تغطية خاصة بالفيديو- جورج قرداحي: نريد نظاماً يمكّننا من ان نحكم أنفسنا دون تدخلات خارجية… وفيفي عبده تقتحم استديو حرتقجي
حل الاعلامي جورج قرداحي والمخرجة ريتا متري ضيفان على برنامج “حرتقجي” مع مقدم البرامج هشام حداد الى جانب ليال ضو و ماهر حداد عبر شاشة ال”أو تي في”، حيث تحدث “قرداحي” عن سبب خروجه من شاشة ال”أم بي سي” و أوضح موقفه من الربيع العربي و ترشيحه للنيابة في الانتاخابات اللبنانية القادمة.
وفي حديث جمع ما بين الحرتقة و الجد، و بعد ان ارتبط اسمه بالعديد من الأراء السياسية ما أبعده عن شاشة ال”أم بي سي” أكد الاعلامي جورج قرداحي انه لا وجود لاي مشكلة بينه و بين شاشة ال”أم بي سي” التي قدمت له النجاح في برنامج “من سيربح المليون” وان العلاقة الني تجمعه بالقيّمين عليها هي علاقة احترام متبادل، موضحا في ذلك قائلا:” موقفي من القضية السورية جاء ردة فعل من قبل اشخاص لم يعجبهم كلامي النابع من محبة وصدق والمنطق المنسجم مع الشعور العام الموجود في المنطقة العربية من ناحية ما تعنيه لنا كل سورية وليس مع جهة ضد الاخرى وذلك خوفا على مستقبلها وعلى شعبها والوحدة فيها، وان تحاور المعارضة النظام لكي يصلوا الى حالة ديموقراطية، اذ فسر موقفي بانه مع النظام في وقتها، فالمخاوف التي ابديتها قد حصلت الآن في سوريا ، وما اصابها يحزننا، فردة الفعل التي جاءت على كلامي ليست من قبل مجموعة “أم بي سي” بل من السلطة التابعة لها ، اي القرار لم ياتِ من ال “أم بي سي” بل جاء من بعض افراد من المملكة السعودية التابعة لها شاشة ال”أم بي سي” بايقاف برنامجي و ما كان على المحطة الا أن تنفذ ما طلب منها”.
وحول ما اذا تمنى ان يحذف علاقته بقناة ال “أم بي سي” يقول :” لا، فانا أفتخر انني عملت بال “أم بي سي ” ، هناك تاريخ النجاح المتبادل يجمعني معها، فقد فتحت لي المجال و أعطتني الكثير من النجاح، مشوار جميل وخروجي منها لم يأتِ نتيجة اي حقد .”
وعن رفضه تسمية الربيع العربي ، يقول “قرداحي”: “في البداية انا من الاشخاص الذين تفاءلوا في الربيع العربي كون الكثير من الدول العربية لا تؤمن ابسط حقوق الانسان في مجتمعاتها، وان هنالك انظمة تستغل الشعوب، فكان لا بد من “ربيع عربي” لكي تحصل على حقوقها كاملة، ولكن بعد ان وجدت وسائل الاعلام والتي تحدثت عن دورها و عن دور البعض منها بتوجيه الراي العام في تونس ثم في ليبيا ثم في مصر ثم في اليمن وصولا الى سوريا ، هنا بدأت الهواجس و المخاوف من ان تاتي جهات سياسية وتصادر هذا الربيع العربي وهذا ما حصل في مصر وتونس، كالاخوان المسلمين في مصر صادروا الحكم رغم عدم تشكيلهم الاكثرية ، المزعج في ذلك هو ضرب المجتمعات العربية على كل المستويات مع انعدام القيم الاخلاقية وتفشي القتل”.
ونفى قرداحي ما قيل عن انه عندما وصل الامر لسوريا بدأ الاعلامي جورج قرداحي يفكر بنفسه كمسيحي لبناني ، فهو يفكر كمسيحي عربي دوماً، وسوريا التي تعني له الكثير بعيدا عن انتماءاتنا السياسية والمذهبية، فدمشق تمثل كرامة العروبة، ويضيف “لا يمكن ان اقول حتى مسيحي عربي لان الدول العربية تبنتني اي المسلمين اكثر من المسيحيين فانا ملتصق و قربي للدين الاسلامي بقدر قربي من الدين المسيحي،” مشيرا الى انه “لم يدافع عن سوريا كنظام بل دافع عن شخص الرئيس بشار الاسد، كونه شخص طموح و مثقف وواعي ومدرك لكل الامور و متمرس في العمل السياسي نسبة للتجربة التي حصل عليها من والده بشار الاسد، وقادر على ان ينتقل بسوريا الى الحداثة و المستقبل و الديموقراطية.”
وردا على سؤال ما اذا كان يستحق بشار الاسد ان يخسر “جورج قرداحي” عمله و ال”أم بي سي” و ان يتعرض للشتائم و التهديدات اكتفى بالقول:”ما فعلته ليس من اجل بشار الاسد بل انا ضحيت من اجل سوريا و نعم سوريا تستحق .”
وحول توجه قناة الجزيرة بتخفيف اللهجة حيال النظام السوري تمهيدا الى مدّ الجسور ، يعلق قائلا:”كان عندي عتب خلال هذه الفترة على الاعلام العربي اذ قلت “أنا أخجل من بعض هذا الاعلام” كونه ليس الاعلام الذي نتأمل ان نراه في الوطن العربي بل نحبذ الاعلام الصادق والحر وغير المنحاز والذي ينقل الحقيقة الى المشاهد كما هي ولكنه تبين ان الاعلام اداة في معركة حاصلة ضد الشعوب العربية، اذ كان هنالك هجمة على تفكيك و تشتيت المجتمع العربي و حضارته لافراغه من مفاهيمه الاخلاقية و التراثية و تحويله الى همجي، فالانطباع في الغرب اليوم لما يحصل في العالم العربي من القتل المجاني باسم الدين ، اساءت الى من هم وراء الحراك الثوري “، ويشير الى “ان ما اعلنته قناة الجزيرة اليوم في تغيير سياستها بعد سنتين من تحريض ضد الشعب وخلق روح الحرب، فهي لا تمثل الاعلام الذي نريده ، اذ لم ولن تملك المصداقية رغم ان الاعلام العربي اليوم موجه نوعا ما ولكن ضمن هامش الموضوعية و ليس كما حصل في الجزيرة من تشويه للحقائق .”
كما و يوافق قرداحي على ان الاعلام المصري اليوم هو الاقرب الى هامش الحرية ويقول:”الاعلام المصري اليوم هو في الطليعة من حيث الحرية الاعلامية كظاهرة باسم يوسف “، ويضيف ” انا و قناة الحياة بصدد الدراسة لبرنامج متنوع و ليس قفط سياسي.”
وعن ترشيحه للمقعد النيابي في كسروان على لائحة التكتل و التغيير في لبنان ، يقول :”ما يؤسفني اليوم، الانطباع الموجودة لدى الناس حول السياسة و رجال السياسة بانهم كلهم يكذبون، فالسياسة هي احترام الذات و الغير والوطن والكرامة و حقوق الناس و يجب ان يكون السياسي صاحب موقف من اجل خدمة الوطن، لذلك يجب ان نغيّرهذه الفكرة الخاطئة، بمعاقبة الفاسد بصندوق الاقتراع و تغيير النظام الموجه نحو الفساد، من خلال اقامة مؤتمر تأسيسي، فاتفاق الطائف غير قابل للحياة و أثبت على مدى 23 سنة انه لم ينتج دولة او يحرك عجلتها الا من خلال التدخلات خارجية، لذلك نحن نريد نظام يمكّننا من ان نحكم أنفسنا دون تدخلات خارجية .”
وحول ترشحه لجهة سياسية معينة وما اذا كانت ستخسره فئة من جمهوره قال: “اذا ترشحت على لائحة التيار الوطني الحر لا أعد حيادي؟ يجب ان يكون هنالك جسر تواصل مع بعضنا البعض فلبنان للجميع وهذا الانقسام العامودي يجب ان نتخلص منه فلبنان لا يستطيع ان يستمر في ظل هذا الانقسام، لذلك يجب ان يكون هنالك تواصل بين كل الاطراف من أجل مصلحة لينان،” ويضيف “ترشحي مع التيار الوطني الحر هو مبدأي، هنالك الكثير من الافكار التي تجمعني برئيس التيار الجنرال ميشال عون، فهو يعبر عن افكاري و طموحاتي”.
اما حول المرشح الانسب لرئاسة الجمهورية فهو قد رشح كل من الجنرال ميشال عون أو سليمان فرنجية.
وعن اعلان النجمات اصالة ورغده وميادة الحناوي لمواقفهن السياسية، رفض الخوض في ما قلنه النجمات واكفى بالقول:” انا مع حرية الرأي ، واحترم حرية رأيهن، كما للاعلامي الحق في ابداء الرأي”.
وبين ان يحذف ايجابتين من بين الاعلام السعودي و المصري و اللبناني، اكد قرداحي انه اينما عمل فهو مصنف اعلامي لبناني فقط.
وعن ماذا يقول اذا فتح قلبه للسيد حسن نصر الله اعتبر قرداحي انه يكن له كل الاحترام و التقدير وهو يفتخر بالمقاومة التي رفعت اسم لبنان عاليا، ولا يعتبرها مقاومة اسلامية فحسب بل مقاومة لبنانية، دون التمييز المذهبي، فهو يرى ان اللبنانيون اليوم كلهم تحت طائفة واحدة اسمها “لبنان”، وهذا ليس حلماً”.
وعن تعاطيه بالتفاصيل الحياتية السياسية و متابعته لملف المخطوفين في أعزاز بسوريا اشار قرداحي انه رحب بعودتهم عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي، ويضيف “اتمنى ان يعود المطرانين بسلامة ايضاً، فتحليلي لهذا الامر يصب بان من وراء هذا الموضوع هدفه تشويه صورة الاسلام فما يحصل اليوم في سوريا ان يقتل الانسان باسم الدين لا علاقة له بالدين الاسلامي لذلك عندي طلب و الحاح و مناشدة كبيرة لرجال الدين الافاضال في الدين الاسلامي ان يرفعوا الصوت اكثر .”
أما من ناحية المخرجة ريتا متري التي تحدثت عن استعراض “C Fou” ، الذي يعرض ليلة الخميس في “البلاي رووم”، وهو من فكرة ماريو باسيل، وهو خلطة ما بين العرض الكوميدي و السحر و المواهب و الجنون ، في عرض مباشر ، وهو اول مركز يضم 15 ممثلاً مبدع مثل ميشال ابو سليمان و ستيفاني فيصل ، ايلي متري ، فؤاد يمّين، جوزيف عازوري، و رودريغ غصن، وندى طربيه ، بونيتا سعادة ، وندى مطران، وجينو ، وغيرهم من الموهوبين من راقصين و ساحرين ، ليزينوا العرض ، اذ يظهر خلال الحلقة جمال عبدو وماغي مطران الذين قلدا مجموعة من الشخصيات منهم الراقصة فيفي عبدو التي اقتحمت المسرح وقدمت وصلة راقصة.
شاهدوا الفيديو