خاص- رغم الوساطات السياسية،السيدة فيروز لا تجيب على اتصالات ابنها زياد الرحباني والاخير تراجع عن البوم مايا دياب‎

يارا حرب: كانت “عيديّة” راديو صوت فان للعام الجديد إستثنائية مع فنان إستثنائي هو العبقري زياد الرحباني، فكان الضيف الأول لعام 2015 في برنامج “كل يوم بيومه” مع الزميلة المتألقة دوماً هلا حداد وهدية عيد الميلاد لدى الطائفة الارمنية.

بدايةً قام زياد بتقييم شخصي لعام 2014 ، فاعتبر أنّه كان أسوأ عام عاشه منذ 14 عامًا خاصةً وأنّه خسر العديد من الأشخاص المقرّبين منه، إضافةً إلى الوضع العام معتبراً أنّنا ما زلنا نعيش في حالة حرب!

وبمناسبة عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية تكلمّ زياد عن علاقته بالأرمن التي بدأت قبل الحرب حين كان يذهب إلى الاستوديو ليرى تسجيلات والده وعمّه الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، وكان أكثر من نصف أعضاء الفرقة الموسيقية من الأرمن، منهم أستاذه في الموسيقى “بوغوس” وأكّد زياد أنّ العنصريّة تستفزّه حين يفرّقون بين أرمني ولبناني، منوّهًا أنّها موجودة بدرجة أقوى وأكبر لدى رجال السياسة وخاصةً عند الإنتخابات حين يحتاجون للأصوات!

وحول قراره بالهجرة إلى موسكو للعمل هناك ،علّق زياد بأنّ 59 عامًا من العيش في لبنان كانت كافية معتبرًا أنّه خدم عسكريّته وضميره مرتاح لأنّه لم يترك لبنان بأي مرحلة من المراحل، بل عاش الحرب يومًا بيوم وحفظها عن ظهر قلب، مضيفًا أنّ عمله لا يفيده بشيء اليوم لا معيشيًا ولا عمليًا، فضلاً عن أنّه يعتبر أنّ التقاعد يتمّ في كل بلدان العالم في عمر الستّين عامًا! “فإذا كان لدي عامًا واحدًا بعد لأعيشه قبل أن أصبح في الستّين، فطبعًا لن أعيشه هنا في لبنان لأنّه لن تحصل العجائب! فلن تُحلّ مشكلة إزدحام السير أو تتحسّن الكهرباء أو نوعيّة المأكولات التّي نتناولها! وليس لدينا رئيس، وعسكريّينا مخطوفين والمطاعم فاسدة… هذا غير معقول! فحتّى الإصلاح يأتي خاطئًا!

هذا وأعلن زياد أنّ موضوع لقائه بالسيد حسن نصرالله هو خارج التداول ولا يستطيع أن يجيب عمّا إذا كان التقى به أو لم يلتقِ! وأشار إلى أنّ هناك تواصل مباشر بينه وبين حزب الله، معتبرًا أنّ هذا الأمر من حسنات ما حصل معه في حفل النّاقورة وصرّح أنّه ألغى حفل له في “ياريفان” عاصمة أرمينيا لأنّه اكتشف أنّ راعي الحفل هو شقيق النّائب نقولا فتّوش!

أمّا عن سفره إلى موسكو فأفصح زياد أنّه ذهب ليقدّم حفلين هناك وقرّر البقاء لأنّ لديه الكثير ليقوم به هناك في المجال الموسيقي وبالتّالي فالموضوع ليس هجرة نهائية من دون عودة كما اعتبرها البعض. وأضاف أنّه سيذهب في منتصف شهر شباط القادم إلى برلين من أجل عمل بدأ العمل عليه منذ عدّة سنوات ونفى أن تكون السفارة الإلمانية هي التّي قدّمت له عروضات وتسهيلات، مشيرًا إلى أنّهم كانوا أكثر من إيجابيين معه حين تقدّم لطلب الفيزا، وقد أسعده ذلك طبعًا لأنّهم دقيقون بإعطاء الفِيَز حتّى أنّهم سمحوا له بتقديم طلب لجوء سياسي في حال أراد ذلك لأنّه يسافر إلى ألمانيا منذ عام 2000 بسبب أعمال السيدة فيروز وهم يتابعون كل ما يحصل…

وأعلن زياد أنّه سيكون هناك تعاون بينه وبين قناة “روسيا اليوم” بأكثر من برنامج وأنّه من جهة أخرى يحضّر عشرين حلقة سياسية للرئيس حسين الحسيني.

في سياق منفصل وبالحديث عن رحيل الشحرورة صباح أوضح زياد أنه قدّ م واجب العزاء بعد الدفن لأنّه لم يكن يريد أن يدلي بتصريحات أو يتمّ التقاط صوراً له إعلاميًا، إذ يعتبر أنّ هذه الأمور بعيدة كل البعد عن المشاعر الحقيقية التي يشعر بها تجاه صباح وليس لها علاقة بجوهر العزاء الحقيقي!

أمّا عن الراحل الكبير الشاعر سعيد عقل، فأفصح أنّ علاقته به كانت رديئة جدًا بسبب فكره السياسي العنصري والمتطرّف جدًا وأكّد أنّه وجّه رسالة إلى والدته السيدة فيروز طالبًا منها أن تردّ على اتّصالاته قبل بداية العام الجديد كاشفاً أنّه يفكّر فيها كأم أكثر ممّا يفكّر فيها كفيروز، لأنّهما لا يتّفقان فنّيًا كثيرًا. وأفصح زياد أنّ بحوزته تسجيل لأحد أفراد العائلة الرحبانية من أقربائه لكلام أدلى به عنه خلال ندوة في إحدى الجامعات وقد أزعجه كثيرًا حين سمعه ولكنّه لم يصارحه بالموضوع مضيفًا أنّ الحديث يحمل شتيمة بحقّه وبحقّ أغنيته “كيفك إنت!”

هذا وقد نوّه زياد إلى أنّ هناك أغنيات للسيدة فيروز حاضرة وكان من المفترض أن تبدأ بتسجيلها منذ العام 2011، إلاّ أنّ المشكل الأساسي وبحسب تعبيره أنّ شقيقته هي وحدها التّي تدير الأمور ولا يفترض أن تدير وحدها أمرًا بهذه الأهميّة قائلاً:”هي إنسانة مزاجية وعلاقتها سيئة بأولاد عمّي لذلك لن تستطيع أن توصل فيروز الى اي مكان! فأنا باستطاعتي ألاّ أكون طرفًا، فأولاد عمّي الثّلاث اتّصلوا بي وأكّدوا أنّهم يريدون الإنتهاء من هذا الخلاف ولا يريدون الإستمرار بالدعاوى الموجودة. وأنا متأكّد أنّ أمّي لا تريد الإستمرار بالخلاف. نريد أن نحلّ هذه المسألة!” وأضاف أنّه قام بعدّة محاولات للإتّصال بوالدته والتواصل معها ولكن لم يجبه أحد حتّى أنّه لجأ لشخصيتين سياسيتين تحترمهما السيدة فيروز ليتدخّلا بينهما ولكنها طلبت من الشخص الأول ألاّ يتدخّل ولم تجب على الثّاني!

وصرّح زياد أنّ آخر مسرحيّة كتبها عام 1989 وأعاد كتابتها عام 2004 ولم تعرض بسبب إقفال مسرح المدينة، سيحوّلها إلى فيلم وسيتم التصوير في برلين لأنّ الفريق التقني سيكون من الألمان أمّا الممثّلين فلبنانيين. من هنا، فالإغتراب إلى برلين سينتج عنه عملاً سينمائياً يحمل توقيع زياد الرحباني وعنوانه “مارتين” وهي شخصية رجل “فلندي” يعمل في القوات الدولية في الجنوب وهي شخصية حقيقية وواقعية لرجل يعرفه ويدعى “مارتين”! أمّا حفلات موسكو فستكون خلال شهر أيّار المقبل نافياً أن يكون اسمه قد طُرح ليكون أمين عام الحزب الشيوعي في انتخابات الحزب التي ستحصل خلال الربيع المقبل، مؤكّدًا أنّ هذا الأمر لا يصبّ ضمن عمله لأنّه يحتاج إلى تفرّغ كامل، مضيفًا إلى أنّه لم يتمّ طرح اسم حنّا غريب أيضًا!

وعن تعامله مع النجمة مايا دياب قال زياد: “إتّفاقنا الأساسي أنا ومايا دياب يكمن في تحضير أغنية أو اثنتين، ولكنّها تحمّست كثيرًا في الإعلام وراحت تتحدّث عن ألبوم كامل، ولكن فكرة ألبوم كامل ليست سهلة على أي إنسان سواء كانت مايا أو غيرها، فحتّى العمل الذي قمت به مع لطيفة ضمت فيه ثلاث أغنيات من ألحان غيري، فليس سهلاً أبدًا على الإنسان إنجاز 10 أو 12 أغنية كاملة وذات مستوى! وهذا لم يعد موجودّا أي إنجاز ألبوم كامل حتّى في دول العالم فقد خربوا الدّنيا بموضة الكليب والسينغل!”

وكان الختام مع الشقّ العاطفي في حياة زياد الرحباني فأعلن أنّه ما زال يفتّش عن الحبيبة، وأكّد أنّه لا يحب العودة إلى الوراء لعلاقات سابقة مع الإشارة إلى أنّ أكثر علاقة جديّة عاشها واستمرّت لمدّة طويلة كانت علاقته بالنجمة كارمن لبّس!

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com