زافين قيومجيان يطوي صفحة سيرة وانفتحت
طوى زافي مساء الاحد آخر صفحة من سيرة برنامجه “سيرة وانفتحت”، وقدم الحلقة ما بعد الاخيرة والتي اعتبرها بمثابة الفرصة الثانية والأخيرة للبرنامج بعدما قدم الاسابيع الماضية الحلقة الاخيرة، وهي الحلقة التي توجت “العد العكسي” لاختتام البرنامج، واختصرت ثلاثة عشرة سنة من عمر البرنامج، جامعة أجمل اللحظات والمواقف والنّجاحات والاحلام وحتى الخيبات.
في هذه الحلقة “بعد الاخيرة” جمع زافين المعالجتين النفسيتين الدكتورة دوللي حبّال والدكتورة رندى شليطا اللتين كانتا مستشارتي البرنامج، وكان لقاءهما الأول من نوعه. فبالرغم من أنهما كانتا من أبرز وأقدم ضيوف البرنامج، إلا أنهما لم تلتقيا أو تتعارفا خلال البرنامج أو خارجه.
وكانت حلقة مؤثر مليئة بالمشاعر والشفافية وتعرية الذات، طرحت خلالها حبال وشليطا مشاكلهما الشخصية، بعدما كانتا تطلان لعرض مشاكل الناس وتحليلها. وحلّلتا شخصية زافين سلبا وايجابا.
كما قدم زافين في الحلقة جنريك “سيرة وانفتحت” بأصوات وعزف مشاهدين من مصر وتونس وسوريا وفلسطين وليبيا والاردن ولبنان.
في بداية الحلقة رحب زافين بضيفتيه حبال وشليطا وقال ان وجودهما إلى جانبة في البرنامج لأكثر من عشر سنوات أضاف نكهة خاصة إلى الحلقات، وغيّر نظرة الناس إلى علم النفس.
وفيما قالت شليطا ان زافين يتمتع بشخصية مركبة وغير سهلة، وهي نتيجة خبرته وتطوره في الحياة والعمل، واندفاعة نحو التجديد والتغيير، اعتبرت حبال انه شخص مبدع يعرف كيف يختار الموضوعات وكيفية معالجتها، ولا يخشى الخوض في الخطير والجديد منها.
وكان زافين عرض خلال الحلقة تقريرين خاصين عن حبال وشليطا، وكيف كانتا تتغيران من سنة إلى سنة، كما خاض معهما في أعماق شخصيتهما ومشاكلهما الخاصة. فتطرق مع شليطا إلى موضوع حادثة وفاة زوجها، والاقاويل واللغط الذي تعرضت له في هذه الفترة. أما حبال فقد فاجأها بنهاية الحلقة بنسخة من كتابهما المشترك الذي يختصر حلقات برنامج “سيرة وانفتحت” النفسية، والذي شارك معها باعداده، وسيوقعانه قريباً حتى تبقى السيرة مفتوحة وبمتناول كل من يريد استرجاعها في اي وقت يشاء. واعلن زافين عن نيته بجمع حلقات برنامج “سيرة وانفتحت” في سلسلة كتب اجتماعية ونفسية تكون مرجعاً للناس ولكل باحث عن معلومة ونصيحة نفسية واجتماعية.
وخلال الحلقة تلقى زافين اتصالاً من رئيسة تحرير موقع “بصراحة” السيدة باتريسيا هاشم عبرت من خلاله عن حزنها لانتهاء برنامج “سيرة وانفتحت” وتمنت لو حصل استفتاءً لأخذ رأي المشاهد حول موافقة او رفض التجديد البرنامج.
كما تلقى اتصالات كثيفة من مشاهدي ومحبي البرنامج، ومن الذين شاركوا في احدى حلقاته عبروا فيها عن حزنهم وفخرهم بهذا البرنامج العريق، وتمنوا له النجاح والاستمرار والعطاء في برنامج آخر مماثل.
اشارة الى ان زافين لم يشأ ان يرد على الاسئلة التي طرحت عليه حول برنامجه الجديد، لان ذلك يشعره، كما قال، بالخيانة تجاه “سيرة وانفتحت”.
وختاما شكر زافين فريق سيرة وانفتحت، والصحافة اللبنانية والعربية الكريمة التي واكبت حلقات سيرة وانفتحت طوال اكثر من عقد.
وكل برنامج وانتم بالف خير.