بديع أبو شقرا يصرّح: أنا أحتقر الفنان الذي لا يتكلم ويثور خوفاً من اهتزاز شهرته

في حلقة جديدة من برنامج “ناس وناس” الذي يقدمه الاعلامي ميلاد حدشيتي عبر قناة “المستقبل”، استضاف الممثل اللبناني بديع أبو شقرا الذي أعلن ان الرجل يرقص عندما يعرف كيف يحب ردأً على سؤال استقبله فيه حدشيتي من وحي كتابه ” الرجل الذي رقص”

لتنطلق بعدها الحلقة بتعليقات حول المعلومات الشخصية التي يكتبها أبو شقرا على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “Facebook”، حيث أكد أنه لديه الحرية في وضع المعلومات التي يريدها “لم أضع عمري ولم أضع أني متزوج لأني متزوج لنفسي وليس للناس، انا في الأربعين نعم لكن لا أعتقد “بجهلة” الأربعين، بل هناك جهلة العمر كله”.

أبو شقرا رفض مقولة أن الشهرة هي التي تصنع الانسان، حيث اعتبر أن الوجود يصنع الشهرة والمهم للفنان الثبات على كيانه وأفكاره، “وقال عندما يصبح الممثل مشهور كأنه سلعة تشرى وتباع.

وكشف أبو شقرا أن فكرة الاعتزال كانت دائماً تخطر بباله، مع أنه لم يفكر جدياً فيها وهو حريص دائماً على ممارسة قناعاته بحرية تامة، والحرية قضية مقدسة بالنسبة له، وأشار الى أن التمثيل لا يمكن اعتباره مهنة مئة بالمئة بل جزء منه لأن الجزء الأخر يرتبط بالقضية والفكرة التي يجسدها الممثل ومضمون الرسالة التي يقدمها للناس، واعتبر أن حالة الاحباط موجودة عند كل الممثلين لكن بنسب متفاوتة و”في لبنان تشم رائحة الاحباط في الهواء”، وهذه الحالة من وجهة نظري تدفع الفنان الى الاشباع وابتكار أفكار جديدة، وأنا أسعى جاهداً الى استفزاز الناس بهذه المعادلة.

ورداً على سؤال من حدشيتي حول كون هجرته الى كندا خطوة متسرعة:
قال :”انها أهم خطوة في حياتي عندما قررت العودة الى لبنان، ولم أهتم للحصول على الجنسية الكندية، وأنا ممثل لبناني في بلدي وكندا ليس لها وجود”، وعن الخيار بين فيلم عالمي وفيلم لبناني، اعتبر أبو شقرا أنه ليس بوارد وضع مقارنة أو التفضيل، لأن تفكيره دائماً ينصب على فكرة العمل والوقت والجهد وهو يميل الى البحث عن معايير في العمل السينمائي، كعمل يصّور حالة وقضية وثورة، وحتى في العمل المسرحي أشار الى أنه استفاد كثيراُ من وجهة النظر المختلفة في الغرب، التي قال أنها جديرة لنستفيد منها، كما أكد أن على الفنان والممثل مسؤولية كبيرة تجاه الناس، لأنه قادر على التأثير عليهم.

حدشيتي سأل ابو شقرا اذا ما زال شيوعياً فرد الاخير ان الشيوعية نهج يرافقك كل حياتك و يرخي بظلاله على افكارك و اعمالك ورؤيتك للحياة عموماُ . و أضاف “ما فيي ما كون شيوعي، هي تاريخ ونضال شعب وحضارة، وما فينا نختزل الشيوعية بحزب أو أفراد”، وأضاف أنه يحتقر الفنان الذي لا يتكلم ويثور خوفاً من اهتزاز شهرته او تشويه صورته ، وقال “أنا بدي كون حقيقي، والاكتفاء الذاتي أهم من الاكتفاء الجماهيري والانتشار والشهرة”.

حدشيتي سأل بديع ابو شقرا عن مغالطات تحدث عنها البعض في مسلسل “الغالبون”، فأكد أبو شقرا وبصراحة تامة أن لديه ملاحظات واضحة عن العمل، وفي مقدمتها أن المسلسل تجاهل تماماً جهات مهمة في الجنوب اللبناني، شاركت في تلك المرحلة في مقاومة العدو الاسرائيلي، كما أن العمل لم يعط رؤية واضحة عن البيئة الجنوبية، لكنه أوضح أن مشاركته جاءت من خلال ايمانه وتعصبه الشديد لهذا العمل وقال “انا متعصب جداً للعمل واعتبره عمل لبناني بامتياز وحقق انتشاراً واسعاً في العالم العربي، وجسد بيئة شعب متجذر في أرضه”، كما اعتبر أن التعتيم عن هذه الوقائع التاريخية التي ذكرها، لا تمحي ذاكرة الناس ولا تقلل اطلاقاً من بطولات المقاومة اللبنانية في بداياتها، لكن هذا التعتيم قلل من القيمة الفنية للعمل، وقال أبو شقرا أن الدراما تعالج بالدراما وهو قرر أن يخوض المعركة من الداخل، ولا ينوي الهروب الى الخارج مثل غيره من الممثلين والمثقفين الذين هجروا الدراما و اصبحوا يصوبون عليها من الخارج ، وقال “الدراما اللبنانية بهذا الوقت لا تعنيني، وأبو سليم وفهمان كانا ينقلان لنا بيئتنا اللبنانية” اكثر مما تنقلها الدراما اليوم .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com