تغطية خاصة- نقولا الاسطا: المشتركون في برامج الهواة يقررون افضل من لجان التحكيم؛ اسامح سيمون أسمر ولكن

استضاف الاعلامي ميلاد حدشيتي ضمن برنامجه الاسبوعي “ناس وناس” عبر شاشة المستقبل، النجم نقولا الاسطا، حيث غاص “ميلاد” في الكثير من تفاصيل تجربة “نقولا” الفنية الطويلة والعديد من الامور الاخرى.

وفي حديث مع “الاسطا”، الذي كشف عن احلامه الكثيرة في المجال الفني، وثباته في المحافظة على صورته الفنية، وعدم الرضوخ الى ما تطلبه الساحة الفنية من مقومات على صعيد المظهر ليثبت وجوده، لافتا الى ان القيمة الفنية هي اهم من الشكل الخارجي، لاثبات وجوده على الساحة الفنية، رابطاً فعاليته بالانتاج اساس وليس الاندراج لتغيير شكله وخياراته ليعود شاباً كما يفعل العديد من فناني جيله، واضاف “نقولا” قائلا: “انا لم اتغير، لازلت على ما كنت عليه منذ 20 عاماً، وارفض دخول زوبعات الاعلام والاشاعات لاثبت وجودي رغم المحاولات الكثيرة التي تعرضت اليها ورفضتها منها اشاعة طلاقي من زوجتي”.

واضاف “نقولا”، انه لا يزال ابن زحلة ولكنه قلل زيارته لمسقط رأسه “زحلة”، بعد وفاة والديه.

كما اعتبر “الاسطا” ان رغم خلافه مع المخرج سيمون اسمر، منذ ايام برنامج “ستوديو الفن”، والمشاكل التي تسببت بعدم ظهوره آنذاك دفعته لتحدي نفسه للوصول الى ما وصل اليه اليوم، وقال: “انظر لهذا الموقف “بالشكر”، لانني لو لم اتحدَ نفسي في حينها لما كنت وصلت الى ما انا عليه اليوم، ولولا ايماني واصراري وعنفواني لما وصلت الى ذلك”، واضاف قائلا:”اتمنى لسيمون اسمر كل الخير، وان يشفى، فهو يبقى المخرج المبدع الذي اطلق العديد من نجوم اليوم”، لافتا الى انه “قد صرّح في السابق بانه لن يسامحه على ما فعله، ولكنه اليوم يسامحه ولكن لن ينسى ما فعله به.”

ويعترف انه ليس هجومي بمواقفه بالفن بل طباوي بالفن الى حد ما، وانه لم يرضخ الى واقع الفن بجعله يبتعد عن ممارسته للترانيم الدينية، بل بقي طيلة مسيرته الفنية محافظاً رغم رفض الكثيرين، على موقفه بالحفاظ على قناعاته، وممارسة الترانيم لشكر الرب، وهذا سر استمراريته، فهو لا يخاف من شيء، ولا يندم على مواقفه الصارمة، رغم انه يندم على بعض المواقف بعيدا عن ممارسته للترانيم، كعدم موافقته على بعض العروض التي قدمت اليه كتقديم برامج.

وعن الجوائز التي حصدها خلال مسيرته الفنية، يرى “نقولا” انه على الفنان تقدير هذه الجوائز المعنوية والتي تعد اهم من الماديات.

وعن رحيل العملاق وديع الصافي، وعدم غنائه معه “ديو مشترك”، كشف “الاسطا” انه اول من اقترح ان يغني معه ديو، ولكنه لا يحبذ هذه الفكرة رغم انها ستضيف لمسيرته الكثير، الا انه لا يحب ان “يعربش” بمعنى ان يستغل اسماء نجوم كبار مثل “الصافي” ليزيد من قيمته، ويرى انه بغنائه للكثير من اغنياته، كاغنية “صبحنا فجر العيد”، تعني له اكثر، واضاف “الاسطا” ان “الصافي قال له مرة انه “يخاف عليه كونه “ايدامي”، وذلك بسبب ادراكه انه ” شخص يحب كل الناس وصافي القلب، وسيواجه الكثير من الصعوبات بسبب قلبه الطيب، كتحذير له.”

وحول اغنيته “ما تغيرت”، يرى “الاسطا” انها نقلة نوعية تلخص تجربته الفنية، وتكملة لخياراته في الفن، واعتبر عدم تبعيته الى مؤسسة اعلامية حدّ من انتشار اغنياته بسرعة اكي تصل الى الجمهور”، كما وجه كلمة شكر للشاعر “بلال الزين” الذي اضاف لمسته الخاصة لنجاح هذه الاغنية، و اضاف “انه قصد ان يختار “بلال” لكي يقدم شيء مختلف وهو اللون الرومسني، رابطاً ذلك بصلوات والدته ، الذي يعتبرها ملاكه الحارس.”

اما عن عدم اتجاهه للغناء باللهجة الخليجية، فهو بعتبر انه مهما حاول ان يؤدي اللهجة الخليجية لن يصل لغنائها كالفنان الخليجي، ويرى ان الفن لا ينحصر بغناء كل فنان فقط للهجة بلده، ولكن يفضل ان يعمل ضمن نطاق الاغنية اللبنانية كونه يستطيع ايصالها بشكل اكبر الى مستمعيها،” كما لفت الى ان كل فنان لبناني مؤتمن على الاغنية اللبنانية اليوم.

وحول رأيه بمستوى الفن اللبناني والاغنية اللبنانية، يرى “الاسطا” ان الاغنية اللبنانية القديمة تختلف بمضمونها عن ما هي عليها اليوم، وقال: “الصورة التي بظهر بها الفنان اللبناني اليوم على الاعلام، تركت اثارها لدى المجتمع خاصة ما قيل بعد وفاة العملاق وديع الصافي، انه لم يعد هنالك فن بلبنان ، مسحوا كل الفنانين الذين لديهم هدف الفن اللبناني،” كما وجه رسالة الى الاعلاميين والصحافيين بعدم التصنيف، والتعميم” واضاف “انه حيادي عن تصنيفات الصف الاول”.

واكد “الاسطا” انه ضد ان يعبّر الفنان عن موقفه السياسي كونه فنان لكل الناس وليس لفئة معينة، معتبرا ان السياسة في لبنان تشهد انقساماً عامودياً اما مع او ضد، ما دفعه ليقرر ان يكون عنصر “وحدوي” يدعو الى الوحدة والمحبة، وبعيد عن السياسة، يرى “الاسطا” ان انعدام المحبة وتقبل الآخر سبب هذا الانقسام ، فسخفوا الوطنية.

وكونه نائب نقيبة الممثلين المحترفين في لبنان، وما تشهده من انقسامات، بين النقابات، وعدم تواجد نقابة موحدة، يربط ذلك بهرمية لبنان المبنية على الانقسام والتبعية وغياب الدولة عن الاهتمام بنقابة الفنانين، ويكشف انهم بصدد وضع صندوق تعاقد بين النقابات، والبحث في هذا الموضوع مع وزارة الثقافة.

ومن جهة مشاركة الفنانين ضمن لجان التحكيم في برامج الهواة، يرى “الاسطا” ان “هنالك الكثير من المتبارين والمواهب الذين يقررون افضل من بعض الفنانين المتواجدين في لجان تحكيم هذه البرامج، وايضاً انحصار هذه البرامج باكتساب جماهيرية هذا الفنان لنيل نسبة عالية من المشاهدين اي تجارية والدليل اختفاء هذه المواهب لدى خروجهم من البرنامج.”

نذكر ان النجم نقولا الاسطا سيحيي حفل ليلة رأس السنة في مطعم “الالمون” في الميلامار، في شمال لبنان، ايمانا منه بان شمال لبنان منطقة ناسها يحبون الفرح والحياة رغم كل الظروف الامنية الصعبة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com