رأي خاص-لأننا نرى مبدعينا بقلوبنا وليس بعيوننا، صباح ستبقى الاجمل ولا نتوقف عند صورة سخيفة

اغضب انتشار صورة للسيدة صباح وهي على سريرها وتبدو علامات التعب والمرض بادية على وجهها،السيدة صباح وعائلتها حيث حرصت الصفحة الرسمية التي تديرها المخرجة كلودا عقل ابنة شقيقة الشحرورة على نشر بيان صحفي تطالب العائلة من خلاله الاجهزة الامنية للتحرك لكشف ملابسات تسريب هذه الصورة من دون علم العائلة كما طلبوا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يساندهم في معاقبة المسؤولين عن تسريب هذه الصورة، معتبرين ان الامر جريمة.

بدورنا نحن في موقع “بصراحة” نستنكر تسريب الصورة خاصة من دون علم اهلها الذين نحملهم اليوم مسؤولية السماح لأي كان بزيارتها وربما الذي التقط الصورة او الذي سربها على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعني الاساءة لها انما التباهي امام اصدقائه بزيارة السيدة صباح. ومن ناحية اخرى لا نفهم كيف لا يزال البعض يعتبر ان نشر صور للصبّوحة وهي على فراش العمر والتعب والمرض اهانة؟ اوليست بشرا ؟ اوليست من لحم ودمّ؟؟.

لم اعتبار التقدم في السنّ اهانة؟ لم اعتبار التجاعيد اهانة؟ اوليس للعمر حق علينا؟ الم نتخطى في الوطن العربي بعد عقدة ان الشكل الخارجي وحده يساوي الجمال؟ اليس الجمال داخلياً في الاساس ؟ الا تأتي عظمة الانسان اولاً من اخلاقه واعماله وانسانيته؟ فمن يحب صباح يحبها كيفما كانت، في اجمل حالاتها او في ابشع احوالها! فهي لم تتربع على عرش قلوب ملايين اللبنانيين والعرب فقط لأنها سيدة جميلة ومثيرة، بل لأن انسانيتها تفوقت بأشواط على فنها ولانها كانت وستبقى رمزاً للتميز والمحبة والعطاء والكرم.

تحلوا احياناً ولو بالقليل من العمق وتعاملوا مع صورة سخيفة بكبر وحكمة! فنحن لا نرى مبدعينا بعيوننا بل بقلوب تنبض حباً وفرحاً واملاً بسببهم وندين لهم بلحظات صادقة في حياتنا وحده فنهم ساهم بجعلها خالدة .

وجاء في البيان التالي:

لقد تفاجئنا يوم امس بنشر صورة للفنانة الكبيرة صباح وهي على سرير المرض وهي صورة قديمة يعود تاريخها لشهور مضت وبعد خروج الفنانة صباح من المستشفى وليست صورة حديثة اذ ان اخر صور لها كانت تلك التي التقطها الفنان باسم فغالي. فماذا تنتظرون من اي شخص خارج من المستشفى ومن ظروف صحية صعبة وخطيرة؟؟ فهل من المفروض ان تكون في قمة جمالها وشياكتها وكانها في حفل كوكتيل او تحيي حفلا في قلعة بعلبك مثلا ؟؟

نحن نستنكر هذه الجريمة نعم هي جريمة لان فيها انتهاك صريح لكل الحرمات وهذا العمل الجبان لن يمر مرور الكرام وانا (كلودا) ومنذ يوم امس اقوم مع الصديق جوزف غريب بجهود حثيثة وتحرّي دقيق لمعرفة ملابسات هذه الصورة وكيف اخذت ومن سمح بها ومن غض الطرف عنها ومن هو الشخص الموجود في الصورة وكيف وصل الى بيت صباح والى غرفة نومها ؟؟

انا طبعاً والكل يعرف ذلك ملازمة لخالتي صباح معظم الاوقات واحاول بكل ما اوتيت من قوة وإمكانيات انا والصديق جوزف غريب ان نحميها من المتطفلين والمستغلين والمتاجرين واصحاب النوايا الخبيثة وعديمي الاخلاق والمروءة ولكن انا ايضا لي عائلة ومسؤوليات والتزامات تضطرني الى التغيّب لبعض الوقت مطمئنة الى وجود مشرفين على مكان اقامة الصبوحة اوليناهم ثقتنا ويعرفون تعليماتنا جيدا بمنع دخول اي كان دون استئذاننا ودون موافقتنا ومنع التصوير منعاً باتاً وايضاً هناك افراد آخرون من العائلة يقومون بزيارتها ومفروض انهم ايضا حريصون على حرمة بيت صباح وحرمة غرفة نومها وحريصون على اسمها وصورتها وعلى عدم تعريضها لإساءات من قبل بعض الحاقدين اصحاب النفوس السوداء وجعلها فرجة لهذا او ذاك. وكنا نتمنى لو كان اولادها بقربها لتحظى برعايتهم ويتحملوا مسؤولياتهم تجاهها.

ولنفترض مجرد افتراض وهذا لم يحصل طبعا ان هؤلاء دخلوا الى بيت صباح بمعرفتنا فليس من حقهم اساءة الامانة ومخالفة التعليمات بعدم التصوير واانتهاك حرمة بيتها وغرفة نومها وحرمة المرض. وقد مرينا بتجربة سابقة من هذا النوع عندما زارت الاميرة موزة الفنانة صباح في مقر اقامتها وكانت ايضا تمر بظروف صحية شديدة الخطورة وخارجة للتو من المستشفى وكانوا ابلغوا الصديق جوزف غريب قبل وصولها بعشر دقائق فقط مبررين ذلك بالضرورات الامنية وانها لا تعطي علماً مسبقا بتنقلاتها وقد جاءت يومها برفقة وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة وزوجته ووفد صحفي واعلامي كبير طفّوا جميعا الى غرفة نومها وهي نائمة وبدأوا بتصويرها وعندما وصل جوزف سألهم لماذا تواجد هذا الكم من الاعلام والتصوير الذي تم فقال له وزير الصحة ان هذه الصور لنا فقط وتعهد بأن لا تنشر ولكن تفاجأنا بعد ساعات قليلة بانتشار فيديوهات وصور الزيارة بالشكل اللي رايتوه جميعكم.

اذا وبالعودة الى الصورة موضوع كلامنا اليوم وهذه الجريمة المكتملة فهي كما ذكرت مدار تحقيق دقيق من يوم امس لمعرفة ملابساتها. وكل من شارك فيها سواء بالفعل او بالتقصير سيحاسب محاسبة عسيرة وسوف نلاحقه قضائياً كائناً من كان ونحمد الله ان من سرّب الصورة ظاهر فيها بشكل واضح وقد سهّل علينا مهمة ملاحقته لاننا لا نعرفه ولم نصرّح له بالدخول ولا بالتصويروسوف يحاسب هو ومن سهّل له ها الامر.

واستغرب بشدة هذه الهستيريا في نشر هذه الصورة من قبل معظم المواقع الالكترونية وصفحاتها على الفيسبوك وتويتر وبعض الصحف الصفراء او التي تحولت الى صفراء لا بل سوداء للاسف والاستهتار وعدم المسؤولية في التعاطي مع هذا الموضوع الانساني بالدرجة الاولى ويدهشني الى حد الغضب ان اي من هذه المواقع او الصحف لم يكلف نفسه سؤال العائلة عن ملابسات هذه الصورة وهل مصرّح بنشرها ام لا؟؟ وكيف يسمح هؤلاء لانفسهم بالتقاط صور من هنا وهناك ونشرها دون سؤال العائلة او دون مراعاة حرمة وكرامة الاسطورة صباح الفنانة والانسانة التي لم تسيء الى احد في يوم من الايام . ولذلك فان كل موقع وكل صحيفة قامت وستقوم بنشر هذه الصورة سوف تعتبر مشاركة في هذه الجريمة ادبياً ومعنوياً وسوف يتم ملاحقتها بكافة الوسائل المتاحة .

وبدورنا نناشد فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد ميشال سليمان مساندتنا في معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة من فاعلين اساسيين ومن مشاركين ومستغلين فصباح رمز من رموز لبنان وقدمت لبلدها ما لم يقدمه اي مسؤول على الاطلاق وغنت بلدها ووطنها في كافة بقاع الارض وهي اول من اطلق الاغنية اللبنانية والتراث اللبناني وغنت الوطن والجيش بمئات الاغاني وقد اصبحت اغنيتها “تسلم يا عسكر لبنان” نشيداً رسمياً معتمداً في القصر الجمهوري ومن واجب هذه الدولة الكريمة ان تحافظ على رموزها وان تحمي كبارها ان لم يكن مادياً فعلى الاقل معنوياً. وعشمنا كبير جدا بفخامة رئيس الجمهورية لان اخر تكريم تلقته الصبوحة هي من فخامته وذلك حين قلّدها وسام الارز برتبة ضابط اكبر في مهرجان بيت الدين صيف 2011 وقدمت لها الوسام عقيلة الرئيس السيدة الاولى وفاء سليمان والتي قالت حرفياً ” تقديرا لمسيرة السيدة صباح المضيئة في عالم الفن وعطاءاتها الآتية من عمق التراث وأصالته وعربون محبة وشكر لما قدمته في سبيل لبنان طوال عقود من الزمن قرر فخامة رئيس الجمهورية منحها وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر وكلفني أن أقلدها إياه في هذه المناسبة المميزة..”

فاذا فان صباح تتمتع اليوم بمنصب رسمي شرفي برتبة ضابط اكبر وهي الان اصبحت بحمايتكم يا فخامة الرئيس ونحن كلنا ثقة بشخصك الكريم وبشهامتك وحكمتك المعهودة وحرصك المخلص على كافة رموز لبنان ومبدعيه.
كما اناشد كافة وسائل الاعلام والصحف المحترمة والتي نجل ونقدّر ان يساندوننا وكما عهدناهم دائماً عبر طرح هذه القضية وايصال صوتنا لكافة المسؤولين.

هنا لا بد لي ان اشكر السادة المحامين وقد اتصل بنا عدد كبير جدا منهم لعرض خدماتهم في هذه القضية من دون مقابل وفاء للفنانة صباح ولرمز كبير من رموز وطنهم لبنان..

كما اود ان اتوجه بالشكر للمئات والالاف من محبي الصبوحة المخلصين الذين استنكروا هذه الجريمة واتسهجنوا نشر هذه الصورة بشدة في كافة مواقع التواصل وعبروا برقي ومحبة وعاطفة عن محبتهم الصادقة لها وتصدّوا بكل قوة وباخلاص ووفاء نادرين لكل المسيئين واصحاب النفوس السوداء عديمي الاخلاق والمروءة والانسانية ليس فقط محبة بالصبوحة وهذا امر مؤكد وانما لانهم وطنيون مخلصون ويقدرون رموزهم الوطنية ويعرفون قيمة كبارهم وما ساهمت فيه صباح وما قدمته خدمة لوطنها.

ودمتم جميعاً بألف خير وشكراً لمحبتكم الصادقة .
(كلودا عقل).

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com