رأي خاص- هل تستحق قناة أغاني أغاني اللبنانية ان تكون على النايل سات؟
لم يكن دخول محطة “أغاني أغاني” الفنية الى مجموعة نايل سات العربية مستهجناً، فلطالما توقعنا ذلك سيما وان المحطة ومنذ تأسيسها تحرص على تقديم وعرض اجمل الاعمال المصورة وأرقاها على الاطلاق حتى وان تخللها بعض الاعمال متوسطة المستوى، الا ان ذلك يندرج تحت خانة ضرورة ملء الهواء بالاعمال الجديدة والصادرة حديثاً .
“أغاني أغاني” قناة فنية ريادية لا يقتصر بثها للاعمال المصورة انما تحرص على تقديم اغنيات ناجحة جداً لم يصوّرها مؤدّوها فتكتفي بعرض صور لهم وعرض كلماتها فتصل الى المشاهدين بشكل ممتع وتساهم الى حدّ بعيد بإثراء الهواء بالاعمال الغنائية الجميلة التي تستحق الدعم .
بين جميع القنوات الفنية لا شك في ان قناة “اغاني أغاني” استطاعت ان تحتّل المراكز الاولى وان تنافس على الصدارة وان تحقق نجاحاً لبنانياً وعربياً استثنائياً لأسباب كثيرة نعددها اليوم.
أولاً اختياراتها الغنائية موفقة جداً وهي تساهم الى حدّ بعيد في اعلاء مستوى الفنّ والذوق العام وتحرص على غربلة الاعمال المصورة لأهم نجوم الغناء في الوطن العربي فيستمتع المشاهد بها دون ان تخدش حياءه او تلوّث ذوقه
ثانياً الصورة الجميلة والقالب الراقي الذي تقدّم فيه الاغنيات المصورة وهذا ليس جديداً على صاحب القناة الاستاذ جهاد المرّ احد الشركاء في محطة (ام تي في) اللبنانية الذي يحرص دائماً الى تقديم الافضل والاجمل وهو اثبت انه من أكفأ المتعاطين بالشأن الفني والاعلامي
ثالثاً لأن على رأس هذه المؤسسة مبدعين محترفين هما المخرج كميل طانيوس والاعلامية ريما نجيم المدير التنفيذي ومديرة البرامج في “أغاني أغاني”، فالأول من خيرة مخرجي لبنان وهو وقّع على اهم الانتاجات الفنية اللبنانية والعربية والثانية هي من أكفأ اعلاميات لبنان وصاحبة ذوق انيق في الفن والاهم انها صاحبة رؤية لم تخيّب آمالنا ابداً
ثالثاً تعرض القناة يومياً نشرة فنية راقية تشرف عليها رئيسة تحرير محترفة هي ديانا وهبة ويقدّمها عدد من اكفأ نجوم الاعلام الشباب من بينهم محمد قيس ودولي عياش
ورابعاً لأنها تنفرد بتغطية أهم وأبرز الاحداث والحفلات والمهرجات الفنية ويحصل الاعلامي النشيط جداً فراس حليمة على مقابلات حصرية مع أهم نجوم لبنان والوطن العربي .
اذا قناة “أغاني أغاني” استوفت شروط الابداع والاحتراف وشرّفت لبنان في كل انحاء العالم وحملت راية الابداع والتميّز الفنيين فكانت خير سفيرة للأغنية العربية على امل ان تحافظ على هذا المستوى في ظل الازمة الاقتصادية التي يمرّ بها الوطن العربي وتحديداً لبنان، فلا تضطر الى بيع هوائها لمتطفلين على الفن بقصد جني الارباح، فالتميز يا سادة يحتاج الى بعض التضحية فتمتعوا بالصبر ريثما تنجلي هذه الغيمة السوداء عن سماء لبنان.
أخيراً نطالب القيمين على المحطة الالتزام بأصول لغتنا العربية الجميلة والمساهمة في ايصالها صحيحة الى المشاهد فهناك أخطاء لا تحصى في كتابة كلمات الاغنيات فهي وان لم تكن في الفصحى الا ان للغتنا اصول ومبادىء يجب الا نحيد عنها، فلا كلمة عليكِ” تكتب “عليكي” ولا “حرقتِ قلبي” تكتب “حرقتي قلبي” فاقتضى التصويب بمحبة، على امل ان نحارب معاً آفة انحدار اللغة العربية وانهيارها.