زاوية القراء- هيفاء وهبي …… ملـــكة المسرح

تتشابه كل الآراء لا بل تصل إلى حد التطابق حول هيمنة هيفاء على مسرحها و فرضها للسيطرة المطلقة و السيادة المستحقة حين تعتلي منصة إبداعها أمام جماهير إختارتها هي دون سواها و إذا كانت المسارح هي الإمتحان الأصعب و الأكثر دقة في تحديد قوة الفنان من ضعفه فيما يخص التحكم في النفس أمام هيبة المسرح و الوقوف بين خطي النجاح و الفشل و ترك بصمة تميزه عن الآخرين فإن هيفاء هي الأولى على صف المتمكنين في هذا المجال , هي لا تغني فقط أو ترقص فقط أو تهيمن على أحاسيس الجماهير و تشدهم إلى أقصى الدرجات فقط , هي لا تضحك و تلعب و تتحدث و تمزح فقط , هي تفعل هذا كله و في نفس المكان و الزمان على طريقة الكبار و العالميين تعتمد هيفاء على كافة مواهبها , فتشدو بأغانيها التي لا تكف عن إرتداء ثوب الروعة و جديدها كقديمها , فنلاحظ في حفلاتها أن الجمهور يغني الجديد و القديم على حد سواء حتى أنك لا تميز بينهما ربما لأن أغاني هيفاء القديمة تعطيك إحساسا بأنها جديدة فهي تنتمي إلى الأغاني التي لا تحدها الأزمنة لتعيش مطولا مع كل وقت و عصر هيفاء ترقص أيضا , فتتحرك على مسرحها بحرية الملوك و رشاقة حوريات البحر لتحول عملية الغناء و الرقص في نفس الوقت من أسهل ما يكون , و هذه صفات نلاحظها عند الفنانين العالميين الذي يعتمدون على أكثر من موهبة حين يتعلق الأمر بحفلة موسيقية أو حتى عرض مسرحي أو أي نوع من الفنون التي أصبحت أكثر توسعا و شمولية و كان إعتمادها على فرقات للرقص تصاحبها في حفلاتها أمر بالغ الإحترافية و سابقة أثمرت إعجابا كبيرا, كعهد ملكة جمال الكون بأن تكون السباقة في كل حقل من حقول الإستمرارية و التجديد و مما لا شك فيه أن هيفاء تتقن فن التواصل مع الجمهور و إلهاب الحماسة في الحاضرين لأن أول ما يفتح الباب لها لذلك هو ذلك القبول الرهيب الذي تتمتع به و الذي كان أيضا مفتاح ولوجها إلى قلوب الملايين من الجماهير الهيفاوية , بالإضافة إلى حسن شخصيتها وأناقة مظهرها و سحر إطلالتها التي ليس لها حل أو تفسير كما هو حال سر نجاحها في الحقيقة إن هيفاء وهبي تعطي دروسا جديدة كلما إعتلت المسرح , دروس في التحدي و الإصرار و دروس أخرى في النجاح و التألق و تضيف إليها إيضا دروس لكل من شكك و يشكك في مكانتها الأولى فما على هؤلاء المذكورين أخيرا إلا المشاهدة و محاولة التعلم و الإستفادة فلينسبوا إلى انفسهن ألقاب لا تعنيهن في شيء , و ليحتفلوا بكونهن ” ملكات على المسرح ” في نظرهن , و لكن كلمة المسارح هي الأهم و هي التي ستكون الأخيرة دوما , و المسارح أكثر من إبتهج و صفق حين تعتليها الملكة هيفاء وهبي لأن الخشبات تعطي إهتماما خاصا للحالات النادرة و الأساطير التي لا تتكرر

بقلم عاشقة هيفاء كريمة وهبي و بإسم كل هيفاء وهبي فانز .

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com