زاوية القراء- هــذا ما فعلــته هيــفاء وهبــي
هيفاء وهبي لم تجد نفسها على قمة هرم النجاح دون أن تتكبد عناء صعوده و لا ملكة على عرش النجومية دون أن تلسع بنار تضحياتها , ليس نجاحها مجرد صدفة أو ضربة حظ بل هو منهج في الإصرار يستحق في الحقيقة أن يُدرس ! كيف لا و هي الفنانة التي جعلت العمل قرارا لا نقاش ولا رجعة فيه عندما كان الكثيرون يراهنون على فشلها و أصبح التحدي هو هاجسها الدائم و ثروتها التي تعتمد عليها , ليس بالضبط تحدي من وقعوا عقد معارضة لكل ما يرتبط بها فقط لأنها هيفاء !! بل في المقام الأول هيفاء تحدت نفسها وهي التي دخلت الفن مراهنة بأغنية واحدة و نصيحة من صديق , لم تعرف يومها أن تلك الأغنية هي بداية لعهد جديد في حياتها و حياتنا ! كان ولا بد أن يحالفها النجاح ليسكن بين طيات مسيرتها هي العاشقة لعملها و المتفانية فيه فالقريبون منها يعرفون كم تحرص هيفاء على صدور أعمالها بصورة مثالية فتنتبه إلى أدق التفاصيل و هذا هو تفسير ذلك الكمال و الروعة في كل ما تجود به , لتأكد في كل مرة أن النجاح ما هو إلى فصل لقصة نجاح أخرى و عبئ جديد لا يزاح إلا بخطوة أكثر إبداعا و تألقا , لذلك لم تكن مجرد إسم حجز مكانة له على الساحة ثم غادرها حين إنتهى عقد الإيجار !! بل شكلت إسما فنيا لا يحتاج إلى ألقاب أو كلمات رنانة تزينه لأنه لقب بحذ ذاته , إسم إرتبط بالموسيقى الرائعة و المتجددة و الجمال العالمي الفريد من نوعه و الجماهيرية الرهيبة و المطلقة . و على مر سنواتها في الفن برهنت عملا بعد عمل و حدث بعد حدث أنها تلك الفنانة التي لم تنحصر يوما في زاوية التكرار أو الإفلاس الفني فدائما تجد لنفسها مخارجا من الإبداع و الإستمرارية و هذا الأمر بحذ ذاته موهبة ! و لا زالت تؤكد على أحقيتها بمكانة الرقم الأول و إستحقاقها بعشق الجماهير لشخصيتها الحلوة و المتواضعة فإن حسدها و حاربها البعض فذلك أمر بديهي لأن هذه جزية لابد و أن يدفعها كل ناجح و متألق و كلما عظمت الجزية كلما تأكد كبر النجاح , فأستمري يا هيفاء في سرد حكاية إبداعك لأن الملايين العاشقة تتشوق كل يوم لأن تشهدها , و أكملي مسيرة عنوانها ” حب و سلام ” لأن هذا ما فعلته و ستفعله هيفاء وهبي
بقلم عاشقة هيفاء كريمة وهبي و بإسم كل هيفاء وهبي فانز