سوزان نجم الدين تعترف: أبحث عن الشريك وعلى كل فنان يحمل رأياً ضدّ بلده أن يخرس
قالت النجمة السورية سوزان نجم الدين إن النجومية ليست مطلقة وتتغير من عام لآخر ولكن الأهم الاستمرارية وبقاء الإنسان الحقيقي حاضراً داخل النجم حتى لو غاب عن الشاشة لفترة، واعترفت سوزانفي حوار مع الإعلامي باسل محرز في برنامج المختار أن المتعة في السنوات السابقة كانت أكبر بكثير أثناء تقديم الأعمال وأن الفنان كان يحسّ بقيمة مايقدّم أكثر ولكن الآن اختلفت القيم الأخلاقية والعمل الفني فقد أصوله وبدأت مرحلة الانحدار في كل المجالات بسبب الحرب.
وأضافت سوزان عبر إذاعة المدينة اف ام أن مايحصل في العالم العربي هو مسؤولية الجميع شعوباً وحكاماً منوّهة أن العولمة قضت على الثقافة العربية، بينما فتح بعض الدراميين الباب أمام محو الهوية الفنية السورية قائلة : ” نحن ساعدنا الآخرين في القضاء على هويتنا عندما قمنا ببيع صوتنا للأتراك وصدّرنا الدراما التركية بدلاً عن الدراما السورية لأجل المال والمصالح الشخصية بكل مافيها من اختلاف عن أخلاقنا وعاداتنا “.
هذا وعبّرت سوزان عن سعادتها أن الدراما لاتزال تصوّر في سورية رغم تراجع المستوى في بعض الأعمال تحت إيقاع الحرب قائلة : ” ما كنت أتمناه هو أن توّلد الحرب الإبداع في التمثيل و النصوص العظيمة و الإخراج الأعمق ولكن هذا لم يحدث للأسف “.
واعترفت سوزان في برنامج المختار أنها تقوم بالإتصال بالمنتجين والمخرجين في سورية رغبة منها في استمرار التواجد في الدراما السورية قبل أن ترتبط بأي عمل عربي خارج سورية ، منوّهة أنها رفضت عدداً كبيراً من الأعمال التي يشوّه بعضها صورة المرأة السورية حين يسند للممثلات السوريات دور “الداعرة ” وهذا أمر مرفوض بالمطلق بالنسبة لها.
وردّاً على سؤال الإعلامي باسل محرز عن الجرأة التي قدمتها في إحدى خماسيات مسلسل ” صرخة روح ” حين قدمت دور سيدة تقيم علاقة مع زوج ابنتها قالت: ” قبلت المشاركة بعد أن تم تعديل النص لعدة مرات لأني رأيت هذا العمل يجسد الواقع في بعض حالاته للأسف دون أن يخدش الحياء العام, وما انتحار الشخصية في النهاية إلا دلالة على الخطأ الذي ارتكبته وهذه هي الرسالة التي أردت إيصالها”.
سوزان بكت عندما سُئلت عما يحدث مع السوريين على الحدود واعتبرت الموضوع جارح ومهين لأن سورية كانت على الدوام تفتح أبوابها وبيوتها ومدارسها وجامعاتها لكل العرب دون استثناء رافضةً بالمطلق كلمة ” لاجئ سوري”، وقالت ” هالكلمة بتذبحني ” ولكنها أصرت أنها مع الوحدة الفنية العربية ولو كانت الوحدة السياسية أصبحت بعيدة المنال.
كما أعربت نجم الدين عن فخرها بأن تقوم بتمثيل بلدها في كل الدول معتبرة أنها توصل للآخرين حقيقة مايحصل في سورية وأنها استطاعت التأثير على رأي الكثير ممن التقتهم ولم تُخْفِ أنها لاتزال مُقاطعة نتيجة مواقفها الواضحة تجاه مايحدث في سورية، ورأت سوزان أن معظم الشعوب العربية لم تفهم معنى الحرية بشكل صحيح وأنها بحاجة لقيادة صارمة، معتبرة أن الحرية ثقافة وممارسة وطالبت بتدريسها في المناهج الدراسية منذ الطفولة حتى تؤدي الهدف المطلوب منها.
كما رفضت سوزان تحييد الفنانين عن التصريح بمواقفهم تجاه بلدهم معتبرةً أنه لاحياد فيما يخصّ الوطن، كما أنها ترى في الفنان شخصاً قيادياً ذو رأي وكلمة مسموعة وقالت : “على كل فنان يحمل رأياً ضدّ بلده أن يخرس وليس أن يصمت لأن كلامكم كالرصاص يقتلنا ويؤجج الفتن ويزيد الجرح “.
وعبّرت سوزان عن تأييدها لتصريح نقيب الفنانين في سورية زهير رمضان بأنه سيفصل كل فنان ” ساهم في سفك الدماء ” من النقابة، قائلة : “في ظل هذه الأوضاع من يقول كلاما يزيد الكراهية بين الناس ويحرض على القتل هو خائن، أنا مع الوقوف مع سورية وجيشها في هذه الأزمة وطبعاً من يرى عكس رؤيتي سيعتبرني خائنة و قاتلة و لكن هؤلاء هم قلة باعوا الوطن ربما عن جهل وربما عن غير جهل “.
أما فنيّاً تحدّثت عن عروض سينمائية في مصر رفضتها لأنها تتطلب مشاهد جريئة لاتقبل بها معربةً عن سعادتها بتصوير فيلم ” القط والفأر ” لوحيد حامد إضافة إلى توقيعها على فيلم سينمائي سوري مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد
وفي ختام الحوار أعربت عن حنينها الدائم للاستقرار بشكل دائم في دمشق الأمر الذي يمنعها منه سفرها الدائم بحكم العمل وظروف حياتها الجديدة وخاصة وجود أولادها في أميركا، ووصفت نفسها بأنها جاهزة للحب دوماً وتبحث عن الرجل الشريك الذي يؤمن لها الاستقرار بعد انفصالها عن زوجها معلنةً انها أحبت مرتين فقط في حياتها.
سوزان كشفت عن عمرها الحقيقي حيث قالت إنها من مواليد عام 1973 رغم قيام بعض المواقع الالكترونية بزيادة عمرها منوّهة أنها لاتخشى التقدم بالسنّ ولكنها تخشى أن تفقد حيويتها ونشاطها وقدرتها على إسعاد من حولها، ووجهت سوزان كلامها للناس مطالبة إياهم بالحب والدعوة للسلام والتوحّد.