ردّ الوزير نقولا الصحناوي على رئيسة تحرير موقع (بصراحة) باتريسيا هاشم
«توحّدوا لأجل الأشرفية» جملة انتشرت في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي التي راح روّادها يغيّرون صورهم الشخصية لتتحوّل إلى صورة شمعة بخلفية سوداء، كتب إلى جانبها «الأشرفية» بالعربية والإنكليزية. وبينما يقام غداً حفل لجمع التبرعات للمتضررين من الانفجار المشؤوم (8:30 مساء في مبنى CIS في «جامعة القديس يوسف»)، أطلق «مشاهير» الإعلام والفنّ دعوات التبرّع بواسطة الـ«نيو ميديا» التي شهدت بعض «المناوشات» بين أهل الإعلام والسياسة. على تويتر، طلبت الممثلة نادين الراسي من متتبعيها التبرع للضحايا، وكذلك فعلت الفنانة هيفا وهبي، مشددةً في تغريداتها على ضرورة المشاركة في الحفل الذي يقام غداً الخميس.
وزير الطاقة والمياه، جبران باسيل، سخّر حسابه للقضية نفسها، كما حذا حذوه خصمه السياسي نديم الجميّل. إلا أنّ لرئيسة تحرير موقع «بصراحة» باتريسيا هاشم رأياً آخر. منذ صباح أمس، راحت تحثّ الناس على عدم التفاعل مع دعوات التبرّع، لأنّ ذلك «يشجّع الدولة على الاتكال عليكم والمضيّ في الاستغلال والتخاذل». حتى إنّها ذهبت أبعد من ذلك حين غرّدت بأنّ من يتبرّع «بدولار واحد، بيكون عم يقضي عالبلد». واللافت أنّ هذه الدعوة وجدت صداها لدى الإعلامية ريما نجيم التي ذكّرتنا بأنّها قالت كلاماً مماثلاً في سياق حلقتها من «يا ريما» على إذاعة «صوت الغد» صباح أمس. أكثر من ذلك، ها هو سيرج زرقا، المذيع في قناة MTV، ينضم إلى السرب، مبدياً خشيته الشديدة على تويتر، ومغرّداً «بدل ما نطلب منن يدفعوا هلمرة، خليهن يدفعوا اللي قبل».
ردّ الوزير نقولا الصحناوي على رئيسة تحرير موقع “بصراحة” باتريسيا هاشم
وبعدما «تحرّشت» باتريسيا هاشم بوزير الاتصالات نقولا صحناوي، سألته على تويتر عن دور الدولة «اللي بتسرقنا وبتنهبنا بالضرائب» ومسؤوليتها في كارثة الأشرفية، سارع وزير الـ 3G إلى التأكيد أنّ الحساب المخصص للتبرعات سيخضع لرقابة مشددة بهدف ضمان وصول الأموال إلى مستحقيها. والحمد لله أنّ صحناوي لاقى الدعم من لبوة مجلة «الجرس». نضال الأحمدية أعلنت عبر تويتر دعمها لجهود صحناوي، وانضمت إليها الفنانة مايا نصري. صحيح أنّ باتريسيا محقّة ربما، إلا أنّ الواقع يفيد بأنّ هناك منكوبين لا بد من المسارعة إلى مساعدتهم بدلاً من التعويل على دولة «شفطت» أموال الهبات في حرب تموز وتاجرت بها.
نقلاً عن جريدة الاخبار اللبنانية كتبت المقال الزميلة نادين كنعان عدد ١٨٤٢