زاوية القراء – من رحم الاستضعاف ولدت قوة هيفا وهبي
زاوية القراء – منذ أن استهلت هيفاء وهبي مسعى أحلامها ضل نجاحها موارى بين جنابات محارة ما فتئت أيادي الحقد ساعية لاخفات بريقها و خدش كمال رونقها ، فكلما استأنفت هديها صوب مرافئ التميز المكتنف بصهوة العلياء و الاعتداد تكالبت عليها شراسة الكائدين لاعاقة دربها و دحرها الى قعر العدم ، و لكن نبراس اصرارها يلوح متوهجا كشمس الأصيل و هالات ثقتها تحيطها بضوء الأمل ، فتطفو مع كل عمل على سطح الريادة و ترسو مكللة بالنصر.
وعلى يقين منا ان كلمة ” اجحاف ” هي الصفة الملازمة لخطوات هيفاء فما انفك الحاقدين المواربة خلف قناعها لانها الذريعة الوحيدة لأعداء تفوقها ، فكيف لا نتشبث بصفة كهذه و أعمالها تطارد بالشائعات و ترمى بالاتهامات و التأويلات منذ الاعلان عنها و قبل صدورها و بعده … كيف لا و فيلمها الأول ببطولتها الفذة أوقف بقرار وزاري مباشر و دونما أدنى قاعدة صلبة تدينه أو تثبت أحقية ايقافه … كيف لا و هي من استقصد الكثيرون صد سبيلها , بل حتى سعو لوئد باكورة ابداعاتها و سنضل حيارى أمام الجلجلة التي تلاحق اسمها …
هيفاء الشخصية التي ولدت قوتها من رحم الاستضعاف … و استمدت ثقتها حين أحطيت بالخذلان … و جذفت بقبضة موهبتها ضد تيار الرتابة و الابتذال ، لذلك فهي تملك أسلوبا و مكانة تفردت به عن سابقاتها … جربت الكثيرات لنسخ وصفتها السحرية و لكن الفشل كان حليف اعتقاداتهن و لم تفلح أي منهن بمجاراة ذوقها … وحدها هيفاء تستحوذ على المكونات الأساسية لوجبة التألق بجاهزية و احترافية حضورها و هيبة جرأتها ، فعلى ايقاع ذكائها تحاور توابل الارتقاء ، فقدمت لنا على طبق من حب و سلام : فن و أناقة و أنوثة و جمال لا يستطعمها الا أصحاب الشهية الرفيعة . بقلم كريمة وهبي. (كريمة وهبي).
