رأي خاص- وسقط قناع رومنسية فضل شاكر وتبين انه غيمة سوداء وتنكة مصدّاية
لا افهم احياناً موقف وتصريحات بعض الاشخاص المتفاجئين بما حصل للفنان المعتزل فضل شاكر والمصدومين من تطرفه الديني ومن اجرامه ومن عنفه ، المذهولين بمواقفه وتصريحاته اذ كانوا يعتقدون ان فضل شاكر نسخة طبق الاصل عن فنّه، راقٍ ، حسّاس ورومنسي ، وأن شخصيته تتأرجح بين الانسان الطيب والاخر العاشق مع اني استغرب شخصياً كيف يمكن ان نحكم على فنان من خلال اغانيه لا من خلال افعاله خاصة واننا نعلم انه في عالمنا العربي ليس الفنان وحده من يختار اغنياته باستثناء قلّة قليلة ممن يختارون كلمات اغنياتهم والحانها ويشرفون على ادّق تفاصيلها ، من هنا لا يمكن اعتبار كل من يغني اللون الرومنسي رومنسياً، وليس كل من يغني اللون البلدي “جردياً” وهي كلمة لبنانية نعني بها ابناء القرى وليس كل من يغني الاغنيات الوطنية “وطنياً” وليس كل من يغني الحزن يعيشه وليس كل من يوزّع الامل في اغنياته يختبره….
واكثر من ذلك من يتابع فضل شاكر خلال السنوات الاخيرة ويتابع تصريحاته المسيئة ضد زملائه ويتابع المشكلات التي افتعلها معهم ويتابع اطلاقه النار على صهره، يستنتج انه لم يكن يضمر الخير ابداً بل كان فناناً مزيفاً شريراً يتستّر تحت عباءة فنه الرومنسي، اذ لم ننسى بعد خلافه مع السوبرستار راغب علامة الذي تسبب بملاحقته قضائياً ، ولم ننسى تصريحاته لمجلة “سيدتي” حول زملائه حيث وصف معظمهم بأبشع الاوصاف واقذر النعوت وكان لا بدّ لجمهوره ان يستشّف من تلك المرحلة انه الشيطان في لباس الملاك الحسّاس وانه قذر النوايا والافكار والنفسية، لا يعرف كيف يحبّ او كيف يراعي احاسيس الآخرين فكيف سمح البعض لأنفسهم باطلاق لقب ملك الاحساس عليه؟
وبعد ما حصل في اليومين الأخيرين حيث كان يساند الشيخ احمد الاسير في هجومه بدم بارد على الجيش اللبناني الذي خسر اكثر من 16 عنصراً منه ، لا بد من ان نتوقف عند هذا الحدث الوطني لنعيد على مسامع فضل شاكر ما قاله عن زملائه النجوم ونعكس الآية فنقول له انه هو “المتطرف دينياً” وليس عاصي الحلاني وهو من تبين انه غيمة سوداء وليست الفنانة مايا دياب، وهو الوعاء الفارغ و”تنكة مصداية” وليس النجم رامي عياش، وهو “المش شبعان ببيت اهله” وليست الفنانة يارا وهو القذر وليس الوسط الفني …
أجمل ما في الوقت انه يكشف المستور حيث تقع الاقنعة وتظهر الحقائق بدون “رتوش” وهكذا وقع القناع سريعاً عن الارهابي فضل شاكر الذي لم يخدع جمهوره طويلاً بل كشف لهم قذارة روحه التي تستمتع بالقتل وإراقة الدماء وبتجرّده من اي انسانية فكان المجرم الذي خان الوطن، فالتحق بمجموعة من المرتزقة حيث سطّر بحقه بلاغ بحث وتحرٍّ وهو اليوم بات مطلوباً من العدالة التي ستقول كلمتها الفصل عاجلاً ام آجلاً…