تغطية خاصة بالصور- الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة السيدة رندى بري أطلقت جائزة لوى الأولى للتقارير الإعلامية المميزة
أقامت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين لقاءً خاصاً، بحضور رئيستها السيدة رندى بري وابنتها السيدة ريم مكي حدارة يوم الثلاثاء في فندق الFour Seasons وسط بيروت بهدف إطلاق جائزة لوى الأولى للتقارير الإعلامية المميزة وذلك بحضور الاعلامية سكارليت حداد والاعلامي رفيق نصرالله والدكتور محمد الساحلي بالاضافة الى حشد من أهل الصحافة والاعلام.
افتتحت السيدة “ريم مكي حدارة” المؤتمر مرحبة بجميع الحاضرين ومن ثم قدمت لمحة عامة عن الجمعية التي تأسست سنة 1984 بهدف رعاية وتأهيل المعوق وبهدف اعادة دمجه في المجتمع وتمكينه باستمراره ضمن حياة مكرمة ومعززة.
من ثم قامت السيدة ريم بعرض التقرير السنوي للجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين تحت عنوان “انجازات وامال” يظهر أهم الانجازات التي قامت بها الجمعية والجوائز التي حصلت عليها خلال سنة 2012 فقد نالت الجمعية شهادة الجودة العالمية ISO كما حازت على جائزة الوسام الذهبي في مجال التميّز والجودة على مستوى العالم العربي، وأيضا حلت الجمعية في المرتبة الثامنة عشر على لائحة “فوربس الشرق الاوسط” للجمعيات الاكثر شفافية في العالم العربي.
وعلى الصعيد العملي أشارت “ريم” الى أنه قد افتتحت الجمعية وحدة العلاج المتعدد الحواس الاولى في لبنان، مشيرة الى أن هذا العلاج خاص بمرضى التوحد، كما قدمت الجمعية سماعات طبية ل450 مستفيداً خلال حملة هبة السمع. وأضافت أنه قد أنهى أربعة طلاب برنامجهم التعليمي والتأهيلي في قسم التربية المختصة في مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين وتم دمجهم في مدارس عادية، كما حقق كل من فريق ميني فوتبول وفريق لوى لكرة السلة- كراسي نتائج مميزة. وأيضا قامت الجمعية بتنظيم حملات توعية ومحاضرات صحية في مجمعها التأهيلي وفي مناطق عملها المختلفة كما نظمت نشاطات خاصة خلال مناسبات مختلفة في يوم المعوق العالمي.
وأشارت السيدة ريم أن عدد المسجلين في الجمعية بلغ ال 41,469، وأن أهدافها لسنة 2013 عديدة منها: انشاء قسم جديد Beyond- therapy ، وأيضا افتتاح قسم الاستشفاء الداخلي في مجمع نبيه بري لتأهيل المعوقين. ولكن يبقى الهدف الاول تحويل الاعاقة الى طاقة.
ومن ثم تم اطلاق الاعلان الديعائي الجديد للجمعية تحت عنوان “هيدا أنا” من خلال عرض فيديو يهدف الى تسليط الضوء على المعوق والتعريف عن الجمعية.
ومن بعدها كانت كلمة السيدة رندى عاصي بري لاطلاق جائزة “لوى” للتقارير الاعلامية المميزة، فشكرت بداية باسم الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين وباسم مجمّع نبيه بري لتأهيل العوقين وباسم ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم جميع الاعلاميين على الجهد الذي قدموه في مواكبة قضايا وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولتلبيتهم دعوة الجمعية في حضور هذا اللقاء.
وأضافت السيدة بري أن الارقام التي يتضمنها التقرير السنوية للجمعية حول التقديمات التي قدمتها لذوي الاحتياجات الخاصة في الرعايا والعلاج والتقديمات الاجتماعية بلغ 19457 حالة على مختلف المستويات سنة 2012.
وشدّدت السيدة بري على أنه لم يعد جائزاً اهمال حقوق هذه الشريحة في الحياة الكريمة، وحقها في العمل والطبابة والعلم وحقها في ممارسة كل الأنشطة المكونة والمكملة للحياة الانسانية. كما أنه لم يعد جائزا السكوت على غياب الدولة وواجبها الوطني والاخلاقي والقانوني تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. فأقله الزام نفسها بتنفيذ القوانين التي أصدرتها ومنها القانون 220/2000 والالتزام بشرعة حقوق الانسان والاتفاقية الدولية لحقوق المعوق الصادرة عن الامم المتحدة.
وأكدت السيدة بري أن المعوق وان فقد شيء عزيز من جسده أو من حواسه هو من ذوي القدرات الخاصة في الابداع والتفوق والانجاز.
وأضافت “بري” أن ايماناً منهم بالدور المحوري وبالرسالة الانسانية التي تحملها وسائل الاعلام أطلقت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين خطوتها بتخصيص جائزة “لوى السنوية للتقارير الاعلامية المميزة” عن الاعمال التي تتناول قضية المعوقين وحقوقهم. وتابعت أن الجمعية تتمنى أن تسلط التقارير الاعلامية الضوء على الاسباب المؤدية للاعاقة لتشكل صرخة مدوية وادانة لكل من تراوده نفسه اللجوء الى وضع لبنان في دائرة الاقتتال مجدداً.
وأخيرا شكرت السيدة بري أعضاء لجنة التحكيم الذين وافقوا على تبني هذه الفكرة ودعمها وهم: الاعلامي رفيق نصرالله والاعلامية سكارليت حداد مشيرة الى أنه سينضم اليهم مجموعة من الاعلاميين في مرحلة لاحقة.
كما أوضح الدكتور محمد الساحلي أن الاشخاص الذين يحق لهم الاشتراك في هذه الجائزة هم أي اعلامي أوصحافي أو أي شخص يحب أن يقدم هذا العمل على الصعيد الشخصي، ويمكن أن تقدم التقارير باللغة العربية، الانكليزية أو الفرنسية، وهذه التقارير يجب نشرها بين الاول من أيار و31 تشرين الاول 2013 والاعلان عن الجوائز سيتم في 3 كانون الاول 2013 وهو اليوم العالمي للمعوّق، وأضاف أن الجوائز ستوزع على الاعلام المرئي، المكتوب والمسموع مشيراً الى أن قيمة الجائزة الاولى في كل هذه الفئات هي 1500$ أميركي.
ومن جهتها شددت الاعلامية سكارليت حداد على مسؤولية المجتمع تجاه قضية المعوقين فليس فقط المسؤولية تقع على الدولة بالرغم من أنها مقصرة في كل المواضيع ولكن علينا أن نفسر للناس عن أهمية قضية المعوّق الذي من حقه أن يعيش حياة كريمة بعيداً عن نظرة الشفقة مشددة على اهمية دور الاعلام في هذا الموضوع.
وبدوره اقترح الاعلامي رفيق نصرالله أن لا يقتصر العمل فقط بين وسائل الاعلام فهناك العشرات من خريجي الجامعات في لبنان الذين يقومون بمشاريع اعلامية متمنيا أيضا أن تتاح لهم الفرصة لكي يشاركوا في هذا العمل.
ومن ثم فتح باب النقاش مع الحاضرين، فلفتت السيدة بري أنه لولا نشاط وجهد المؤسسات الأهلية في لبنان التي يفوق عملها الاكثر من نصف قرن لما كان حتى هذا اليوم واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان.
واضافت أنه يمكن أن تكون اعاقات ذوي الاحتياجات الخاصة ظاهرة لكن نحن لدينا العديد من الاعاقات لكننا تمرنا على اخفائها.
وفي حديث خاص لموقع بصراحة أشارت السيدة رندى بري أن اعلان جائزة لوى للتقارير الاعلامية المميزة باسم الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين هي جائزة زمزية مخصصة لأفضل تقرير اعلامي لوسائل الاعلام المرئي، المسموع والمكتوب والهدف منها اشراك الاعلام عن قرب في قضايا المعوقين انطلاقا من عملية الابداع والابتكار في عملية طرح حقوق المعوقين ومطالبهم وأيضا تسليط الضوء من جهة على دور الدولة والنظام في فضية الاعاقة. وأضافت أن كل هذه المسؤوليات تقوم بها مؤسسات مخضرمة في لبنان تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة منذ زمن بعيد لكن هناك هوة أو مساحة فراغ بين المؤسسات والعمل الناشط وبين وسائل الاعلام ربما بسبب ظروف لبنان. كما وجهت رسالة شددت فيها أننا بحاجة الى تخصص اعلامي فبالتالي لا يمكن لاي مجتمع أن يتقدم اذا لم يناقش ويحاكي كل القضايا في نفس الوقت وفي نفس الاختصاص بنفس الاهتمام اي يجب أن نعطي كل قضية حقها من خلال التفرغ لمواضيع عديدة منها الاعاقة وغيرها لعل هذا يساهم الى حد كبير في البداية الى قراءة سليمة لواقع ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة الى أن المؤسسات الاعلامية بحاجة الى المادة الصحيحة وللمعلومات لوضع العديد من الاوراق على طاولتهم من أجل أن تتوفر لهم الارضية السليمة وهم بدورهم سيقومون بالبحث الضروري.
شاهدوا الصور