مناسبة – موقع بصراحة يحتفل بعامه السادس اليوم… ونكمل المسيرة معاً
بدأ الحلم منذ ست سنوات ، في الثامن والعشرين من شهر شباط – فبراير 2009 في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً. ترّردت كثيراً قبل ان اضغط على زرّ الانطلاق ، فقد عجزت أصابعي عن القيام بذلك، لان الموضوع لم يكن يقتصر على كبسة زّر بل على مستقبل مهني بكامله كاد يكون على المحك لولا رضا الله والقرّاء…
ست سنوات بدأت بحلم متواضع لامرأة عشقت الفن بالسرّ فخرجت تجاهر بهذا العشق الى العلن بعد سنوات طويلة من المتابعة والتحضير .
ست سنوات بدأت مع أصدقاء آمنوا بالموقع وجيّروا له خبراتهم و شغفهم وحماستهم ، فساهموا بشكل كبير بنجاحه وايصاله الى شريحة كبيرة من القرّاء في وقت قياسي، الى جميع هؤلاء اتوّجه بالشكر والعرفان بالجميل وأشّد على ايديهم وأقبّل جبينهم .
ست سنوات انتهت مع أسرة تحرير تحتفل اليوم بنجاحها وتحصد زرع سنة بكاملها .ست سنوات من العطاء والتضحية والمثابرة والجهد والسهر . ست سنوات من النجاحات احياناً والخيبة أحياناً أخرى ، الا ان العنوان العريض لهذه السنوات كان: ” من جدّ وجد ومن زرع حصد” ونحن نخرج اليوم بموسم جميل ولا اروع فاق كل توقّعاتنا و توقعات من راهن على فشلنا…
نحن نحصد اليوم النجاح فقد آمنّا ان الكلمة اقوى من المال ، والمصداقية اشّد وقعاً من المظاهر الكاذبة والفارغة من المضمون…
آمنّا بالصدق والصراحة ، بضرورة احترام حياة الفنانين الخاصة، محاربة الفنّ الهابط، ، دعم وتشجيع الدراما اللبنانية و الفن اللبناني المحترم الذي يليق بلبنان والعالم العربي.
واليوم نحن هنا اليوم نحتتفل معكم بعيد السنة لموقعنا ، انتم القرّاء ، رصيدنا الوحيد.
فنحن ان كتبنا…. كتبنا لاجلكم
وان انتقدنا… انتقدنا عنكم
وان شجّعنا ودعمنا… ففعلنا باسمكم
وانتم كنتم هدفنا الوحيد، وارضاؤكم كان شغلنا الشاغل ولولا محبتكم الصادقة لما استمرينا وحققنا كل هذا النجاح….
كلمة شكر أخيرة من القلب أوجّهها لجميع الاصدقاء الذين ساهموا بنجاح الموقع وحملوه في قلوبهم وساهموا بايصاله الى ما هو عليه اليوم ، أقول “شكراً” لجميع من ساهم بنجاح هذا الموقع، اسرة تحرير الموقع يارا وربيكا ولينا ومحمد ونجوم لبنانيين وعرب ومعلنين على امل ان تتكلل السنة الجديدة بنجاحات أكبر تشرّف الاعلام الفني اللبناني في ظل ما نشهده من انحدار وتراجع.
وأخيراً أوجه تحية شكر ووفاء لمن كانت رفيقة المشوار الصعب الصديقة الراحلة ريتا برباري التي فارقتنا هذا العام حيث سرقها الموت على غفلة فخسرنا في الموقع قلباً كبيراً وعقلاً حكيماً يزن وطناً… ولكن عوّض الله لنا يشقيقتها لينا التي حرصت على اكمال مسيرة النجاح معنا والتي بدأت مع شقيقتها فكانت خير خلف لخير سلف.
كل عيد وانتم و”بصراحة” ولبنان بألف خير…
صاحبة ورئيسة تحرير موقع بصراحة
باتريسيا هاشم
