تغطية خاصة – جمال فياض ينتظر اعتذار ملحم زين ويوضح موقفه من محمد عساف… وهذا ما يزعجه في اصالة
حلّ الناقد والصحافي د. جمال فياض ضيفاً على برنامج “بعدنا مع رابعة” الذي تقدمه الاعلامية رابعة الزيات مساء كل خميس عبر محطة الجديد حيث تحدث في مختلف الامور والمواضيع الفنية.
في البداية اعتبر “فياض” انه لا يوجد نقّاد في الوطن العربي بالمعنى الاكاديمي، وحول نقده الدائم وإن كان يشكل له عداوة أم صداقة مع الشخص الذي يوجه اليه النقد، يقول:”انا لا اعرف المجاملة لذلك حتى الاصدقاء لا يسلمون من نقدي فانا لا احب الخطأ، فالصديق يبقى صديقاً حتى عند نقدي لاعماله ولكن “ينزعج” مني عندما أنتقده غير مدرك أن الانتقاد يصب لمصلحته و بعد فترة يقتنع انني على حق، ولكن قلة هم من يرون فيك الصديق الصادق والصدوق، وهذا الخطأ الذي نعيشه اليوم على صعيد الساحة الفنية.”
أما عن عدم توافقه مع الفنانة أصالة يقول:”انا احب أصالة الفنانة، اما شخصية أصالة عندما أراها “تكهربني بتزرزعلي بدني”،موضحا”انا لم أختلف معها كفنانة بل على العكس ، أكتب عن ألبوماتها الاشعار ولكن ما يزعجني طريقة تعاملها مع الاعلام ودورها كمذيعة، والشعور متبادل فهي لا تطيق وجودي.”
وعن نقده الذي وجهه لنجم “أراب ايدول” محمد عساف بعد فترة من انتهاء البرنامج اوضح “فياض” عن “عساف” انه قد تخلى عن تواضعه واصبح لديه حالة من الغرور، فاذا كان مايقال صحيحاً ينصحه بالابتعاد عن هذه الامور التي اسقطت وافشلت من ارتكز عليها، واذا كانت هذه التهمة باطلة وما قيل غير صحيح وانه مظلوم، فهو معه وسيدعمه قدر المستطاع كونه لا يحب الظلم، ولكن بعد اتصال “عساف”به في وقتها موضحا موقفه وان ما قيل له ليس صحيحاً عنه، دافع “فياض”عنه واكد له انه الى جانبه، وأضاف قائلا”: ما أزعجني في الموضوع ان احدى محبي او معجبي عسّاف الذي يرى انه”فهيم” الذي لم يعجبه تصريحي هاجمني ردا على ما كتبته ، وما ازعجني ان “عساف” لم يدافع عن صورتي امامه، أو يقول لهم ان هذا الشخص الى جانبي وانهم قد فهموا الموضوع بطريقة غير صحيحة.
وفي سؤال عما اذا كان “فياض” مع مقولة “ان كل ما تكبّر الفنان كل ما اقتربت نهايته” وان العكس يحصل اليوم على الساحة الفنية، أجاب فياض:”طبعا مع هذه المقولة،ولكن التلفزيونات اصبحت عبارة عن مطحنة تبحث عن الفنانين لتملأ الهواء فيضطرون الى دفع مبالغ طائلة للفنان المغرور كي تمشّي مصالحها، وبدوره الفنان عندما يظهر على الشاشة لا يُظهر غروره بل يظهر انه مثالي.”
وفي سؤال موجه من زياد سحاب الى “فياض” الذي اكتشف الاخير موهبته،حول الامور التي يتوجب على الناقد الفني ان يتمتع بها يقول “فياض”:”عليه اولا ان يكون ناقداً قبل كل شيء ،ففي الوطن العربي لا يوجد ناقد اكاديمي درس النقد “منّي و جُر” ولا استثني نفسي،ولكن ما يميّزني انني مطلع ودرست الموسيقى ولدي معرفة مسبقة عن هذه الامور جراء جلساتي مع المعنيين أكثر من غيري في هذا المجال، ما جعلني أكوّن ثقافة شاملة عن هذه المواضيع اكثر من غيري ما خوّلني كتابة النقد، ولكن اذا اردنا التحدث عن الناقد الاكاديمي، فلا احد منا بناقد اكاديمي”.
وعن قوله عن ان “الصحافي “الواطي” و المأجور هو الذي يقبل المال من الفنانين” يقول:” المفروض من الصحافي ان يعمل في مؤسسة يتقاضى أجراً وليس ان يكتب رأياً مزيفاً لقاء اجر مالي من فنان. فانا اغطّي مؤتمرات صحفية لقاء مبلغ مادي ولكن اكتفي بالتغطية و ليس ابداء رأيي وقول المجاملات، وهنا يكمن الفرق بين الصحافي المأجور الذي يتقاضى مبلغاً مادياً من اجل المجاملات والصحافي الذي يعمل بمهنته” مشيرا الى انه لا يدمج بين مهنته وصداقته مع الفنانين ، فهو يفصل بينهما لافتا الى “انه لا يزال على خلاف مع الفنان ملحم زين ولا يزال منتظراً ان يعتذر على الخطأ الذي ارتكبه بحقه.”
وعن الامور التي يرى انها بحاجة الى التغيير، أشار فياض ان “البرامج الفنية بحاجة اليوم الى تغيير في لجان التحكيم،معتبرا أنها إكتفت بالشكل ولم تقدّم أي مضمون فني.