رأي خاص بالفيديو- عدوى الغيرة والحقد تنتقل من الفنانين إلى أهل الصحافة والإعلام فمن يا ترى يبتكر لقاحًا فعّالاً؟

لا شك في ان نيران الحقد والغيرة امتدت مؤخرًا من الفنانين الى الشعراء والملحنين فالمخرجين وكتاب السيناريو والممثلين لتلتهم أخيرا الحقل الاعلامي والصحافي! وكم نادينا في السابق الى اتّحاد الفنانين والشعراء والملحنين والمخرجين والممثلين لأن في الاتحاد قوة وفي التعاون مضاعفة للنتيجة النهائية للابداع ولكن دون جدوى لاننا وللاسف لم نرث مفهوم العمل الجماعي ولا مبدأ الاحتفاء بالاخر والتصفيق له بل تجذّرنا بأرض الغرور والتعجرف والانانية فبات الانتقال الى ارض اخرى ولو اكثر خصوبة يعتبر من ضروب الجنون والادعاء والتزلّف. عكس الغرب تماما حيث يساند الفنانون بعضهم بعضًا ويصفقون لبعضهم البعض ويدعم الفنان المخضرم الجديد الموهوب ويعنّي فنان مشهور مع آخر مغمور فقط لانهم مقتنعون ان النجاح ليس حكرًا على احد وان الابداع لا ام ولا اب ولا اقرباء له بل هو معروض للتبنّي لمن يسعى ويلهث وراءه فيستحق المكافأة عليه! باختصار شديد نحن نأسف لاصابة الوسط الفني اللبناني بداء الجشع والانانية والغيرة ونتمنى ان يصار الى اختراع لقاح شافٍ ونهائي قد يسهم في انحسار هذا الداء الفنّي المزمن.

وكنا نتمنى الا يتفشى هذا المرض في الجسم الصحافي والاعلامي فينخر في عظام عموده الفقري فنتسابق على تسديد الضربات القاضية لبعضنا البعض ولتحقيق اهداف لا تخطر على بال احد بدل ان نتسابق على مقالات قيّمة هادفة و ملتزمة بقضايا كثيرة نغفل عنها ونحن نتلهّى بالقشور!

ومن شاهد الزميلة رانيا سلوان في حلقة يوم الجمعة من برنامج “عالم الصباح” عبر شاشة المستقبل يدرك اننا وصلنا الى مكان لا يحسد عليه الوسط الاعلامي واننا نشهد على بداية انهيار لقيم واخلاق المهنة الاسمى ورانيا التي كانت تمثّل في مهرجان موازين في المغرب محطة راقية وعريقة هي “المستقبل” وموقع الكتروني محترم وراق ايضا هو “بصراحة” تعرضت لهجوم رخيص من قبل من اعتقدوا ان الساحة الاعلامية حكرًا عليهم وان سطوتهم على بعض القيّمين على اهم المهرجانات في الوطن العربي قد تدوم الى الابد فلم “يبلعوا” ولا بأي شكل من الاشكال ما كان يقوم به موقع “بصراحة” من تغطية شاملة لحظة بلحظة للمهرجان وكواليسه وفعالياته من خلال الاعلامية القديرة رانيا سلوان والتي اثبتت انها خير ممثّل لوسائل الاعلام التي كانت تغطي لصالحها وهذا ما لم يرق لمن ارادوا “ان يأكلوا البيضة والتقشيرة”.

نترككم مع ما صرّحت به الزميلة رانيا سلوان لتفهموا تفاصيل القضية ونأمل ان يتوقّف هذا التدمير الذاتي على الساحة الاعلامية والصحافية وان نسترجع دورنا الريادي في تصويب الامور وان نستعيد سلطتنا التي انهزّت صورتها امام من هبّ ودبّ ونتذكّر ان هذه مهنة دفع من اجلها بعض الصحافيين حياتهم فنتعقّل قليلاً ونعيد حساباتنا وننقذ ما تبقى من كرامة هذه المهنة.‎

شاهدوا الفيديو

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com