لأنك الفنان الأسطوري وائـل كفوري

هو العندليب الطائر في فضاء الفن الأصيل، هو ملك الغرام والرومنسية الذي تربع على عرش مملكة خيالية حيث الحب منثور كالسحر والقلوب مرتعشة والأرواح صافية كأمواج بحر فيروزي طوقته أشعة الشمس في الصباح الباكر
حل بدرا فضيا يقارب الكمال في رقة إحساسه فتغنت الآذان قبل الأعين بروعة صوته وأناقة مظهره، لم يكن كباقي الفنانين، من أول إطلالة، خطف قلوب الصبايا وبات عملة نادرة كالجوهر واللؤلؤ، صوته يخاطب الروح .

مباشرة، يشق طريقه إلى الباطن من دون سابق استئذان، أغرمنا به واستجبنا منصهرين لدعوة صامتة منه إلى عالم الطيبة والصدق، كلما استعدت تلك الحنجرة الذهبية لإلقاء موال، تجمدت الدماء داخل الشرايين مترقبة العلاج، وائل كفوري خلق كي يكون فنانا تصاغ على شرفه كلمات وألحانا، لم يقبل بالألقاب، فضل

!اسمه الكامل عنوانا يشمل العراقة والرقي، وائل كفوري، اسم يضم أجمل الألقاب والأوصاف ، اعتاد على التحليق في الأفق فلم يعد يرضى سوى بالعلو ومراكز الصدارة، ثابر، كد لما يقارب عقدين من الزمن، مصرا على الالتزام بقواعد الفن الحقيقي فتوالت الإنجازات والنجاحات إلى أن خلق مدرسة كفورية عريقة. الدقة في الانتقاء، ميزته والإخلاص في العطاء، مبدأه، ذكي لم يخذل يوما عشاقه، وعد ذاته بتقديم الأفضل لأنه الأفضل وسيبقى إلى الأبد، وائل كفوري، ذاك الإنسان المتذوق للفن والمتشبث بأسس الخلق

الحميد واللباقة في الحديث والفعل. خجول، ذو إرادة جبارة، لا يتنحى جانبا بل يقاوم ويواجه الصعوبات بثقة صوت وائل كفوري، حبيب الجماهير متجدر فينا، نما وترعرع على أنغام سمفونية العشق والغرام، وائل كفوري ذاك الفارس الذي لا يوجد إلا في الأحلام قد حط الرحال في قلوب الملايين ولا ينوي الرحيل، هو الذي غنى فكبح جماح الحساد بل جعل النار تتقد فيهم أكثر لإدراكم مدى صعوبة الربح أمام فنان مثله يتمتع بصوت ذكوري دافىء تتخدر الأرواح عند سماعه، ذارفة دموع المحبة المستقرة في ثنايا الفؤاد، وائل كفوري الذي عجزت العبارات على وصفه على أكمل وجه لأن ما يبثه من جمال وسحر يستحيل على عقل بني آدم أن يستوعبه ويفسره بقول، لا مجال لذلك ! تأثير صوت وائل كفوري ملموس بشدة إذ ما من شخص تهادى على إيقاع نبراته ولم يذب، صوت وائل كفوري كنز من كنوز لبنان، صوته حضارة بحالها، مزيج متجانس منسجم يعرف بمعنى الإبداع، سافر على متن صوت وائل كفوري واستنشق رائحة التراب المبلل بالمطر ودع موج البحر يكتسح جلدك الأسمر ستدرك كم أنت مشتاق لجو طاهر يخلو من الهراء والأكاذيب.

وائل كفوري، برز في العام الماضي كما عرفناه منذ سنوات: فنانا متألقا، أتحف عشاق الطرب بأغان رائعة راسما خطا منفردا يمتاز به وحده ولو تعرض للتقليد وبات من ضحايا القرصنة، كشفنا ذلك في الحال فقد حفظنا النسخة الأصلية عن ظهر القلب وما عدنا نبلع كلما يقدم لنا على طبق من فضة، وائل كفوري سيظل فنانا أسطوريا ناجحا، يعتلي المسرح فيسلطن، يدندن فتتوهج القلوب وتحن إلى سماع صوته لساعات دون ملل لأنه المطرب الوحيد الذي يجعل الأفئدة تسافر إلى أبعد حدود، تتمنى أن تستقر في دنيا الحب أبدا فلا تعود.

ختاما، فناننا الأسطوري وائل كفوري، آمل أن تتمتع بالصحة والعافية وأن تزخر مسيرتك بنجاحات أكبر عبرالزمن وأن تنعم بالسعادة والاستقرار وتجد نفسك في فنك وحب عشاقك الكبير.

أما فيما يخص مسألة إراحة الضمير التي أشارت إليها المبدعة “زينة جدعون”، أعتقد أن معظم الفتيات * تفضلن أن يبقى مشغولا.

سـنـة سـعـيـدة وكــل عــام وأنــت بــألــف خــيــر

في انتظار جديدك
مـع حـبـي وتـقـديـري
أسمـاء الصاطـة / شاعـرة وائـل كفوري ـ المغرب

ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com