تغطية خاصة بالصوت – الاعلامية ريما نجيم اجابت على اسئلة مثيرة للجدل
بما أن الاعلامية ريما نجيم تتعاطى مباشرة مع الناس من خلال برنامجها الصباحي “يا ريما” الذي يعرض كل يوم عبر أثير اذاعة صوت الغدّ. كانت هذه الحلقة مميزة ومختلفة حيث تناولت ريما في القسم الاول من الحلقة موضوع الصحة الروحية، بمعنى الاطلاع على الارواح النجسة التي ترافق الانسان في حياته وكيفية التخلص منها. ولكون هذا الموضوع مثيراً للجدل وغير متداول كثيراً سعت ريما الى أن تطرح على الناس أسئلة تسبب لهم الحيرة وأن ترد عليها من خلال كتاب الاب بولس فهد وهو كتاب موجه الى كافة الناس لكونه مكتوباً بأسلوب بسيط بعيداً عن العظات والفلسفة و يكشف عن تفاصيل حياتنا الروحية.
افتتحت ريما هذه الحلقة بالحديث عن “الصلاة” وهي صرخة شخص يائس يطلقها الابن نحو أبيه وليس بالضرورة أن تشفي حتماً وقالت ان الله يصغي الى صلواتنا وهو حاضر لكل ما يواجهنا من محن لانه حمل عنا عاهاتنا ولكنه لم يعدنا مطلقاً أنه سيشفي جميع الامراض أو يستجيب لكل الصلوات بصنع المعجزات.
وواضافت انه عندما نكون مسلحين بالايمان يستجيب الله لنا حسب حكمته فهو يدرك أكثر منا ما نحن بحاجة اليه. واذا لم يستجيب الله علينا أن نداوم على الشكر والطلب كما يطلب الابن من والده وبالتالي الصلاة الحارة لا بدّ من أن يستجاب لها في النهاية.
ومن بين الاسئلة العديدة التي طرحت عن أمور كان سؤالاً عن الارواح النجسة التي بامكانها أن تقتحم حياتنا اذا كنا غير محصنين وجاء فيه: كيف ولماذا يتأذى الانسان من الارواح النجسة؟
فاجابت: يصبح الانسان عرضة لأذى الارواح النجسة عندما يرتكب الخطايا المميتة لأنها دائمة الخطورة اذ أن واحدة منها تمنح الشيطان حقاً على نفوسنا وحتى على مصيرنا الابدي.
س: وما هي الخطايا التي تعتبر خطرة؟
ج: هي أعمال الجسد كالزنة، الدعارة، السحر، الشعوذة، الحقد، الغضب، الحسد، الطمع، التطرف، القتل، الفتنة، الانتقام وكل الاعمال المشابهة لهذه الافعال.
س: هل هناك خطايا أشد خطورة من سواها؟
ج: لا شك في ذلك، كالكفر، الخرافات، استحضار الارواح، السحر والتنجيم فإذا ارتكبت واحدة منها ولو عن غير قصد أو عن جهل لفتحت للشيطان ثغرات للدخول الى حياتنا.
س: هل يمكن أن تفتح الابواب للشيطان بسبب اشخاص آخرين؟
ج: لا شك في ذلك، ان كانوا ينتمون الى بدعة شيطانية مثل البدعة المسونية وان كانوا يلجأوون الى مشورة فلكيين أو بصارين أو عرافين.
س: والاذية هي تواطئ مع الشيطان والاهداف ستة:
– وقوع الخلاف بين شخصين
– تسميم الاجواء حول شخص ما
– تقييد اشخص في علاقات اجتماعية
– تعذيبه أو اصابته بمرض معين
– القضاء عليه
– اسكان الشيطان فيه.
س: ما هي العذابات التي تلحقها هذه الارواح النجسة بالبشر؟
ج: يمكنها أن تتواجد في الاماكن والمنازل وتصيب الحيوانات والاشياء ويمكن أن تذلنا عند صلاتنا وفي صحتنا وعواطفنا وعملنا وموارد عيشنا. كما يمكنها أن تحاصرنا بوسواس يدخلنا في تجارب لا نهاية لها وفي هواجس لا تطاق ويصعب علينا التخلص منها ويمكنها أيضاً أن تسكن داخل الانسان.
س: كيف نستطيع أن ننجو من هذه التعذيبات؟
ج: يمكننا أن ننجو من التعذيب الشيطاني اذا عشنا حياة مسيحية، وهنا أضافت ريما: أو حتى حياة اسلامية ملتزمين بالصلاة الحارة دائماً ومثابرين على المشاركة في الذبيحة الالهية وعلى المصالحة مع الرب في سرّ التوبة وعلى المداومة في الاسترشاد.
وتابعت: كما أن على الانسان أن يصارع الارواح النجسة لانه لا خياراً أخر له، فعلى الانسان الجهاد للصمود بوجه اغراءات الشيطان وحيّله ومناوراته.
س: ما هي الاسلحة المتوفرة لدى الانسان لحماية نفسه من هذه الارواح النجسة؟
ج: ان كنا نحيا في الجسد لا نحارب بالجسد لان اسلحتنا الحربية ليست جسدية بل هي نعمة من الله قادرة على هدم الحصون, ان هذه الاسلحة هي اسلحة روحية وفي طليعتها الصلاة والصوم.
س: ما هي العلامات التي تدل أن الشخص هو ضحية هذه الارواح؟
ج: من العلامات الاكثر وضوحاً يمكن أن تظهر في ثلاثة مرتكزات:
– الرأس: صداع دائم أو متلاحق، قلق، أحلام مزعجة، مخاوف ليلية، كآبة من دون سبب واحباط.
– المعدة: عصر هضم دائم، انتفاخ، تخمة، فقدان شهية، غازات، عوارض استفراغ.
– صعوبة تقبل كل ما هو متعلق بالله: صلاة، قداديس، التواجد في الاماكن المقدّسة.
بالاضافة الى وجود مشاكل يواجهها شخص ما يصعب عليه التخلص منها وهذه المشاكل يمكن أن تقوم على المشاعر: قلق، احباط، غضب، حقد، هواجس وحسد بالاضافة الى خلل قد يحصل فجأة على مستوى التفكير: ضياع، مراوغة، نسيان، تأجيل، عدم التركيز والشك بالآخرين. وفيما يتعلق بالكلام: كفر، لوم، اتهام، سخرية واحتقار، نميمة وشتيمة، كذب وفضح أسرار الغير.
من ناحية أخرى هناك الحوادث المتكررة بصورة غريبة، موارد العيش التي تشحّ من دون سبب، الخطوبات أو الزيجات التي لا يصل طالبوها الى تحقيقها في انجاب أطفالا من دون تفسير أو سبب طبي.
س: وبامكاننا محاربة الشيطان:
– بالصلاة
– التوبة أي التراجع عن الاخطاء التي ارتكبناها.
– التخلص من كل الاشياء التي أعدت للأذية
– أن نتقرب من العذراء الفائقة القداسة
– أن نستنجد دوماً بملاكنا الحارس أو ربما بالقديس الذي نحمل اسمه
– أن لا نسمح لأحد أن يضع يديه على رأسنا
– وللنساء، يجب أن يرتدن الثياب المحتشمة التي لا تثير الاغراء، فالتعري يعرض النساء للاستغلال من قبل الارواح النجسة.
وختمت ريما ان الاب بولس فهد يدعو في كتابه للابتعاد عن ممارسة “اليوغا” لانها غير صحية لارواحنا.
استمعوا الى الحلقة