كارلوس عازار كشف: أمنت على صوتي بمليون دولار
على الرغم من صعوبة استيقاظه باكراً، إلا أنّ الفنان كارلوس عازار وصل إلى مبنى راديو البلد قبل الموعد المحدد حيث كان بانتظاره لقاء شيّق جمعه والإعلامية رانية شهاب ضمن برنامج “شخصية البلد”.
كارلوس عازار عبّر في البداية عن سعادته بنسبة المشاهدة المرتفعة التي يحظى بها مسلسل “ديو الغرام” الذي يجمعه مع الممثلة ماغي بو غصن وتعرضه شاشة الـLBC ويعتبر البطولة الأطول له من حيث عدد الحلقات، مؤكداً أنّه إذا كان يتابعه بنفسه بنسبة 20% فالمشاهدون 100%، وأنّ نتائج الإحصاءات التي وردته تؤكد احتلاله المرتبة الأولى على الرغم من وجود منافسة في هذا الإطار مع “حريم السلطان” ولكن لا مجال للمقارنة فالعملان مختلفان كلياً.
ونفى عازار شعوره بالمنافسة مع بو غصن خلال مشاركتهما في برنامج “ديو المشاهير” كون مشاركته كانت بهدف تقديم الأموال لتجمّع “أم النور” وهذا ما تمّ فعلاً، وبالتالي فقد قام بواجبه كاملاً، مصرّاً على أنّ المسلسل هو استكمال ونتيجة طبيعية لنجاح البرنامج. أما في ما يتعلّق بمخرج العمل سيف الدين سبيعي، فأكد عازار أنّ الأول يتمتّع برؤية إخراجية خاصة جداً ومن أبرز المخرجين الشباب في العالم العربي، مشيداً بأعماله الناجحة وبكيفية تعاطيه مع العاملين أثناء التصوير، ومصرّحاً بأنّه يتفق مع السبيعي فكرياً، ثقافياً وفنياً.
وانطلاقاً من قصة المسلسل، قال كارلوس عازار إنّه لا يعارض فكرة الغناء في المطاعم والملاهي الليلية ولكن ضمن أطر معيّنة في مقدمتها أين وكيف، وفي المقابل وجد أنّه من الأفضل عدم الارتباط بإمرأة متزوجة إلا إذا كان الأمر يتعلّق بدور تمثيلي.
وعن مدى تطوّر أداء الممثل اللبناني وأدواته ودخوله حيّز المنافسة واختراقه الأعمال العربية، شدّد عازار على أنّ الأول بإمكانه “اختراق جدار الصوت نظراً لقدراته العالية”، مشيراً إلى أنّ مكمن المشكلة لطالما تجسّد بمحدوية انتشار الدراما اللبنانية في مرحلة معيّنة لكنّها اليوم بدأت تخرج من نطاقها المحلي الضيّق، بخاصة وأنّ الدراما العربية باتت مفتوحة على بعضها البعض. كما لم ينفِ تلقّيه عروضاً للعمل في إنتاجات عربية لكنّ تضارب المواعيد حال دون مشاركته أكثر من مرة.
بالنسبة إلى تجربته السينمائية في بطولة فيلم “Cash Flow”، أعلن عازار عن عدم رضاه عن دوره لا لشيء وإنما كونه لا يرضى عن أي عمل يقوم به وأنّه ينتقد نفسه بشدة، مشيراً إلى أنّه لا يبالي بالانتقادات كونه سبق وأن وجهها لنفسه. ولم يخفِ انزعاجه من بعض الصحافيين الذين ينقلون الأخبار عن غيرهم ويرددون الشائعات دون التأكد من صحتها، مؤكداً وجوده على مسافة واحدة من الجميع، لكنّه غمز من قناة مَن قال إنّه قام بالهجوم على فيلم “هلأ لوين” بالقول: “خليه يخيط بغير مسلّة”، مؤكداً إعجابه بهذا العمل واحتفاظه به في مكتبته الخاصة ومعللاً بأنّ هناك أشخاصاً (ما بتعرف تفهم تا ما نقول بلا فهم). وأضاف: “ما قلته بأنّ الناس ملّوا من أفلام الحرب ولكنّي لم أسمَّ فيلماً معيناً… هناك مَن يستلذّ برؤية (العالم عم تقبّر بعضها) وهذا نتيجة المشاكل النفسية بالتأكيد”. وعن عقدته النفسية الخاصة، صرّح بأنّها الشواذ سواء السياسي أو الفني أو الاجتماعي أو الأمني، وأنّه وعد نفسه بعدم متابعة الأخبار منذ عام 2005 لكنّه اضطر منذ يومين لمتابعة إحدى النشرات (فإنسمّ بدنه)، وأضاف مازحاً: “أمي كانت في المنزل بمثابة جناح عسكري إذ كانت تحمل ملعقتها الخشبية وترفعها بوجهنا كنوع من التهديد”.
يرى كارلوس عازار بأنّ زياد الرحباني عبقرياً وبأنّ لبنان والعالم لا يفون العباقرة حقهم، وبأنّ اللبنانيين مظلومون ما عدا اللصوص، المهرّبين ومَن يقوم بتبييض الأموال.
ولفت عازار أنّه سيعمل على إصدار مجموعة من الأغنيات ولكن بشكل منفرد وأنّ ثمة مباحثات مع إحدى شركات الإنتاج، كما انتهى من تحضير أغنيات من إنتاجه الخاص وتعامل من خلالها مع نبيل أبو عبدو، نزار فرنسيس، طوني أبي كرم، رياض نجمة، غابي فرح، رواد رعد، فادي أبي هاشم، وكارينا عيد التي يجمعه بها مشروع طويل الأمد، بالإضافة إلى أغنيتين من جورج خباز كان قد أعدّهما لعمل مسرحي لكنّه و”بخطوة أخلاقية منه” منحه حق التصرّف بهما. ومن ناحية أخرى، أشار إلى أنّه لن يحترف الغناء بغية الحصول على المال لكنّه فقط ممثل و(على باله يغني).
ورداً على سؤال حول مصير مسرحية “شمس وقمر” الغنائية التي كان من المفترض أن تجمعه بالنجمة التونسية لطيفة قال: (علمي علمك… نحنا أجّلنا ما لغينا. قد تعرض العام المقبل إذا بقي هذا الوطن الحبيب).
وعلّل سبب ابتعاده عن تقديم البرامج بتقصيره من جهة وبتعمّده الأمر بعد تجربتيه (الفظيعتين)، كما أسماهما، وهما “سيناريست” و”مين لمين” بسبب سوء التخطيط والإنتاج بالإضافة إلى الأمور المقصودة التي لم يذكرها ليبقى الحديث (راقياً)، ولكنّه لم ينفِ وجود مشروع برنامج جديد لم يشأ التطرّق إلى تفاصيله لئلا “تلطش” الفكرة فيضطر حينها إلى (اللطش كونه شاطر باللطشات مع اللي بيستاهل).
واعتبر عازار أنّه يتجادل كثيراً مع والده الفنان جوزيف عازار بخاصة حول اختلاف الجيلين، كون الوالد من جيل مختلف أخلاقياً عن الجيل الحالي، وكذلك حول الأشخاص، المفاهيم، وطرق التربية.
لم ينكر عازار شغفه بممارسة الرياضة التي يعتبرها أسلوب حياة إلزامي لدرجة أنّه يفضّلها أحياناً على قراءة نصوص غير جيدة، ويضيف: “لست مهووساً بالعضلات ولا بأن أصبح “أرنولد” بل أمارس التمارين منذ 15 عاماً بهدف المحافظة على اللياقة، وكذلك كرة السلة”.
واعترف عازار بأنّه قام بوضع تأمين على صوته بقيمة تتجاوز المليون دولار كونه يعتبره مصدر رزقه ومستقبله وذلك في بريطانيا كونه لا يثق بشركات التأمين المحلية في ما يتعلّق بهذا الشأن، كما أعاد سبب ندرة إطلالاته الإعلامية إلى أنّه لا يحبّذها شخصياً، ولئلا يكرّر نفسه وإجاباته، مبدياً إنزعاجه من تصرّف البعض لدى اعتذار الفنان عن المشاركة في برامج ما، مشيراً إلى أنّه من واجبات المضيف أن يدفع المال لضيفه عملاً بقانون النقابة الذي يحتّم تقاضي الفنان للمال مقابل إطلالاته. ووضّح كلامه بالقول: “لا وجود للكراهية ونحن نعترف بالفضل المتبادل بيننا وبين المحطات، لكن من غير المقبول إعادة الاعتذار إلى مقولة (كبرانة الخسّة) السخيفة بل إلى كرامات الفنانين وقانون النقابة.
وختم عازار اللقاء بتوجيه كلمة عتاب إلى الشعب اللبناني الذي لا يعرف كيفية التفكير بما حصل معه لغاية اليوم، ولا يزال “يهيّص” لبعض الأشخاص الذين أودوا بنا إلى هذه الحال، ويعيد انتخابهم كل 4 سنوات ليعود و”يأكل الضرب” مرة جديدة، مؤكداً نيّته بعدم المشاركة في التصويت كون صوته لن يؤثر بهم لكنّ صوت مَن هم مثله سيكون أشد تأثيراً.