خاص- هل بريجيت ياغي ضحية تصفية حسابات تلفزيون المستقبل مع نديم المنلا ومن يعوّض خسارة جان ماري رياشي؟
للمرّة الثانية خلال هذا الشهر تطّل الفنانة اللبنانية بريجيت ياغي عبر وسائل الاعلام اللبنانية لتتحدّث عن مشاكلها القديمة والمستمرّة مع تلفزيون “المستقبل” الذي وبحسب بريجيت لا يزال يعيق انتشارها مشيرة إلى أن لديها ألبومين في الدرج ولا يبدو أن الإفراج عنهما قريب وبالتالي هذا الأمر يؤثر سلباً على حياتها الفنية .
ولامت ياغي في معرض حديثها الموزّع جان ماري رياشي الذي استعانت به محطة المستقبل ليهتّم بالبومها وانه والمستقبل جعلاها تعيش مرحلة السعادة و”la vie en rose” ومن ثم صدماها بعدم اصدار الالبوم وهي لا تزال تنتظر موعداً من المستقبل من أجل البتّ في هذا الأمر مشدّدة على أنها لا تعرف سبب هذا التأخير حتى اليوم.
أما رداً على سؤال الاعلامي وسام بريدي في برنامجه الرمضاني “بالبحر سوا” عمّا تريده اليوم ، طالبت بريجيت أن يتركوها وشأنها ويحرّروها .
وكانت بريجيت قد صرّحت في وقت سابق لاحدى المجلاّت اللبنانية ان جان ماري هو المسؤول عن تأخير البومها وانه اغدق عليها بالوعود الكثيرة ولكن دون جدوى ، الا انها خفّفت مع بريدي بالامس من لهجة الاتهام ضد جان ماري وركّزت على قناة “المستقبل”.
وفي الحقيقة ان الموزّع الموسيقي جان ماري رياشي مرتبط بعقد تعاون مع محطة “المستقبل” وليس مع بريجيت نفسها وبالتالي مشكلة بريجيت مع المستقبل فقط وليس مع رياشي الذي ساهم في استقدام اعلان “بيبسي كولا” العالمي الذي صوّرته بريجيت وساهم في مشاركتها في فيلم “بحر النجوم” وانتج لها البوما من عشر اغنيات لم يبصر النور بعد.
ومعلومات “بصراحة” تؤكّد ان محطة “المستقبل” ترفض تحرير بريجيت التي يربطها بها عقد عمل تنتهي صلاحيته بعد حوالي السبع سنوات وبالمقابل أي شركة انتاج تريد ان “تدخل على الخط” ترفض ان توّقع عقداً مع بريجيت دون تأمين حصولها على حوالي الاربعين بالمئة من مجمل مدخولها ، في حين حصة المستقبل من العقد هي 30% وحصة رياشي 20%، فماذا يبقى لشركة الانتاج و لبريجيت؟
لذا يمكن اعتبار تلفزيون المستقبل اليوم العائق الوحيد امام بريجيت كونه يرفض اطلاق صراح الالبومين ويرفض ايضاً الغاء العقد معها وبالتالي هي المتضرّرة الكبرى في كلتا الحالتين .
ويبدو ان ادارة المستقبل لا تريد ان تلغي عقدها مع بريجيت قبل ان تستردّ مالها الذي انفقته على البوميها وعلى الفيديوكليب الذي ُصوّر مع المخرج سعيد الماروق وعلى سيارة اشترتها لها وغيرها من المصاريف التي انفقتها الادارة السابقة للمحطة أي الاستاذ نديم المنلا الذي غادر تلفزيون المستقبل وترك بريجيت “لا معلّقة ولا مطلّقة” .
ومعلوماتنا تؤكّد أيضاً ان محامي جان ماري وبريجيت يتعاونون مع تلفزيون المستقبل لحلحلة الامور والتوصّل الى تسوية مناسبة لجميع الاطراف، الا انه دون جدوى. وهم مصرّون على عدم التنازل عن حصّتهم اي الـ30% افساحاً بالمجال امام بريجيت لتنضمّ الى شركة انتاج تسهم في اطلاقها من جديد.
ولأن لا مدخول آخر لبريجيت سوى الفنّ وبسبب تأجيل اصدار البوميها، علمنا ان تلفزيون المستقبل وجان ماري كانا يغضّان الطرف عن المدخول الذي كانت تحصل عليه بريجيت من الحفلات التي كانت تحييها والتي ساهم جان ماري الى حدّ بعيد بتأمينها لها دون المطالبة بحصتّهما، بالاضافة الى المسلسلات التي تعاقدت من اجل تصويرها دون موافقة المستقبل المسبقة عليها ، في حين تحَمّل جان ماري وحده كل الخسارة جرّاء شراء عشر اغنيات لها من اهم الشعراء والملحنين في مصر ودعم اغنيتها “قلبي وعمري” في الاذاعات اللبنانية دون استعادة شيء من ماله حتى اللحظة ، الا ان الظاهر ان بريجيت ناكرة للجميل وهي تفتح في كل مقابلة لها النار على من ساهم في انتشالها من حالة الجمود التي كانت فيها والذي وبدون أي مقابل انتج لها الاغنيات وأمّن لها الحفلات ووضعها في مقارنة مع اهمّ نجمات الوطن العربي اللواتي صوّرن اعلانات بيبسي وأشركها في تصوير فيلم “بحر النجوم” الى جانب النجمين وائل كفوري وهيفا وهبي ، في حين ان أساس مشكلتها هي محطة المستقبل التي من الواضح انها تُصفّي حساباتها مع مديرها السابق نديم المنلا الذي اغدق بالوعود على بريجيت وتَكارم عليها من “جيب التلفزيون”، فلِمَ يتحمّل جان ماري كيل اتهاماتها في كل مقابلة تجريها وهي الادرى انه ضحيّة مثلها والاحرى بها ان تحّل مشكلتها الشخصية مع “المستقبل” واداراتها المتعاقبة قبل ان تلقي اللوم على من نزع عنها الغبار في مرحلة سابقة ووضعها في مكان لا تزال صغيرة جداً عليه …