هي المطلق، وان تسير معي احلامي الى الامام، لكن لا يمكن ان ننفصل عن المحيط بشكل تام”، مضيفة: “انا بنت الحرب التي ولّدت عندي موسيقى ايجابية في الآخر نابعة من قلقي وخوفي”.
وعن اختيارها لنمط جديد من الموسيقى من خلال اغنية وفيديو كليب “براس السنة” قالت: “بعد كل ما حققته على المستوى الاوبرالي، وصلت الى حالة من الطمأنينة للعمل على مد جسر تواصل مع المجتمع الشبابي. فالدنيا تغيرت بسرعة مع السوشل ميديا، ومن الضروري مماشاة العصر حتى نجلب المجتمع الينا. والاغنية هي بوابة جديدة لهذا المجتمع”.
بعد هذه الاغنية، سوف تسجل في روما اغنية باللهجة المصرية من كلمات د. مدحت العدل، وستكون مفاجأة جديدة بنفس جديد، ومن روما الى الولايات المتحدة، حيث لديها عدد من المشاريع.
الفقرة التالية مع المسرحي رفعت طربيه الذي وقّع كتابه “رفعت الستارة” في مركز الحركة الثقافية – انطلياس.
طربيه قال ان الكتاب اخذ اعداده سنوات، ويروي قصته مع المسرح وعمالقة المسرح، ومع كل الاشخاص الذين كانت له علاقة بهم. واشار الى انه لم يكن في وارد كتابة كتاب، لكنه كان دائما يخبر اخبارا خلال وجوده في كواليس المسرح قبل عرض المسرحية، وكانت جوليا قصار تسأله لماذا لا يكتب هذه الاخبار، وهكذا بدأت الفكرة. واوضح انه لقي تشجيعا ايضا من رلى حماده.
اضاف: “كان لي الحظ ان اعمل مع الرواد في عالم المسرح، وان اعمل اليوم مع الشباب، ان اعمل مع الجيلين”. واشار الى انه وجد صعوبة في التأقلم مع متطلبات اللغة لدى طباعة الكتاب، كاشفا انه سيقرأ مقتطفات من الكتاب عبر الاذاعة.
وكشف ان الناقد نزيه خاطر كان يريد كتابة المقدمة للكتاب، لكنه توفي قبل ان يستطيع تحقيق ذلك. ثم قرر جلال خوري ان يكتب المقدمة، لكنه ايضا توفي قبل ان يفعل، عندها قرر نشر الكتاب من دون مقدمة. واعتبر ان “الكتاب سيشكل لي عداوات مع بعض الناس لانني اقول رأيي بكل صراحة، وبعض الاحيان هناك انتقادات لاذعة. الكلام الموجود في الكتاب قلته للمعنيين مباشرة قبل الكتاب. موقفي من منير ابو دبس استاذي، ومن ريمون جبارة صديقي، اعطيتهما حقهما في الكتاب، لكنني لم اوفر النقد”.
وتحدث عن بعض اعماله في المسرح، وقال ان “التجربة مع اسامة الرحباني كانت فاشلة. والاتصال مع لطيفة ملتقى كان كأنه اتصال من العدو”. واعتبر ان هناك اليوم جيلا مسرحيا جديدا مميزا، مثل عصا م ابو خالد، كميل سلامة ولينا ابيض.
ووصف نفسه بكلمة: الممثل، وقال: “المسرح سيستمر. والممثل يبقى سيد اللعبة. وانا هدفي على المسرح ان اكون مرآة، حتى يرى الجمهور نفسه داخل هذه المرآة من خلالي”، مضيفا: “لا تهمني التصنيفات لكن عندما اكون على المسرح، انا اناني وآكل الجميع”.
من المسرح الى صالات السينما مع مديرة الإعلان والتسويق في سلسلة صالات “الغراند سينماز” كارلي رميا حبيس.
كارلي رميا حبيس قالت ان الغراند سينماز تأسست في دولة الامارات العربية، ووصلت الى لبنان. واشارت الى ان عدد رواد السينما لم ينخفض، وهذا عائد الى نوعية الافلام التي تعرض، وشددت على موقع الافلام اللبنانية اليوم في صالات السينما. وقالت انها لا تعتقد ان هناك اي خطر على السينما، ولها جمهورها.
واوضحت ان التواصل يتم عادة بين الموزعين، ومع المعنيين في هوليوود، ويتم تحديد اي فيلم سيعرض وفي اي صالات. وانه يتم اختيار الافلام منذ بداية السنة من الافلام التي ستخرج خلال السنة. وقالت انهم في هوليود يعرفون كيف تعرض الافلام في لبنان، وما هو حجم المردود عبر شباك التذاكر، مشيرة الى ان الشرق الاوسط يلعب دورا مهما بالنسبة الى هوليوود.
ولفتت الى ان الجمهور اللبناني يحب الافلام الترفيهية والكوميدية وليس الدرامية. اما في الخليج فيفضلون عادة افلام “الاكشن”. وفي لبنان، يختلف الاهتمام بنوعية الافلام باختلاف المناطق، وتلقى افلام “الاكشن” رواجا بين ضبيه وبيروت.
واشارت الى ان هناك طلبا على الافلام اللبنانية. والفيلم اللبناني بات يأخذ قسما كبيرا من مداخيل شباك التذاكر. وفي العام 2018، كان هناك اقبالا كبيرا على الافلام اللبنانية التي اخذت نسبة 40% من المشاهدين. ويمكن القول انه اصبحت هناك صناعة افلام لبنانية، وصالات السينما تعطي الفيلم الوقت ليستمر، ولكل فيلم محبينه.
وقالت ان فيلم “كفرناحوم” كان الاول خلال السنة الماضية، مع 202000 مشاهد، ومن الافلام التي استقطبت الجمهور خلال الموسم الماضي: “خبصة” و”المهراجا”.
ورأت ان العمل في كل الاتجاهات يساعد على اطلاق الفيلم، اكان لبنانيا او عالميا. والاستراتيجية المتبعة للتسويق تلعب دورا مهما ليستمر الفيلم وقتا اطول. وقالت ان سعر بطاقة الدخول هو 15 الفا في كل الصالات، لكن الاسعار بعد الظهر اقل احيانا، مشيرة الى ان التنافس قائم بين “الغراند سينماز” و”سينما سيتي” و”سيني مول”…
الختام مع فقرة 49 التي تتناول “كريزة” عمر الخمسين، خصوصا في العلاقات العاطفية والزوجية، مع المحللة النفسية الدكتورة رندا شليطا التي تحدثت عن كيفية “تظبيط” العلاقة بين الشريكين بعد الخمسين. وقالت ان الكثير من الازواج الذين لديهم مشاكل في بداية حياتهم الزوجية، يحلون كل المشاكل، ويكونون اكثر راحة في ما بعد. واهم شيء هو ان يكون لدى الشريكين الرغبة في البقاء معا. فعندما توجد هذه الارادة، كل الامور يمكن ان تحل. ولفتت الى انه بعد الخمسين كثير من الامور تكون احسن. ويكون الاولاد بدأوا بحياتهم المستقلة. حتى ماديا يكون الشريكان اكثر راحة، ويمكن ان يوظفا خبراتهما بشكل افضل.
واعتبرت ان الانسان يحس باهمية الشراكة عندما يكبر في العمر، من الخمسين وما فوق، ويبدأ يحب الاستقرار. ورأت ان المشكلة الاكبر للرجل كما للمرأة بعد الخمسين هي في زيادة الوزن، ما يدفعهما الى ممارسة الرياضة والانتباه الى طبيعة المأكولات.
واشارت الى انه مع كل عمليات التجميل التي يمكن اللجوء اليها، لا يمكن تخطي العمر بشكل كلي، ومن الضروري العمل على الظهور باحسن الممكن لدى الشريكين.
وعن تقديم الدراسات الاميركية نصائح لضمان السعادة الزوجية بعد الخمسين، فندت هذه النصائح على الشكل الآتي:
النصيحة الاولى: لا تتخاصموا وتتصالحوا على الواتس اب: تقول الدراسات ان من المهم ادارة الازمة، لكن من الافضل الا نصل الى الازمات ان كان عبر الواتس اب او غيره. لا بل في حال وجود “خناقة” من الاسهل ان تكون من بعيد.
النصيحة الثانية: اختاروا أصحابا لا يزالون متزوجين وابتعدوا عن المطلقين: عادة في المجتمعات، لا يحبون وجود المطلقين. الطلاق عادة له وقع سيء.
النصيحة الثالثة: تحديد المسؤوليات في المنزل: اكيد هذا شيء مهم، تحديد المسؤوليات، وتحديد صرف المال، وهذا يبعد المشاكل عن الزوجين.
النصيحة الرابعة: ان يكون للشريكين أصحاب مشتركون. عندها يكون الزوجان اسعد: اكيد الاصحاب يخلقون عالما خاصا بهم للشريكين.
النصيحة الخامسة: القرار بان يكون هنالك علاقة جنسية مرة بالاسبوع على الاقل: لا شيء له اصول معينة في الحياة الجنسية للشريكين. بعض الاحيان، يفضلان وجود مسافة بينهما، وعلينا احترام ذلك.
النصيحة السادسة: الاحتفال بنجاحات الاخر: هذا شيء طبيعي ان يتشارك الشريكان الفرح وليس النكد.