رأي خاص-ويل لوطن وزمنٍ لا يجد فيه عملاق كروميو لحود راعياً واحداً لدعم مسرحيته الجديدة

بعد انقطاع عقد كامل ها هو الفنان روميو لحود يعود الى ادراج المسرح من جديد لعله يعيد امجاده،من خلال مسرحية غنائية استعراضية “طريق الشمس” التي اعلن عن اطلاقها خلال مؤتمر صحفي امس في دار نقابة الصحافة اللبنانية في منطقة الروشة بحضور رئيس نقابة الصحافيين محمد بعلبكي ومدير ادارة الممثلين الممثل جهاد الاندري فضلاً عن مصممة ازياء المسرحية بابو لحود سعادة ومصممة الرقصات ناي لحود مرعب بالاضافة الى حضور  خجول لأهل الصحافة والاعلام وبغياب غير مبرّر ومشين للممثلين المشاركين في المسرحية الذين مهما كثرت وصحّت أعذارهم الا ان عدم القيام بأي مجهود للوقوف الى جانب روميو لحود في المؤتمر الصحفي أمر مخجل ومخزي وغير مشرّف.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني،تلاه كلمة لرئيس نقابة الصحافة محمد بعلبكي الذي رحب بداية باهل الصحافة والاعلام في دارهم قائلا:” اهلا بكم في داركم دار نقابة الصحافة اللبنانية، دار الشعب اللبناني باسره من جميع المذاهب ودار الادب والعلم والثقافة والفن الرفيع الذي سيبقى لبنان رائداً في حقله خصوصاً اذا كان قد انجب فنانين من امثال الفنان روميو لحود الذي اختار دار الصحافة لاطلاق عمله المسرحي الغنائي “طريق الشمس” وهو الطريق الذي اختاره منذ ايام الشباب وان مسرور انه اختار هذا العنوان “طريق الشمس” فهو لن يتنازل عن طريق الشمس مدى حياته فتحية لفنّه الرائع الذي شاء ان يتحف به اللبنانيين…”،تاركاً الكلمة للاعلامية ريما صيرفي التي رحبت برئيس نقابة الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي وبعودة الفنان روميو لحود وبكل الحضور.

تلاه مناقشة بين الفنان روميو لحود واهل الصحافة حول عمله المسرحي الغنائي “طريق الشمس”،فاوضح ان المسرحية كُتبت للراحلة سلوى القطريب التي تمنت عودته للمسرح قبل رحيلها لذلك بعد وفاتها غيّر في مضمونها لينفذها اليوم، مشيرا انه كان من المفترض ان تكون ابنتها “الين” بطلة المسرحية لكن بسبب ارتباطها في برنامج “احلى صوت” بنسخته الفرنسية التي نجحت فيه الى جانب عقدها مع شركة انتاج “يونيفارسال”الذي يتضمن بنداً لا يسمح بمشاركتها بأي اعمال مسرحية وأيضاً بسبب تغيير موعد عرض المسرحية التي كان من المفترض ان تعرض في السنة الماضية على مسرح “بلاتيا” ولكن بسبب انشغال المسرح اضطر الى تغيير موعد المسرحية وموقعها الى مسرح كازينو لبنان في 19 شباط والى تحديد شخصيات المسرحية التي تتألف من بطلتها الفنانة ميكاييلا والممثلين الثانويين بادارة الممثل جهاد الاندري مع نخبة من الممثلين الكبار منهم “بياريت القطريب،وليد العلايلي ،جاد القطريب ،جوزف ابي خليل،جهاد الاندري،عفيف شيّا وفاديا عبود”،هذا الى جانب عدد كبير من الوجوه الجديدة ايمانا منه بفتح فرص لجيل الشباب ليظهروا ما لديهم من ابداع.كما تتضمن المسرحية عدداً من الراقصين الجدد الذين تولت تدريبهم مصممة الرقصات ناي لحود مرعب الى جانب فرقتها التي تتألف من 24 راقص واهتمت بأزياء المسرحية السيدة بابو لحود سعادة،لافتا انه واجه العديد من الصعوبات خاصة انه لم يجد اي راع للعمل لذلك هي من انتاجه الخاص.

كما تحدث عن فكرة المسرحية التي تدور قصتها حول قصر كبير يقع على مفترق طرقات مطموع به،فيها مزج مابين الخيال والواقع،حيث سلط الضوء على قضية غزو الدول الكبرى للدول الصغرى منها “لبنان” الذي احتلته العديد من الدول لكنه وبالرغم من صغر مساحته لم يختفِ وبقي موجوداً على الارض لكن المحتلين دفنوا تحت التراب مستذكرًا جملة من المسرحية تقول:”انتو عم تمشوا عليهم”.
مشيرا الى ضرورة الحفاظ على التراث اللبناني ونوعية الجيل الجديد وعلى اهمية هذا الكنز لانه لا يمكن لوطن ان يعيش من دون تراث.

بدوره تحدّث الممثل جهاد الاندري عن تجربته الاولى في ادراة الممثلين مع الفنان روميو لحود وكيفية العمل على التناسق والتجانس بين الممثل والشخصية التي سيؤدّيها خاصة ان نوعية المسرح الغنائي تتطلب هذا الامر،مشيرا ان المسرحية هي “بحت انسانية” تتضمن اوجاعاً انسانية في معالجة خيالية.

اختتم اللقاء الصحفي بكلمة شعر من رئيس نقابة الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي قائلا:”عمري بروحي لا بعد سنيني، ولا سخرنا غدا من التسعيني، عمري الى التسعين يمضي مسرعا، والروح ثابتة على العشرينِ”

وكان لموقع “بصراحة “حديث خاص مع القييمين والحاضرين حول المناسبة سوف نستعرضها لكم على الشكل التالي:

-رئيس نقابة الصحافة محمد بعلبكي:”نحن في لبنان بحاجة الى عودة امثال الفنان روميو لحود لعلنا نعود الى وطننا لبنان والى تراثنا والى بلد الشمس المشرقة والى طريق الشمس على امل ان تكون عودته طريق الى الشمس والحرية والسلام.”

-الفنان روميو لحود:”بعد خبرة عمرها اليوم 50 سنة في مجال الفن لا اعتبر انها مخاطرة مني ان اقوم بمسرحية غنائية من انتاجي الخاص في مثل هذه الاوضاع الامنية الصعبة فقد قمت بعرض اكثر من 16 مسرحية ايام الحرب اللبنانية.من هنا “طريق الشمس” هي طريق الامل بالمستقبل المبني على جيل اليوم وخيرة شبابه الذي من الضروري جدا تنبيهه الى الترسخ والتكمش في تراث بلدهم والتعلق به وعدم التغيير في معالمه لان الوطن يعيش بتراثه ويموت من دونه،اتمنى ان تنال اعجاب كل من يشاهدها من جيل الشباب لانه المعني الاكبر ب”طريق الشمس”. “

-مصممة ازياء المسرحية بابو لحود سعادة:”انا سعيدة بعودة اخي “روميو” الى المسرح خاصة انه قد عاش فترة صعبة بعد رحيل سلوى القطريب وزوجته الكساندرا لذلك هذا العمل سيعيده الى الحياة لانها مقدمة لها من قبله،اما فنيا،ازياء المسرحية تتعلق بالفلكلور اللبناني من الطربوش الى البابوج فالشروال،مستواحاة من القرن التاسع عشر انما مع لفحة من الخيال”.

-مصممة الرقصات ناي لحود مرعب:” جمال الرقص انه يدور حول هوية هذا الشعب اي التراث اللبناني،من هنا للدبكة اللبنانية سيطرت على مجمل الرقصات باسلوب فني راقي يدمج ما بين ما بين الفلكلور والتراث بلمسة الجيل الجديد.”

-الممثل جهاد الاندري:”يشرفني انني اليوم اعمل مع الفنان روميو لحود الذي بعودته سيعيد “طريق الشمس” للمسرح الغنائي كمسرحية غنائية انما بمعالجة خيالية وانسانية بحتة لذلك الرؤية تأتي بشخصية واقعية انما فيها من الخصوصية الى حد بعيد، فدوري كادارة الممثلين لاول مرة معه،يحملني مسؤولية كبيرة بكيفية تلبيس الشخصيات دورها لكي تصل بشكل واضح الى الناس.”

نذكر ان مسرحية “طريق الشمس” سيبدأ عرضها ابتداءا من 20 شباط في كازينو لبنان لمدة شهر ونصف.

لا شك في ان ميكاييلا فنانة جميلة وتملك صوتاً جيداً ولكنها لن تكون النجمة التي تملأ مسرح روميو لحود والتي من أجلها سيتهافت آلاف اللبنانيين لمشاهدة المسرحية ولا ننسى انه في مسرحية “شمس وقمر” استعان وجدي شيّا بالنجمة نادين الراسي التي لم تستطع رغم سحرها وابداعها على المسرح انقاذ النصّ الاعرج والاخراج الضعيف والديكور المتواضع. وكنا نتمنى لو انتظر الاستاذ روميو لحود تفرّغ الين لحود بعد برنامج “ذا فويس” لكان استثمر شهرتها وانتشارها والضجة التي اثيرت حولها في البرنامج من أجل التشجيع على حضور المسرحية وان كانت شركة “يونيفرسال” مصرّة على منعها فكان لا بدّ من اختيار نجمة أخرى ذات حضور قوي وصوت متمكن بالغناء بالعربي لها جمهور كبير وتساعد على الترويج للمسرحية. في جميع الاحوال سننتظر ونرى نتيجة اختيار ومغامرة الاستاذ روميو لحود مع ميكاييلا على امل الا تؤثر مشاركتها سلباًعلى المسرحية التي استثمر فيها لحود “شقا العمر” .

ولا يمكننا في الختام الا ان نشعر بالأسف والأسى على وطن رعاته يتهافتون ويتنافسون ويتناحرون على تمويل مهرجانات وحفلات لنجوم أجانب في لبنان ويترددون كالجبناء عن تمويل مسرح راقٍ ومحترم كمسرح روميو لحود. “هاي آخر الدني” هذا كل ما يسعنا ان نقوله اليوم امام هذا المشهد المخزي، اما هذا الانحطاط المبدئي للقيم والثوابت . ان كنتم لن تمولوا مسرح “روميو لحود” لأن الربح منه غير مضمون فيشرّفكم فقط ان يذكر التاريخ اسمكم واسم مؤسساتكم وشركاتكم الى جانب اسم عملاق من لبنان، فاظهروا حسن النية واظهروا القليل من الشهامة والوطنية وسارعوا الى دعم هذه المسرحية لكي لا تتوقف بعد شهر ونصف بل لكي تستمر لأشهر وأشهر على مسرح عريق كمسرح كازينو لبنان شهد على روائع المسرح والفن اللبناني. فإن انعم الله عليكم من خيره فساهموا بقدر المستطاع في اعادة البريق والعزّ والهيبة للفن اللبناني وساهموا في المحافظة على ارثنا او ما تبقى منه، وان لم تفعلوا انتم فمن تراه يتحرك؟ الدولة اللبنانية ؟ العوض بسلامتكم…

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com