خاص – مجدي مشموشي: الصحافة اللبنانية اهملتنا لأجل الممثلين العرب واقول لزملائي:انتم تعملون بأجورنا
خاص – بصراحة: أشار الممثل اللبناني مجدي مشموشي ان “لكل مجتهدٍ نصيب”، خاصة عبدما احتلت سباعية “لعبة القدر” من سلسلة “صرخة روح” المركز الرابع ضمن إحصاءات أجريت خلال الأسبوع الأول من رمضان.
وقال مجدي في مقابلة خاصة مع الاعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها “بصراحة” الذي يبث عبر اثير اذاعة “فايم اف ام”، إنهم إجتهدوا وعملوا، وحمدالله على نجاح السباعية وإنتشارها بين المشاهدين قائلاً: “لكل مجتهدٍ نصيب”، مؤكداً أن الممثل اللبناني “شاطر”. أما عن أصداء الشارع وإلى أي كفة تميل إلى “لعبة القدر” أم إلى “جريمة شغف”، أكد أن العملين يتابعهما المشاهد والجميل بالأمر أن الناس تحفظ الشخصية وإسمها وتتفاعل معها.
وتحدث “مشموشي” عن نجاح طوني عيسى، معتبراً أنه ثمرة تم سقيها بعناية وشربت أسرار المهنة من والده وزملائه، قائلاً: “أنا أفتخر به” مشيراً ان طوني عيسى تعب وأخذ حقه اليوم، ولا أحد يستطيع الوصول دون أن يجتهد.
وحول تصريح الممثل بيار داغر بأن الأعمال القصيرة تحرق الشخصية، علق مجدي معتبراً أن الممثل يجب أن يبني الشخصية التي يجسدها دون العودة لمدة العمل، فبنظره الممثل القوي يبرز قدرته في خماسية أو ثلاثية أو حتى فيلم وثائقي لا يتعدى الـ 10 دقائق.
وأفصح إن الإحصاءات والنتائج التي وصلت لها شركات الإحصاء لا تهمه ولكن يحترمها، مشدداً على إنه ضد التصنيفات قائلاً “في بعض الأحيان الأول يكون سيئا والثاني أسوأ”، مؤكداً إنه مع تربية الذوق الفني، متأسفاً لإنحدار الذوق الفني عند المشاهد اللبناني. مضيفاً أنه يجب الارتقاء في الفن لرفع المستوى الفني في لبنان ليس في التمثيل والغناء أيضاً.
وسألت “هاشم” هل القصة التي طرحتها سباعية “لعبة القدر” حقيقية وإلى أي مدى موجودة في المجتمع اللبناني، إعتبر “مشموشي” أن هذه القصص حقيقية منذ أيام روميو جولييت، إلى جميل وبثينة، والكثير من هذه القصص منتشرة في أنحاء المناطق اللبنانية. ورفض الموافقة على رأي الممثل “بيار داغر” حول قوله بأن السباعية هي “روميو وجوليت” ملبننة، متمنياً أن يُقتبس من قصص وروايات عالمية ويتم تقديمها في لبنان وليس الاقتباس من افلام.
وكشف أن بسبب إنشغالاته بالتصوير لم يتثنى له متابعة أي من الأعمال التي قدمها وأعمال زملائه الممثلين.
وتحدث “مشموشي” عن الممثلة المبدعة تقلا شمعون، معتبراً إنهما من مدرستين مختلفتين، كاشفاً إنها تتقمص الدور بشكل جدي حتى النهاية، مصرحاً أنها في المشهد الأخير كادت تخنقه حقاً دون أن تشعر بنفسها.
وعن أن كاتبة المسلسل والإنتاج والمخرج سوريين وممثلو السباعية كلهم لبنانيين، تمنى “مشموشي” أن يسعى لخلق عمل عربي متكامل ومنطقي ويتشارك مع الجميع المشاكل والهموم.
وأكد إنه يجب إنتقاد الأعمال المشتركة غير المنطقية مثل الأم لبنانية والأب مصري والإبنة سورية، فيجب العمل على أعمال جيدة على كافة الأصعدة. وأضاف أن مسلسل “غداً نلتقي” عمل ناجح بإمتياز ولم يكن هناك نجماً مطلقاً.
وسألته هاشم إلى أي مدى يوافق أن الدراما السورية وراء نجاح الدراما اللبنانية، فإعتبر “مشموشي”أن لا أحداً وراء نجاح أي أحد، معتبراً أن الإعلام اللبناني هو من صنع نجوم العالم العربي في الفن والتمثيل، قائلاً ” هملتونا”، مؤكداً أن التلفزيون والدراما والسينما اللبنانية هم الأوائل في العالم العربي، مشدداً على نيل السينما اللبنانية لأهم الجوائز العالمية في مهرجان “كان” وغيره. متحدثاً أن الظروف التي مر بها لبنان من حروب ومآسي أدت إلى تراجع كل شيء فيها، قائلاً ” الظروف كسرتنا، وبتمنى الظروف اللي عم بمروا فيها بسوريا ما تكسرن مثلنا”.
وهل يوافق على ما صرح به المنتج مروان حداد حول أن الدراما العربية المشتركة أضافت للممثل اللبناني وليس للدراما اللبنانية؟ تحدث “مشموشي” أن “حداد” من الأشخاص الذين أدخلوا الاعمال المشتركة في أعمالهم مثل “حواء في التاريخ” وغيرها، موجهاً سؤالأ له قائلاً “هل يعتبر أنه عندما شارك ممثلين عرب بأعماله نجحت؟ وتابع أنه في البداية دريد لحام وغيره كانوا يصورون أعمالهم في استديو تلفزيون لبنان، والبداية كانت من هنا، ولكن ما حلّ جراء الحرب حد من التقدم الدرامي بوقتها. وأضاف أن المنتجين السوريين دفعوا وأنتجوا أعمالاً درامية ضخمة، فلم يبخلوا على بعض الأعمال التي أحدثت نقلة نوعية، أما المنتج اللبناني كان يعمل جاهداً لتقديم مادة جيدة بظل الظروف القائمة وغياب النقابات ودعم المحطات.
وتابع أن المنتج مروان حداد أنتج أعمالاً ضخمة وممميزة مثل “باب إدريس”، مؤكداً أننا نستطيع أن نصنع أعمالاً جيدة وتُباع في العالم العربي، متمنياً من المحطات اللبنانية أن تهتم بالأعمال الدرامية اللبنانية وتشتريها على غرار ما تقوم به مع الأعمال المشتركة حيث يدفعون أموالاً طائلة.
وهل شعوره بالعجز يستفز فيه الممثل اكثر خاصة انه قدم خلال “لعبة قدر” دور المقعد، لفت مجدي ان هذا الدور يُعتبر من الادوار المركبة. واكد ان الادوار المركبة تستفزه وان الادوار العادية التقليدية لا تعني له شيئاً. ووجه نصيحة للممثلين الشباب طالباً منهم ان يغيروا ويبدلوا بأدوارهم “كي لا يبوخوا” بحسب تعبيره.
وحول دوره المتشابه بـ “جريمة شغف” وسباعية “لعبة القدر” حيث يكون متزوجاً من امرأة متسلطة وحاقدة في العملين، اشار “مشموشي” ان هذا الموضوع لفته ايضاً ولكنه حصل صدفة.
ووجه “مشمومشي” عتبه على شركات الانتاج وقال لهم انه مستعد ان يتقاضى اجرأ متدنياً كي يقدموا العمل الجيد لناحية النص والاخراج والكاستينغ ويجب الا يستهتر بالعمل كي يستطيع ان يصل الى العالم العربي.
ونبّه مجدي الممثلين الذين يعملون حالياً مع بعض المنتجين وقال لهم “انتم تعملون بإجورنا” خاصة انه لم يقبض كافة مستحقاته من بعض الاعمال التي صورها في السابق. وشدد انه سيتوسع اكثر بالموضوع وسيلجأ الى القضاء وسيكشف تفاصيل اكثر في حال لم يتم معالجة الامر ولكن هذا انذار الى بعض الممثلين والمنتجين.
وعبّر عن اعجابه بالفنانة كارول سماحة واعتبر انها افضل ممثلة مسرح في العالم العربي ومن افضل ممثلات التلفزيون لديها نبض نادر جداً ولكنها فضلت الاتجاه الى الغناء.
وهل انصفت الاعمال المشتركة الممثل اللبناني، اعتبر مجدي ان الاعمال المشتركة انصفت الممثل عندما وضعته في منافسة مع غيره وكانت مفيدة له كي يوسع انتشاره ويشارك في اعمال ضخمة ولكن بالنسبة للأجر الذي يتقضاه الممثل ليس بجيد.
ولفت ان الاعلام اللبناني الاقوى عربياً وهو من صنع كل هؤلاء النجوم من خلال الاضاءة عليهم وضرب الفنان اللبناني. وطلب من كل المحطات اللبنانية ان تنصف الممثل اللبناني ايضاً.
وتابع مجدي مشيراً انه حالياً هو موظف بوزارة الثقافة قسم السينما وعبر عن احترامه للوزير روني عريجي لأنه يعمل بطريقة مميزة ولفت ان دوره في الوزارة كان لمراقبة كل الاعمال التي تمر عبر الشاشات والاذاعات ولكن الآن تغير الوضع.
على صعيد الاعمال الجديدة، يصور مجدي حالياً فيلما سينمائيا بعنوان “ميكس وعنتر” يضم باقة من الممثلين نذكر منهما ايلي متري، سينتيا خليفة وغيرهما. من اخراج عماد الرفاعي انتاج صبحي سنان على ان يبصر النور في عيد الاضحى. اضافة الى فيلم سينمائي فرنسي من انتاج فرنسي ولكن من كتابة واخراج اللبناني مروان خنيصر سيبدأ تصويره في 27 حزيران. كما يصور مسلسلا بعنوان “لأنك حبيبي” من اخراج ايلي رموز.