تغطية خاصة بالصور- الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة السيدة رندا برّي كرّمت خلال عشائها السنوي الدكتور فيليب سالم
نظّمت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين LWAH برئاسة السيدة رندا برّي حفل عشائها السنوي في صالة Pavillon Royal في مجمّع البيال وسط بيروت بهدف جمع التبرعات لاستكمال مشروعها الذي يهدف الى دعم المعوقين والاهتمام بهم بعد الجراحة .
قدّمت الحفل الاعلامية المصرية وفاء كيلاني وافتتحت السهرة بكلمة القتها رحّبت من خلالها بالمدعوين وبالداعمين لأهداف هذا الحفل وعرّفت من خلال تقرير مصوّر عن مكّرم هذا الحفل الطبيب اللبناني العالمي فيليب سالم الذي اسّس مستشفى في الولايات المتّحدة لعلاج المرضى المصابين بداء السرطان وذلك تقديراً لابداعه وعطاءاته اللا متناهية في مجال خدمة الانسان.
بداية ألقى المُكرّم البوفيسور فيليب سالم كلمةً بالمناسبة جاء فيها أنه في كل مناسبة يُكرّم فيها يعتبرها فرصة له للارتقاء الى التواضع، والتواضع يمثل أعلى قمّة يبلغها الانسان في داخله، فعندما يتربّع على هذه القمة يمكنه التصرف بحريّة. وشكر الله على نعمته اذ أعطاه فرصة خدمة المرضى المصابين بالامراض السرطانية على مدى خمسين عاما تطوّرت نظرته خلالها واختلفت كثيراً حيث أصبحت رؤيته تختلف جذريا عمّا قبل، اذ اعتبر أن كنيسته الحقيقية هي عيادته وأصبح يشعر أنه أقرب ما يكون الى الله عندما يكون الى جانب مرضاه وأكبر جائزة يحصل عليها هي شفاء مريض مستشهداً بالقول: “من أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جمعاء”.
وأضاف الدكتور سالم أنه ينحني اجلالاً امام العاملين في هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الانسانية التي تعنى بخدمة المريض والمعوّق، فالناس عادة تفرح لخدمة الاقوياء بينما الحقيقة أن ليس هناك فرحٌ أهم من فرح خدمة الضعفاء وهو يعتبر أن ليس هناك معوّق 100% بل هناك أشخاص غير قادرين على فعل أمر ما وقادرون على أمورٍ أخرى .
وتابع دكتور سالم أنه خلال مسيرته الطويلة لم يجد مريضاً واحداً أو معوقاً واحداً لم يستطع مساعدته مضيفاً أن سرّ الله في خلقه أنه خلق الانسان بعقل لا حدود له ونفس لا حدود لها وجسد لا حدود لوظائفه وهناك قول مأثور في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) للعالم الفيزيائي مايكل أن طاقة الانسان على الابداع محدودة فقط بمخيلته وهو يرى من خلال تجربته بالطب أن لا شيء مستحيل ولا نفق بدون ضوء، وما نعتقده اليوم غير ممكن يصبح ممكنا غداً، وشدد على ان الانتقال من غير الممكن الى الممكن يتطلب الشجاعة والمثابرة والتدريب، تدريب العقل والنفس والجسد، فالتدريب هو السرّ وراء المعجزات وبالتالي فان كل انسان قادرٌ على صنع المعجزات.
ومن ثم ألقت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندا برّي كلمة رأت فيها انه من الصعب على أي كان أن يملأ الفراغ بعد كلمة البروفيسور فليب سالم.
وفي البداية تقدّمت بالشكر والترحيب باسم جميع الحاضرين وبإسم الجمعية بالسيدة الاولى وفاء سليمان وبالصديقة منى الهراوي وبأصحاب المعالي من الوزراء وأصحاب السعادة النواب والسفراء والاصدقاء الاعلاميين.
ثم تابعت أنه في مطلع الثمانينات عندما رفعت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين شعار تحويل الاعاقة الى طاقة كانوا مدركين أنهم لا يبنون أحلاماً على الرمال بل كانوا على يقين أنه وبعد الاتكال على الله هناك ارادات طيبة ومعطاءة في هذه الامة قادرة على اجتراح المعجزات وجعل المستحيل ممكناً. وبكل صدقٍ أضافت السيدة برّي أنه بفضل التعاون كسبت الرهان وأصبحت الجمعية على قاب قوسين أو أدنى من تحويل الشعار الى حقيقة. فمنذ بضع سنوات أحيت الجمعية أمسية مماثلة أطلقت فيها قسم التربية المتخصصة، هذا القسم الذي أصبح اليوم واحداً من أهم المراكز التربوية المتخصصة في لبنان، وعلى نفس النهج تمّ اطلاق قسم العلاج الانشغالي الذي يهيء المناخات الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة والاندماج في كل ما يصنع حياتهم وكرامتهم.
وبالمناسبة أضافت السيدة بري أنها تتقدم بكل احترام من معالي وزير التربية دكتور حسان دياب لتعاونه للمرة الاولى بعد سنوات من النضال والاعتراف بشهادة بمستوى معين لذوي الاحتياجات الخاصة، هذا الانجاز الذي انتظروه طويلاً وتحقق بفضل تضافر الجهود، ووعدت باطلاق المزيد من المشاريع والمبادرات التي تندرج في سياق تحقيق أبسط الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما حقهم في العمل والطبابة وممارسة انسانيتهم بشتّى الميادين، من هنا كان مشروع بدء العمل بانشاء المستشفى التخصصي في أمراض العظام والمفاصل في العباسية في جنوب لبنان وأعمال التجهيز في أقسام العلاج الداخلي في مجمّع نبيه برّي لتأهيل المعوقين وفي تطوير أقسام العلاج الفزيائي وصناعة الأطراف الاصطناعية والعيادات المتخصصة في السمع والنطق وسواها من العناوين المتعددة والتي لا يتسع المجال للحديث عنها اليوم، لكن أضافت السيدة برّي أن ما تعتز وتفتخر به أنه وبفضل الجهود والتعاون تمكنت الجمعية على مدى ثلاثين عاماً بالحصول على جوائز تكريم عدّة الا أنها توّجت أحلامها في العام الفائت عندما نالت الجمعية سلسلة من الجوائز العالمية منها شهادة جودة الايزو في الادارة والتأهيل وشهادة امتياز عالمية في المؤتمر الدولي الذي انعقد مؤخراً في الامارات العربية المتحدة في التميز كأهم مؤسسة في الشرق الاوسط وحققت مرتبة 18 على لائحة الفوربس للشرق الاوسط العالمية للجمعيات العربية الاكثر شفافية في العالم العربي حيث تمّ التواصل مع 2050 مؤسسة أُختير منها 61 مؤسسة حصلت الجمعية فيها على المرتبة 18.
وأعلنت السيدة برّي أنهم في جمعيتها رفعوا السقف دائماً للبنان وللعالم العربي حتى يقدموا رسالة للعالم من خلال هذه الجمعية وأن هذا الضوء من صنعهم ومحبتهم وايمانهم بالانسان، هذا عدا عن الحصول على عضوية المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للامم المتحدة بالاضافة الى حصول هذا المركز على التميز من العديد من المنظمات الدولية والعلمية المتخصصة.
وأضافت أنها واستكمالاً للخطوات التي بدأتها الجمعية في تحمّل المسؤولية الانسانية والأخلاقية والوطنية تجاه هذه الشريحة الحبيبة من أبنائنا ومجتمعنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهي تضع اليوم بين أيدينا واحداً من المشروعات التي تعمل الجمعية على انشائه هو قسم “Beyond Therapy” الذي يهتم بالرياضة ما بعد التأهيل فهو سيحتوي على أحدث التقنيات والاليات الرياضية لمساعدة المصابين الذين اكملوا العلاجات الفزيائية التقليدية لتمكينهم من الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم اليومية بشكل اعتيادي كما أعلنت أن القسم سيهتم بتطوير القدرات الجسدية والابداعية للفرق الرياضية الخاصة بالجمعية وفي أندية لبنان التي شاركت في مختلف الاولمبيادات العالمية والخاصة واستطاعت ان تحقق انجازات على المستوى الفردي والجماعي، ومن الجميل أن يلقى هذا القسم عين الرعاية والاهتمام من الحضور الكريم فالعطاء عنوان هذا اللقاء كما هو حال المُكرّم الدكتور سالم الذي جسّد ولا يزال يجسد في مسيرته العلمية والفكرية والابداعية الوجه الحقيقي للعطاء عطاء الفرد تجاه الجماعة وتجاه الانسانية أشارت اليه انه كبير من الكبار من أبناء هذه الارض التي أنجبت حسن كامل الصباح ومايكل دبغي والعشرات من المبدعين اللبنانيين هي نفسها الارض التي أنجبت البوفيسور فيليب سالم الذي سجل وما يزال العديد من الانجازات الطبية في مجال علاج الاورام السرطانية من خلال موقعه العلمي والاكاديمي في أهم الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال انجازاته وتميزه فهو يمثل الوجه الحقيقي للابداع والتفوق ويعكس الوجه المثالي للبنان الرسالة والحضارة.
هذا العالم كرمه العالم وتكرمه اليوم الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، فقد حاز على العشرات من الجوائز التقديرية والشهادات منها جائزة جبران خليل جبران الدولية واختتمت قولها مخاطبة اياه: أيها الانسان الثائر على الجهل وعلى تصحيح القيم في لبنان خاصةً في المجالات العلمية بدءً من الطب الى كل الرسالات الانسانية الاخرى.
احيت الحفل فرقة Bond العالمية والفنانة اللبنانية أسمرة وجرى سحب على جوائز قيمة .
شاهدوا الصور