تغطية خاصة – منى زكي: هناك ادوار تترك فينا بصمة محزنة وشخصية سعاد حسني شكلت نقطة تحول لي
لم تكن صاحبة الادوار التمثيلية السهلة بل تميزت منذ بدايتها بحرفيتها العالية و جاذبيتها المطلقة وذكاءها الواضح في اختيار الادوار التي تناسبها لتصبح اليوم من ابرز نجمات جيلها في التمثيل، ومن غيرها، انها الممثلة المصرية “منى زكي” التي تحدثت عن مشوارها التمثيلي وادوارها التمثيلية والعديد من الامور الاخرى، عبر قناة “سكاي نيوز عربية”، ضمن فقرة “صباح الفن” اليومية مع الاعلامية لانا الجندي.
وفي حديث يشبه صاحبته المتميزة، الممثلة الجميلة المصرية “منى زكي”، كشفت ان فيلمها “احكي يا شهرزاد” كان بمثابة نقلة نوعية لها لتؤكد انها لم تعد صغيرة بتناولها لقضية العنف التي تتعرض لها المرأة العربية فواجهت العديد من الشتائم من المتعصبين دينيا و المجموعات التي لا تريد التطور للمرأة العربية”، واشارت ان” لوقوف كل من الاستاذين الكبيرين وحيد حامد ويسري نصر الله الى جانبها دور اساسي في استمرارها بهذا الدور واكمال رسالتها “، واعتبرت ان الهجوم الذي تعرضت له “بجزء من قهر المرأة”.
واشارت ان “دورها في الفيلم كان تمرداً على الواقع السينمائي الذي وضعها في اطار الفتاة الصغيرة الجميلة “الكتكوتة” من جهة و تمرد على “منى” في داخلها لاثبات نضوجها وانها كبرت في السيناريو المناسب ولعب شخصيات صعبة لا تشبهها من جهة اخرى”.
وعن الشخصية التي لعبتها في فيلمها “احكي يا شهرزاد” اكدت “منى” انها شخصية “غاوية”، واعترفت ان دورها بشخصية “سعاد حسني” شكل نقطة تحول لها باكتشاف انوثتها وفخرها بانها انثى جميلة وقوية وبالغاء “الخجل” الذي يصنفها في واقع العالم العربي بخانة انها ليست بامرأة جيدة “.
اما عن الهجوم المنظم الذي تعرضت له عن دورها التمثيلي في مسلسل “آسيا”، من قبل رجال الدين، لفتت منى الى انها لم ترد على سلسلة الهجومات والشتائم لادراكها الكبير انها لو ردت لن تأتي ينتيجة ولن يسمعها احد، خاصة ان الهجوم حصل قبل عرض المسلسل ووصفها بانها “فاجرة” وكما و “دعي عليها بالموت قبل التصوير” ، لذلك ترى “منى” ان “لا وجود للغة حوار مع هذه الفئة تلزمها بالرد”.
وعن المنافسة الخطيرة في الاداء التمثيلي في مشاهد المسلسل بينها وبين الممثل “باسم سمرا”، اكدت ان “الاستمتاع الحقيقي يكمن بالتمثيل الى جانب شخصية “جامدة ” وموهوبة وقوية التي تخلق روح المنافسة،” كما عبرت متأثرة وبغصة عن خوفها قبل المسلسل بتمثيل شخصية “آسيا” واتقان الشخصية المؤلمة وتجسيدها والتعمق بها نظرا ان “آسيا” في المسلسل لم تستطع ان تنقذ ابنها فكان خوفها يان يترك هذا الدور بصمته المحزنة في داخلها”.
وعن صورة المرأة العربية ، ترى “منى” ان المرأة العاملة الكادحة في الوطن العربي و التي تصرف على منزلها في الوقت الذي يجلس الرجل في المنزل، هي المرأة التي تستحق ان يسلط الضوء عليها وعلى الدور الذي تقوم به في مجتمعها، قائلة:”الست بمئة رجل”.
ومن جهة العدو الاول للمرأة فهي ترى ان “المرأة نفسها” خاصة في مصر، حيث ترفض الكثيرات من ممارسة القوانين التي تحميها وتعطيها حقوقها ، خوفا من المجتمع الذي يحيطها ومن المشاكل التي ستواجهها والنقد الذي ستتعرض له.
كما كشفت “منى” ان اكثر ما ألمها في دور “سندريلا” كان في ايامها الاخيرة ما ترك في داخلها خوف وتردد كبير من اتخاذ اي خطوة جديدة، واشارت انها كانت على يقين ان “سندريلا” لم تكن لتنتحر كونها تحب الحياة رغم كل الصعوبات التي تعرضت لها.
