خاص بالفيديو- كارلوس عازار حضور مميز في مهرجان الجونة… ويفضي لموقع “بصراحة” عن هموم المهنة والغياب المتقطّع وأحوال القلب
ميّز الممثل اللبناني كارلوس عازار أجواء مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته السادسة بحضوره الراقي والأنيق، مستقطبًا عدسات المصورّين التي حاصرته من كلّ ناحية على السجادة الحمراء، ما جعله ضيفًا استثنائيًا رفيع المستوى على غرار النجوم العالميين. وفيما خطف كارلوس الانظار بحضوره المحبّب واللافت والمهمّ في المهرجان العربي الذي ارتقى الى مستوى الحدث الإنساني برسالته الهادفة، كان لا بدّ لموقع “بصراحة” الذي يغطي المهرجان في كافة جوانبه من استغلال استضافة الممثل اللبناني ليطرح عليه بعض الأسئلة من وحي الوضع العام وتحرّكه الفنيّ المتقطّع وغيابه عن السباق الرمضاني بصورة لافتة على الرغم من النجاح الكبير الذي حقّقه في أقوى المسلسلات المعرّبة ” ستيلتو”، فأجاب كارلوس على تساؤلات الموقع بصدق عفويّ موضحًا نقاطًا ملتبسة في المشهد الفني العام.
في البداية، وبعد ان شكر كارلوس موقع ” بصراحة ” على مواكبته الدائمة للفنانين في لبنان وخارجه، عاد فثمّن وجود الممثل اللبناني بشكل عام في مهرجان عربي بارز كمهرجان الجونة على الرغم من الوضع الصعب الذي يجتازه هذا الممثل، فاعتبر ان هذا الحضور ضروري ويشرّف ايّ فنان حلّ ضيفًا في هذه المهرجانات، كما تمنى ان تتسع مروحة المشاركة وتمتدّ نظرًا لعطاءات الممثلين الكبيرة وتاريخ بعضهم الحافل بالنجاحات.
ومن أهمية مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي الى تجربته الناجحة جدًّا في مسلسل “ستيلتو” المعرّب عن التركية، تحدّث كارلوس عن الخبطة التي أحدثها المسلسل في الوطن العربي وأرخت بإيجابيتها ليس عليه فحسب وإنّما على جميع من شاركوا فيه، معترفًا بأنّ دوره في المسلسل قد ساهم في تعزيز مكانته في العالم العربي الذي دخله متأخرًا جدًّا، يشهد على ذلك نسبة مشاهدته المرتفعة جدًّا، ما انعكس تأثيرًا كبيرًا على مسيرته الفنية، وقد شكر جميع الذين بذلوا جهدًا فيه وعليه، من ضمنهم شاشة mbc وفريق العمل التركي وكافة الممثلين الذين برزوا في تركيبة متناغمة أفضت بدورها الى نجاح المسلسل.
وعن تجربته الأولى في الدراما المصرية ضمن مسلسل “سيب وانا نسيب”، كشف عازار عن المكانة الخاصة التي حجزها المسلسل في نفسه، مع ما أضاف اليه حضور هنا الزاهد وأحمد السعدني من بريق دفع بالمسلسل الى الأمام، وظهر هو الى جانبهما في شخصية كارلوس عازار العفوية، فتكرّس نجاح المسلسل بنسب المشاهدة المرتفعة في مصر كما في البلدان العربية، الأمر الذي يصفه بالتجربة الجيدة جدًّا.
وينتقل كارلوس الى الحديث عن السباق الرمضاني، ليؤكّد غيابه عن الموسم القادم ٢٠٢٤، تمامًا كما غاب عن المواسم السابقة، ٢٠٢٣- ٢٢ -٢١، شأنه شأن ممثلين كثيرين غابوا، باستثناء البعض منهم، مبديًا أسفه لتغييب حضورهم ووجودهم، على أمل ان يتغيّر الوضع في القريب العاجل. وفي مناسبة شرح أسباب غيابه عن رمضان المقبل، أكد في المقابل استعداده لمجموعة من المشاريع على صعيد السينما والتلفزيون وأعمال أخرى فضّل التكتّم حول نوعيتها، مشيرًا الى ان عامه القادم سيكون حافلاً بالإنجازات .
وفي ردّه على سؤال حول رؤيته للتبادل الدرامي بين لبنان وتركيا ضمن استراتيجية شراء حقوق المسلسلات، اعتبر ان عملية تعريب المسلسلات التركية وتتريك العربي منها في الجهة المقابلة خطوة إيجابية مشجعة لا سيّما بالنسبة للصناعة اللبنانية الجيدة كمسلسل “للموت”، متمنيًّا ان تتكرّر المحاولة في انتاجات أخرى. لكنه تأسّف على الدراما اللبنانية التي تعبر في الوقت الحاضر موتًا سريريًّا ما ينعكس على ايّ ممثل او مخرج يتطلع الى التوسع في حين ان الظروف لم تسمح له بالتأسيس داخل حدود الوطن.
كما أسف عازار لتراجع الدراما بعد ان تحسّن وضعها وبلغ ذروته في مرحلة من المراحل، ليجابه بتداعيات الثورة واعلان المصارف إفلاسها وانكفاء المحطات التلفزيونية عن الانتاج ما أثّر على القطاع الدرامي بشكل كبير، آخذًا بدربه مستقبل العائلات التي تعتاش منه. وهو استغلّ مناسبة التطرق الى تراجع الانتاج المحلي ليوجّه نداءً الى محطات التلفزة اللبنانية مسجّلاً استياءه من تغييبها للدراما بعد ان كانت ركيزة نجاح برامجها منذ عهد تلفزيون لبنان الى زمن ازدهار هذه الدراما عبر مختلف الشاشات المحلية، والاستعاضة عنها بالمسلسلات التركية الى درجة يخال نفسه أحيانًا مشاهدًا لقناة تركية، فيما هو لا يزال على الأراضي اللبنانية. وطلب من الجميع إيجاد حلّ لهذه المعضلة التي وان عولجت ستعود بالربح على الممثل والمشاهد وشركات الإعلان ومستقبل الدراما واستمرارية تلك المحطات.
وردًّا على سؤل حول انقطاعه عن المشاركة في الدراما اللبنانية، أجاب بأنّ هذه الدراما غائبة في الأصل، مذكّرًا بآخر ظهور له عبر مسلسل “حادث قلب” الذي وصفه بالممتاز. وأضاف بما ان الدراما في غيبوبة والمنتجين منكفئون عنها فلن يتسنى لأحد مشاهدته في الدراما المحلية. أما عن علاقته بشركتَي “الصباح” و “إيغل فيلمز” فاعتبر بأنها ممتازة جدًّا تمامًا كما علاقاته بسائر الشركات، وهو على تواصل مع الجميع، وهم يدركون بأنه في جهوزية تامة في حال احتاجوا اليه، مشيدًا بانتاجاتهم الغزيرة التي وصفها بالفائقة الجودة، مستشهدًا بمسلسل ” للموت” الذي سيتحوّل قريبًا الى نسخة تركية.
وقبل الختام، كان لبدّ لموقع “بصراحة” من استطلاع أحوال كارلوس العاطفية، فأكدّ بأنّ قلبه لا زال ينبض ويضخّ ما يكفي من الدم ليستمرّ على قيد الحياة، ليعود فيستدرك ممازحًا بأنّ هذا القلب لا يزال سليمًا من الناحية الصحية، لكن قصص الغرام لم تعد تليق به على ما يبدو.
لمشاهدة مقابلة الممثل كارلوس عازار مع موقع “بصراحة” على هامش مهرجان الجونة السينمائي: اضغط هنا