تغطية خاصة- باتريسيا هاشم ضيفة رشا الخطيب في (أّول غنيّة) وبمَ فاجأها البوب ستار رامي عياش؟
استضافت الاعلامية المحترفة رشا الخطيب رئيسة تحرير موقع بصراحة الاعلامية الزميلة باتريسيا الهاشم ضمن برنامجها الجديد”أول غنيّة” الذي يعرض كل يوم سبت في تمام الساعة الواحدة والنصف عبر أثير اذاعة صوت لبنان 100.3 اف ام .
بداية افتتحت رشا البرنامج بأغنية البوب ستار رامي عياش الجديدة “ما بدّي شي” فأعربت باتريسيا عن حبّها واعجابها بكل أغنيات البوب ستار رامي عياش فهي تعيش تفاصيل المطبخ الفنّي لرامي وأضافت أن أغنياته مشغولة بسهر وعرق وبجهد كبير، وهذا ما يجعل المولود على مقاس رامي واعتبرت باتريسيا أن “ما بدّي شي” تلمس الاحاسيس والمشاعر وهذا ما عبّر عنه الناس كما أضافت أنه وعلى عكس عنوان الاغنية فان معانيها تدل على أنه “بدّو كل شي”.
وتابعت باتريسيا أن رامي فنان يفكر لبعيد فهو لا يبحث عن النجاح الآني بل هو دائم التفكير بالجيل القادم لذا يخطط لأن يقدم اغانٍ ترضيه ولو بعد عشر سنوات. واشارت الى حاجتنا في هذا الزمن الرديء الى فنانين بمستوى رامي وغيره من الفنانين الكبار الذين يحاولون أخذ الفنّ الى مستوى العمالقة فلولاهم لأصبحنا نعيش اليوم كارثة فنّية حقيقية.
وعن موقع “بصراحة” صرحت باتريسيا أنها لا تحاول “ضبضبة” الامور بل تقول الصراحة وانها ليست محسوبة على أحد فهي كما تنتقد، تُصفّق وتنجح في الحالتين. وأعربت عن عدم رضاها عن الجوّ الفني العام وخاصة عن الكلام الركيك البعيد عن المشاعر والرومانسية فنشعر وكأننا في “فييتنام” حيث أصبحت الكلمة تدور حول العنف في معظم الاغنيات مع العلم أننا نفخر بوجود شعراء مهمين الا أنهم للأسف قلة، وأضافت أنه قديماً كانت توضع القصيدة أولاً ثم يفصّل اللحن عليها، أما اليوم فان الكلام يُركَّب على اللحن الجاهز، وللأسف اذا كان الشاعر يتقاضى ألف دولار عن الكلام فالملحن يتقاضى عشرة.
وأعلنت باتريسيا أننا اليوم لم نعد في عصر المطرب بل نحن في عصر الاغنية وأعطت الاهمية للكلام. اما اذا جاء اللحن بمستوى الكلمة فتكون الاغنية حينذاك كاملة ومتكاملة.
وعن حملتها التي أطلقتها “بدنا هوا نظيف لنرجع العزّ للغنيّة اللبنانية” عبر موقع”بصراحة”، أشارت باتريسيا الى أن هذه الحملة لقيت أصداءً ودعماً من الجمهور ،كذلك من الاذاعات التي تضطر لقبول كل الاغاني حتى الهابطة منها مقابل الدعم الاعلاني ولكنها طلبت من الاذاعات ان تستمر بتأمين هذا الدعم مقابل اشتراط تأمين الاغاني المهمة وذات المستوى وكشفت باتريسيا انها سعت لدى وزير الثقافة الاستاذ غابي ليّون لدعم حملتها الا أنها تفاجأت بقوله أن هذا ليس من شأن وزارة الثقافة مع العلم أنه قديما كان هناك رقابة على الاذاعات وكان هناك لجنة مختصة لمراقبة اللحن والكلمة وتقييم الاغنيات والفنانين.
وعن برامج الهواة، اعتبرت باتريسيا أن كثرة المتخرجين من هذه البرامج هو دليل صحة لانهم خضعوا لامتحانات متلاحقة وتباروا بأغنيات أصيلة ولكن المشكلة أنه عندما يتخرجون يهبط مستوى ما يقدّمون لعدم وجود شركات انتاج تحتضن هؤلاء محمّلة الصحافة وشركات الانتاج مسؤولية توجيههم نحو الطريق الصحيح.
ومن ثم كان هناك اتصال مع البوب ستار رامي عياش الذي فاجأ باتريسيا على الهواء حيث صرّح أنه أمضى ليلته في تسجيل أغنية جديدة، ولدى سؤاله عن ماذا يريد من الحياة أجاب: “أريد الكثير، أريد أن أقدّم أغنيات يحبّها الناس ويفخرون بها كما أريد الا اقول أبداً كلمة (لو) بل نعمل ونكون راضيين عن عملنا” وأعرب رامي أنه كان يتوقع نجاح أغنية “مابدي شي” التي هي من كلمات وألحان سليم عساف مضيفاً الى أن نجاح الاغنية في هذه الفترة القصيرة هو مسؤولية كبيرة.
ولم يضع رامي اللوم على شركات الانتاج في موضوع الاغنيات الهابطة بل رأى أن المشكلة هي في عدم وجود اغنيات جميلة واعتبر أن الحلّ لهبوط المستوى الفني هو في وجود النقابات وتفعيل دورها في توجيه الفنانين مضيفاً أنه لا يحب أن يضع نفسه في موقع النقد، ففي غياب كل رقابة يحق للجميع أن يغنوا ما يريدون.
وتابع رامي أن كبار الفنانين ممن سبقوه حاولوا الثورة على الغلط وفشلوا. فالموضوع بحاجة لعمل على مستوى الدولة وللاسف الدولة اليوم لا تهتم بالفن اللبناني ولا تدعمه مع العلم أنه واجهة لبنان ويشكل 90% من نجاحه. وبرأيه أن الفن يجب أن يكون ملحقاً مباشرة بوزارة الثقافة.
ونفى رامي أن تكون أغنية “مابدي شي” تعبّر عن حالته اليوم لأنه مغروم بل نسب كلماتها لكل شخص فهذه الاغنية بدأت بجرح كبير لكاتب الاغنية سليم عساف الذي حاول أن يخفف الوجع، وبالرغم من الكلام القاسي لكن المعنى لطيف وفيه حبّ كبير.
وصرًح أنه دائم التحضير لاعمال جديدة واعتبر أنه رغم لوم بعض الملحنين والشعراء له لأنه لم يمضِ وقت طويل على اصدار أغنية “جبران” الا ان برأيه أن الاغنية الجميلة يجب أن تصدر في وقتها.
وأعرب رامي عن محبته لباتريسيا التي اعتبرها بمثابة أخته، وأشار الى ان البعض يظنّ انه طالما يعمل معها فمن الطبيعي أن تتصدر أخباره موقع بصراحة، الا أنه بالعكس أخباره قليلة على الموقع بعكس باقي المواقع وأضاف أن باتريسيا لا تأخذ رأيه بأي من كتاباتها حتى ولو كان نقداً موّجهاً له.
وبصراحة اعلنت باتريسيا عن اسم النجم آدم الذي لم يأخذ حقه بعد وبرأيها فهو صوت جبار وبحاجة الى من يتبنّاه متسائلة عن دور مدراء الاعمال وأضافت أنه من غير المسموح أن يُترك دون دعم.
وبكثير من الحنين كشفت باتريسيا عن أغنية “مين غير ليه” للموسيقار محمد عبدالوهاب فهذه الاغنية مرتبطة عندها بالحب الاول فهي تذكرها بمرحلة الشباب عندما كانت في 15 من عمرها.
وأضافت أن مفهوم الحب تغيّر اليوم وبعدت الهوة بين الاجيال ففي الثمانينات عاشت مرحلة الرومانسية حيث كانت الرسائل ورقية وكان هناك شغف واشتياق اكبر وأعمق، أمّا اليوم فقد دخلت التكنولوجيا عالم الحب وسهّلت التواصل، حتى الاغنيات تغيّر فيها مفهوم الحب وفقدت كلمة الحب أو الحبيب الكثير من أهميتها.
ولفتت باتريسيا الى أنها لا تسمع أحداً معيناً من الفنانين بل هي دائمة التنقل بين الاذاعات لسماع الافضل وأضافت وبصراحة أنها ليست ضدّ الغناء بغير اللهجة اللبنانية فالفنان يجب أن يغني ما يليق بصوته ولا مانع اذا كان يتقن لهجة أخرى أو حتى لغة أخرى وأشارت الى أنه برأيها هناك فنانتان مظلومتان لم تأخذا حقهما في التكريم والشعبية والشهرة وهما سارة الهاني ونادين صعب، معتبرة أنه لو توفرت لهما شركات انتاج مهمّة لأصبحتا من أهم النجمات المعاصرات.
وأخيراً صرّحت باتريسيا أن لا حياة بلا موسيقى فقلبها يدق مع النغمات وبرأيها أن الموسيقى هي الاوكسيجين، الاحلام، الحب والامل…
الاعلامية رشا الخطيب