بيار داغر: لهذا السبب وضع الكاتب شكري انيس فاخوري “فيتو” عليَّ
عن المكتب الاعلامي: حلّ الممثّل اللبناني بيار داغر ضيفًا على برنامج “العمر مشوار” مع الدّكتور عماد عبيد على إذاعة لبنان الثقافة، بعد سماع المقدّمة أبدى بيار تأثّره وقال: “مقدّمة تختصر مشوار عمري”! وبدأ بالحديث عن طفولته واعتبر أنّ والديه كانا ثروة بالنّسبة إليه، اصله من بلدة تنّورين ولكنّه اعتبر أنّه ينتمي إلى جيل الحرب وتذكّر كيف خلال دراسته زرع فيه اساتذته فكرة العداوة لتلفزيون لبنان لذلك توجّه إلى المسرح ومنه إلى الخارج، حيث التقى بالمخرج نجدت أنزور الذي قال له:”إذا بتمثّل بلبنان رح تضلّ بلبنان”، فاختار الانتشار الأوسع الأمر الذي جعل الكاتب شكري انيس فاخوري يضعveto عليه لاعتذاره من “العاصفة تهبّ مرتيّن” بعد نجاح “نساء في العاصفة” واضاف: هذا الفيتو رافقني وازداد ربّما بسبب صراحتي بإبداء رأيي. عندما سأله د. عماد عن المنتجين والمخرجين خصوصًا أنّه يذكر دائمًا: نجدت انزور، باسل الخطيب، شوقي الماجري، الليث حجّو… أين اللبنانيّون بين هذه الأسماء؟ قال بيار: لا أعرف! وعن سؤال غيابه عن السّاحة الدراميّة قال: عندما لا أمثّل اشعر بغصّة، بكون “محروق” لأنّ التّمثيل بالنسبة إليّ شغف ومع الوقت يزداد تعلّقي ونضوجي بهذه المهنة وأتمنّى أن تصبح صنعة في لبنان وهناك بوادر وتقدّم ملفت… وقال: يحزّ في قلبي انّ أدواري يثني عليها الكثيرون وهنا لا يُقدّرون ربّما لأنّي لا أتّصل بأحد ولا ألبي دعوات وسهرات وعشاوات! دور الضابط اليهودي اثار ضجّة عربيّة حتّى بين الشرق والغرب تميّزت فيه.
بيار تحدّث عن دوره في فيلم “شي يوم رح فلّ” وقال: دور ملفت، مركّب كمعظم ادواري، وعن الجرأة في طرح المواضيع في الأفلام أجاب: موضوع المخدّرات نافر في الفيلم ولكن أصبحنا بمرحلة نتقبّل فيها كلّ المواضيع فالمثلية والمخدرات موجودان في مجتمعنا، وعندما سأله د. عماد إن أقنعه عادل كرم كممثّل أجاب: الفريق جيّد، والفيلم محاولة رائعة وعندما تحدّث معي فيني لم اسأل عن البدل والمال ولكن ما كان ينقصه هو إدارة الممثّلين، وهذا الفيلم يصحّ للسينما وليس كمسلسل على التلفزيون.
بيار تحدّث عن الوضع السياسي وقال: اوّل مرّة اشارك في تظاهرة لأننا نحتاج إلى التغيير وعندما سؤل إن كان مقرّبًا سياسيًّا من إيران كونه شارك في أعمال كثيرة في إيران، ردّ: أنا ممثّل وأفضّل ألاّ أتكلّم في السياسة وأنا ضدّ أن يجهر الفنّان إنتماءه ليس خوفًا من خسارة بعض معجيبه وإنّما بكلّ بساطة لأنّه فنّان!
د. عماد سأله ضيفه لِمَ وافق على وضع صوته على شخصيّة النبي يعقوب في المسلسل الإيراني “يوسف الصّديق” ورفضه في شخصيّة “النبيّ محمّد”؟ تفاجأ بيار وقال: مَن قال لك إنّي رفضت؟! من أين أتيت بهذه المعلومة؟! ثمّ أوضح قائلاً إنّ نصّ “يوسف الصدّيق” اقنعه وكان متماسكًا ورائعًا أمّا العمل عن “النبي محمّد” فكان في ألمانيا ولأسباب لوجيستيّة لم يقبل، فعقّب د. عماد : هل السّبب طائفي؟ ردّ بيار: أبدًا، وأشهد أنّهم جماعة لا يفكّرون ابدًا بالمفهوم الطائفي، وعن اسمه إن شكّل له عقدة في الدول العربيّة قال: فكّرت كثيرًا بتغيير اسمي ولكن في الخارج يسمّونني “بَيير” فلا يميّز إن كان كورديًا أو عربيًّا.. ولو أراد أن يغيّر اسمه كان يحب أن يُطلق على نفسه اسم عمر أو طارق عندها فاجأه ابنه الذي يحمل اسم طارق وتحدّث عن حنان والده الذي يُظهرها بأعماله وليس بالكلام وطلب منه أن يبقى سعيدًا دائمًا!
نعم أم لا؟
– نلت حقّي في لبنان؟ لا
– في الخارج؟ نعم
– الـ LBC هي المحطّة الأولى محليًّا لعرض الأعمال الدراميّة؟ محليًا نعم
– مع الزواج المدني؟ نعم
– مع المساكنة؟ لا
– جمّعت ثروة؟ لا
– محضّر نفسيًّا كي تسمع كلمة “جدّو”؟ بعد بكّير!
– أنا جرئ بأدواري؟ نعم
– “قيامة البنادق” لم يأخذ حقّه؟ نعم لم يأخذ حقّه
زوجته ميّ فاجأته على الهواء مباشرةً وتحدّثت عن بيار الزوج المثالي إذ يجمع الصرامة والحنيّة، صفات الرجل الشرقي والغربي معًا، وعيّدا بعضهما لمرور 25 سنة على زواجهما، وختم الممثّل بيار داغر “العمر مشوار” بالوعد انّه سيطلّ بعملين وواحد منهما سُعرض في رمضان 2016. وفي ختام الحلقة وعند سؤال د. عماد عمّا يندم في مشوار عمره قال بيار: آسف عندما كنت في 30 من عمري أنني لم اقصد HOLLYWOOD لأنّني اضعت فرصتي هناك ولم تكن مستحيلة ابدًا!