بريجيت ياغي ودينا حايك بحاجة إلى إعادة هيكلة إدارية فورية…
انتشرت مؤخرا ظاهرة الغناء عند كل راغب او راغبة في ذلك، وليس فقط عند ذوي الموهبة الحقيقية والصوت الجميل.
الا ان النجاح في الحقيقة ليس دائماً حليف الجميع، فهناك من يجعل من المظهر هدفه الأول فينجح في ذلك ويبهر الجمهور ويحقق الشهرة، وهناك من لا ينجح في ذلك فلا يلفت نظر الجمهور ويمّر مرور الكرام…
ولكن هناك أيضاً من يجمع بين كل تلك المقوّمات (الصوت، الموهبة،الكاريزما،الإبهار) فيسحق بذلك أسواق المبيعات ويحظى بنسبة نجاح عالية و” يكسّر الارض” .
ولكن الملفت في الموضوع هو من يملك الموهبة والشكل الحسن والكاريزما وكل ذلك ولكنه لا يحقق من النجاح ما هو متوقّع له… والعيب هنا في رأي الكثيرين يكمن في إدارة الأعمال…
فالفنان لا يمكنه في وقتنا الحالي الاعتماد على مظهره الجميل وموهبته الأجمل للنجاح جماهيرياً و تجارياً… حيث أن الإدارة الناجحة هي التي تأخذ بيد الفنان نحو القمة، فلا يمكن ليد الفنان وحدها أن تصفق دون يد مدير أعماله أيضاً.
ولو نظرنا إلى الموهبتين الفذتين عند الجميلتين دينا حايك و بريجيت ياغي لاستطعنا أن نفهم هذا الكلام ووجهة النظر جيداً. فكلتاهما عندها من الموهبة والكاريزما ما يضمن لها مستقبلاً واعداً وكبيراً، ولكن ما نراه للأسف خلاف ذلك.
فهما على الساحة الفنية منذ عدة سنوات ولكن لم تستطع أياً منهما تحقيق المتوقع في بورصة المبيعات. ويعود ذلك حسب رأي الكثيرين الى افتقادهما إلى إدارة الأعمال المتميزة والقوية وذات العلاقات الواسعة والجيدة مع الصحافة والحس الفني الرفيع باختيار الاغنيات.
و أنا هنا لا أقول أنهما الآن مع إدارة أعمال غير ناجحة لا سمح الله، ولكنهما بحاجة فقط إلى إعادة هيكلة قبل فوات الأوان سيما وان المنافسه الفنية بأوجها على الساحة الغنائية العربية. فيجب على إدارة الأعمال هنا أن تأخذ قرارات مصيرية مهمة وتبدأ في النظر إلى الوسط الفني من بعيد ورؤية مكامن العيوب والضعف في الخطة الفنية التي تسير عليهما الآن (دينا حايك) و (بريجيت ياغي) .
ويجب أن تكون الرؤية هنا بعين الجمهور، ليتم تفادي هذه العيوب والعمل على نقاط القوة وإبرازها أكثر و تغيير الاتجاه العام في الذوق المتبع لاختيار الأغاني الأقرب إلى قلب الجمهور والمحركة لأحاسيسه ومحاولة ملامسة مسامعه لضمان طريق فني خالٍ من العقبات او الثغرات فيكون اتجاهه نحو القمة.