أوبريت دبي أيقونة العالم يتربع على عرش الأعمال الفنية العربية
وسط حضور كبير اكتظت بهم قاعة الشيخ سعيد في مركز دبي التجاري العالمي، تتقدمهم شخصيات رسمية ودبلوماسية وحشد كبير من المدعوين، تم إطلاق أوبريت دبي أيقونة العالم، الذي جاء متزامناً مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الخامس والأربعين؛ ليبرز هذا العمل رحلة العطاء والريادة، ويتربع على عرش الأعمال الفنية العربية
واستمد عرض الأوبريت ألقه من مشاهد لإمارة دبي خلال عقود مختلفة؛ فرصدت الصورة التطور الحضاري الذي لحق بشتى المجالات، مشفوعاً بعرَق وكدٍّ وتضحيات، زانتها ملاحم الشهداء، وصولاً لدبي المعاصرة، التي لا تلبث أن تتطوّر بخُطى متسارعة باتجاه المستقبل.
وشارك بهذا العمل ما يقارب من 550 فنياً وتقنياً، حيث يجسد العمل المبدأ الجوهري لفكرة المشروع الأساسي للأيقونة، القائم على الترويج لإمارة دبي من خلال عرض مفاتيح نجاحها ومجالات ريادتها، وأسرار تفوّقها ونجوميتها إقليمياً وعالمياً لمدة 45 دقيقة، باستخدام تقنياتٍ بصريةٍ غير مسبوقة عربياً، وبالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين.
ومن بيت الشيخ سعيد (قلب دبي النابض)، بدأت المشاهد الموثقة تروي حكاية «دبي الوصل»، الذي ينسج فيه الماضي وشائجه القوية مع الحاضر، ودبي الحضارة، التي تمتزج بالآخر، وتستوعبه دون أن تفقد ملامحها الأصيلة، مروراً بالعديد من الإنجازات التي حققتها على الأرض رؤية قائد لا يرضى بديلاً عن “المركز الأول”.
وعبر رؤية بصرية مدهشة تداخل فيها المشهد المصور، المعروض على شاشة عملاقة أخذت انحناءً جمالياً يحتضن مسرح الحدث، مع أداء فلكلوري وإضاءة ثلاثية الأبعاد، رافقته أعمال طربية وموسيقية أعدت خصيصاً لـ«دبي أيقونة العالم»، قصّ العمل الفني حكاية دبي التي لا يُشار إلى إنجازاتها بالبنان، إلا وتكون على أعتاب إنجازات أخرى، أكثر إدهاشاً.
وجاء الانسجام بين عناصر الأداء الفلكلوري الذي تشكّل في لوحات راقصة متعدّدة من جهة، والأغاني التي تم تسجيلها مسبقاً من جهة أخرى، فضلاً عن المحتوى المصور في الخلفية المشهدية؛ ليقفز على رتابة فكرة الأغاني المستعادة، حيث بدت الأغاني المسجلة وكأنها حيّة بأصوات مطربيها، والجموع التي شاركت في إبداعها، ما يؤشر إلى جهد فني كبير تم تسخيره للوصول بالعرض إلى هذه الحالة من الانسجام، على الرغم من عدم وجود ناظم رئيس للحركة (مرئي) على منصّة العرض.
وفي تعليقه على الحدث، قال رئيس مجلس أمناء «دبي أيقونة العالم»، عبدالجليل البلوكي: «سعينا أن يكون (الأوبريت) تتويجاً لمبادرة (دبي أيقونة العالم)، بإعداد موسوعة تأريخية شاملة، ذات طابع عصريّ، تزامناً مع إعلان عام2016 (عام القراءة)، واستجابة لهذه المبادرة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتحيةً ذات طابع معرفي لأبرز الإنجازات الهائلة التي شهدتها دبي خلال السنوات الـ10 الأولى من تولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الحكم فيها. ونحن سعداء بنجاح هذا الإنجاز الإبداعي الذي تكلّل بالنجاح بحمد الله تعالى».
وأضاف: «أسعدنا أن يشارك في الحضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، الذين شهدوا على عمل فني استعراضي ثقافي معرفي رائد، شارك في التحضير له المئات من أهل الاختصاص، الذين تضافرت إبداعاتهم في الكتابة والشعر والإخراج والتأليف والتوزيع الموسيقي والفن والغناء التراثي والاستعراض، ومهندسي الصوت والإضاءة، ووظفت له أحدث التقنيات التي تستخدم للمرة الأولى في مجالات الإضاءة والصوت والبث الضوئي الثلاثي الأبعاد، وجرت قولبته في أطر مسرحية موسيقية مبتكرة، مستوحاة من روح دبي، التي تستمد من عظمة تاريخها رؤيتها التي تسابق المستقبل
وتابع: «مرة جديدة نرفع تحية تقدير وإعجاب ووفاء لصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونعاهدهما على البقاء أوفياء للقيادة الرشيدة، التي تقود دولة الإمارات إلى مصاف أرقى الدول، وأسعدها في العالم.