رأي خاص – حلمي بكر أهان فارس كرم وكلامه مرفوض
رأي خاص – بصراحة: يبدو أن الموسيقار المصري حلمي بكر تحول من ملحن كبير إلى دكتور مختص بالأمراض النفسية والعقلية، يقيّم حالات الفنانين ويقدم مشورته الطبية لهم، دون أن يقيّم حالته النفسية وينصح نفسه بأن يلتزم حدود الإحترام مع الآخرين، ويبدو أن حدود الإحترام بالنسبة لـ “بكر” تنص على التطاول على كرامات الناس حيث لا يكن أي قيمة للبعض ويهاجم الفنانين من كل حدب وصوب ظناً منه أن مباغتته للآخرين سوف تحفظ له ماء الوجه بعدما دخل في مرحلة الإفلاس الفني حيث كان تاريخه حافلا بالألحان الناجحة التي وصلت الى قلوب الناس وساهمت بإنتشار الفنانين الذين غنّوا من ألحانه.
طيلة السنوات الماضية لم يعط حلمي بكر أي قيمة للنجوم المصريين والعرب حيث سلط لسانه وسمح لنفسه بإنتقاد بعضهم؛ ليس من باب الإنتقاد بل من باب إثبات الوجود على الساحة الفنية بعدما تحول من موسيقار الى شخص يعيش على الأطلال، وهل يعقل أن يتحدث في مختلف إطلالاته الإعلامية والصحفية عن زيجاته وعن فشل حياته الزوجية، وهل يعقل أن يسيء لكرامات بعض الفنانات العربيات، وكل هذا على سبيل الحصر لا الذكر.
جديد مسرحيات حلمي بكر وفصوله التي تدل على إفلاس فني حقيقي وصل اليه، إعتباره أن النجم اللبناني فارس كرم بحاجة الى مستشفى للأمراض العقلية وبحاجة الى عملية تجميل للسانه، وجاء كلام بكر على خلفية وصف فارس لأغنية السيدة الراحلة ام كلثوم “هذه ليلتي” بأنها تضم إيحاءات جنسية، وقال بكر في مقابلة لصالح إحدى الصحف الإلكترونية المصرية “اتمنى ان يذهب فارس كرم لطبيب امراض عقلية ليكتشف مدى الحالة النفسية له ومن ثم يجد له علاجا، كما انصحه بعمل جراحة بلسانه الذي يتحدث بالكذب عن كوكب الشرق التي ملأت الدنيا فنا وحباً، كما اريده ان ينظر اولاً الى كلمات اغنياته والتي تحمل في معانيها الكثير”.
وجد حلمي بكر في كلام فارس كرم مادة دسمة للإصطياد في الماء العكر، وبعد كلام حلمي يجب التأكيد على عدة أمور وضع نفسه من خلالها امام مغالطات عدة، اولاً لم يتهجم فارس كرم خلال حلوله ضيفاً ضمن برنامج “المتاهة” مساء الثلاثاء الفائت على كوكب الشرق ام كلثوم والسيدة فيروز ولم يقارن نفسه بهما لا من قريب ولا من بعيد ويبدو ان حلمي بكر لم يستمع جيداً الى المقابلة لأن فارس اعتبر ان اغنيات عدة لكبار في الفن تضم ايحاءات جنسية مثل اغنية “هذه ليلتي” للسيدة ام كلثوم واغنية “لما عالباب نتودع” للسيدة فيروز.
ثانياً من المعيب ان ينعت شخص بمكانة حلمي بكر الفنان فارس كرم بأنه مريض نفسياً ولو تابع حلمي بكر الحلقة جيداً لأدرك من هو فارس كرم ولكن حلمي بكر يظن أن جميع الناس يعانون من بعض العقد التي يعانيها هو. ومن باب التذكير هل يعقل أن يقول موسيقار يحجم حلمي بكر “لو محافظ الاسكندرية مشغول فليرسل زوجته نائبة عنه” في كلام يدل على عدم إحترامه للآخرين،
ثالثاً يبدو ان حلمي بكر يعيش في متاهة كبيرة لم يعرف الخروج منها لأنه دائماً يرشق النجوم الشباب بكلامه الجارح وكما يقول رواد مواقع التواصل الإجتماعي بأنه يغار من نجوميتهم ونجاحاتهم.
كان بإمكان حلمي بكر أن ينتقد فارس كرم ضمن الأصول والقيم واللياقات، ولكن حلمي بكر خرج عن المألوف هذه المرة وكلامه بمثابة إهانة لفارس كرم وهذه الإهانة غير مسموحة بل مرفوضة تماما وعليه أن يدرك حجم ونجومية فارس كرم في لبنان والعالم العربي، وما تلفظ به بحق فارس بمثابة تعدٍ واضح على كرامة فنان من أنبل الفنانين اللبنانيين والعرب لم يضع نفسه بيومٍ من الأيام في صراع مع أحد.
بقلم: موسى عبدالله