رأي خاص – هشام حداد يكون او لا يكون على “ال بي سي اي” وهل تصعب منافسته؟
باتريسيا هاشم – بيروت: بعد غياب لأشهر عن الشاشة البرتقالية، اطل الإعلامي هشام حدّاد مساء الثلاثاء ضمن برنامجه الجديد “# لهون_وبس” ليخاطب جمهور شاشتي الـ ” LDC ” و “lbci” حيث استطاع “حداد” بسرعة بديهيته وذكائه وخفة ظله وباسلوبه الساخر العفوي ان يتجاوز اول حلقة من البرنامج بنجاح وحرفية دون ملل.
وكان واضحاً خلال البرنامج الترابط بين الفقرات والحبكة الذكية التي قادها فريق اعداد محترف وذكي ومختص بهذا الاسلوب من برامج الـ “توك شو”. ومن اكثر من محطة LBCIالرائدة بهذه البرامج قادر على انجاحها لناحية طريقة التسويق والترويج لها بطريقة ذكية؟ فالحلقة امتدت لحوالي الساعة والنصف من الزمن بسرعة ودون ان نشعر بالوقت وهذا ان دل على شيء فيدل على ان اختيار المحطة “للحرتقجي” وفريق اعداده كان موفقا وفي محله وهذا ما سيتطلب من هشام ان يعمل بقوة وجهد اكبر كي يكسب اكبر عدد من المشاهدين، اضافة الى كسب ثقة المحطة؟
البرنامج هو عبارة عن “ضربات تحت الحزام” يوجّهها هشام لضيوفه والمعنيين في المواضيع المطروحة في إطار فقرات منوّعة وعبر أسئلة إستفزازيّة وبأسلوب انتقادي ساخر على أبرز الأحداث والقضايا السياسيّة، الإجتماعيّة، وغيرها وتعليقه بطريقة ساخرة على تصريحات شخصيّات سياسيّة، فنيّة وإجتماعيّة.
وقد تضمن البرنامج ايضاً عدة فقرات منها “قوم بقى”و “عداوات”، “ثنائيّات”، إضافة الى فيديوهات وتقارير كوميديّة من إعداد فريق العمل، حيث حلت ضيفة على الحلقة الأولى الإعلاميّة ديما صادق التي تحدثت عن الحراك الشعبي.
ربما يكون ما صرح به هشام في افتتاحية برنامجه انه”شوي من برنامج باسم يوسف وباقي البرامج” صحيحاً ولكنه دون ادنى شك ملعبه واكثر ما يبرع فيه وربما يتفوق على باسم يوسف وباقي البرامج ان امسك بزمام لعبة هذا النوع الحساس من البرامج التي قد تبدو سهلة بالشكل الا انها من اصعب المواد التلفزيونية كون مقدمها “يكون او لا يكون” ولا منطقة وسطى بين امتاع المشاهدين او استفزازهم واشعارهم بالنفور او الملل، وان كانت الحلقة الاولى بهذا المستوى من الترفيه والامتاع وذكاء الحبكة وترابط الفقرات، فان الاسابيع المقبلة تبشر برفع سقف هذا النوع من البرامج حتى تصبح منافسة هشام حداد صعبة وعلى المحك.
مبروك هشام حداد “النقلة النوعية” ليس لانك غادرت محطة otv وليس لانتقالك الى محطة lbci بل لانها نقلة الى نوع جديد من التحديات التي لطالما راهنت عليها وتمنيتها على محطة بمقام ومقاس طموحك وانت اليوم امام اختبار ممتع لا نشكك بقدرتك على تخطيه ليس لأنك تملك الموهبة بل لأنك تملك الايمان بها .