راي خاص- الدكتور جمال فياض علّامة الصحافة الجديد في زمن العقم الصحافي
لطالما كان الصحافي رائداً في تصويب الامور وتقليب الرأي العام ضد كل كل ما يجده خطأ ومنفراً ومستفزّاً في مجتمعه ولطالما كان دور الصحافي يتخطى مقالاً في صحيفة او مجلّة ليكون منارة للشعوب يحفّذ انقلابهم على كل ما هو شائب وشاذ وهذا لطالما ميّز السلطة الرابعة ولو انها شهدت في بعض الاحيان سقوطاً معنوياً بسبب بعض المتطفلين على المهنة .
عرف الوسط الصحافي قادة للرأي العام تميّزوا بحكمتهم وذكائهم وموضوعيتهم، صحافيون قادوا انقلابات وثورات شهدت على بطولاتهم الفكرية والاجتماعية وكانوا السلاح الفكري المؤثّر والفعّال لكل هذه الثورات التي تكلّل معظمها بالنجاح.
مؤخراً وبفعل التطوّر التكنولوجي وبوجود مواقع التواصل الاجتماعي أصبح لهؤلاء القادة من الصحافيين منابر يعبّرون من خلالها عن أفكارهم ورؤاهم وثوراتهم الفكرية واصبح لهم متابعون ومؤيدون يتابعونهم بإمعان وبوفاء فيتأثّرون بأفكارهم المتنورة وبتصريحاتهم المناضلة وبمواقفهم الثورية ومن بينهم، احد اهّم نقّاد الساحة الفنية الدكتور جمال فياض الذي يقود منذ فترة على مواقع التواصل حملات مثقفة وتوجيهية على كل المستويات الفنية والسياسية والاجتماعية وأفكاره لاقت اعجاب وتأييد الرأي العام الذي انشغل بتحليلها وفهمها لذا تضاعف عدد متابعي فياض من الذين يبحثون عن متنفّس لغضبهم ونقمتهم على كل الاوضاع الشاذة في لبنان والوطن العربي فعبّر بكتاباته عن شجونهم وهمومهم ونقمتهم فنقل بأمانة معاناة شعبه واستطاع ان يخلق حالة استثنائية لتوجيه الرأي العام وتصويب الاعوجاجات ومقاضاة كل الشواذات في كل المجالات.
تحولت تغريدات الدكتور فياض على موقع التواصل “تويتر” الى متعة حقيقية للعقل وبات متابعوه ينتظرون بشغف وحماسة كبيرين كل ما تخوّله نفسه الثائرة التفوّه به وتحوّل الى مرجعية ومرجعاً للآراء الموضوعية والفكر الخام وهذا ليس غريباً على مثقّف وعتيق في مهنة الصحافة التي شرّفها فيّاض وأحياها من جديد في ظل الفوضى التي تتخبّط بها هذه المهنة الاقدم التي خسرت في بعض الاحيان مصداقيتها وجمهورها.
مبروك على لبنان علّامة في النقد على مستوى الوطن ومبروك للشعب اللبناني هذا الرجل الحقيقي الذي يقول كلمته ويمشي في زمن يمشي فيه كل شي بالمقلوب…