رأي خاص-تصريح صادم لإليسا : انحني امام السلطة الرابعة… فهل تعود الى احضان صحافة بلدها بعد غياب؟
patricia_hachem@
لا شك في ان تصريح النجمة اللبنانية “اليسا” بالامس حول الصحافة ومواكبتها لبرنامج “اكس فاكتر” قد أثار في آن اهتمام وتعجّب اهل الصحافة الذين لم يعتادوا على هذه الديمقراطية الفائضة في حديث اليسا التي وجّهت تحيّة بالامس للصحافة التي تواكب البرنامج والتي تكتب عنه ايجاباً، حتى الأخرى التي تكتب عنه سلباً، في أكثر مشهد مثير للجدل والتعجّب، وهذه من المرات النادرة التي تتقبّل فيها اليسا -حتى بينها وبين نفسها – ان تقوم بهذا الاعتراف ، لا ولم تكتفِ بذلك بل أنهت بالقول انها تنحني امام السلطة الرابعة.
بداية اعتقدنا اننا نسمع خطأَ ، وبصراحة لم نصدّق بسذاجة ما قالته اليسا، انما كان لا بدّ من التوقّف عند هذا الكلام الصادر عن اكثر الفنانات ديكتاتورية، والتي لم ولا ولن تتقبّل اي انتقاد يطالها شخصياً او يطال فنّها، فهي معتادة على ان تقاطع أي صحافي يكتب عنها بالسوء او أقلّه يكتب ما ليس على ذوقها، وتتطاول بشكل غير مباشر على كل من يتجرّأ ويعبّر عن عدم اعجابه بها. الا انها بالامس، ومن أجل صديقها “وائل كفوري”، تنازلت قليلاً وشكرت الصحافة على ما كتبوه ايجاباً عنه على خلفية تهديده بالانسحاب من البرنامج واعطت -وربما هي المرة الاولى- credits لأهل القلم واثنت عليهم .
ونحن نسأل هنا، هل عنت اليسا بكلامها الصحافة العربية فكان لا بدّ من ان تجاملهم وتدللهم وتغازلهم لأسباب نعرفها جميعاً ، او انها عنت كل الصحافة حتى اللبنانية منها، فنعد أنفسنا بعهد جديد من الديمقراطية مع اليسا حيث نتوقّع ان تستمع الى النقد وتناقشه معنا ونناقشه معها وان تتقبل الانتقاد برحابة صدر وpositive energy او طاقة ايجابية فنفتح “طاقة” جديدة من التواصل بينها وبين اهل الصحافة الذين صدمهم تصريح اليسا بالامس كما صدمنا، على امل الاّ يكون هذا الكلام ،كلام “مسرح” و”حلقة تلفزيونية مباشرة”، بل كلام يترجم الى فعل في المرحلة القادمة علّنا نعنونها : “اليسا تعود الى احضان صحافة بلدها”.